الأخبار
قناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاق
2024/4/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مشاهد انتفاضية .. شيعي لا شيوعي بقلم : حمدي فراج

تاريخ النشر : 2015-12-01
مشاهد انتفاضية .. شيعي لا شيوعي  بقلم : حمدي فراج
مشاهد انتفاضية .. شيعي لا شيوعي 30-11-2015
بقلم : حمدي فراج
لم أكن أعلم ان اتصال حسن نصر الله بوالد الشهيدة الطفلة من نابلس "اشرقت" لمواساته واعتبارها ابنة له ، مثلها مثل ابنه الشهيد "هادي" ، سيثير حفيظة البعض الفلسطيني ، ناهيك عن الكل الاسرائيلي ، الا عندما نشر هذا البعض على حسابي في الفيس بوك ، يسألني ، لماذا لم يتصل نصر الله الا بوالد هذه الشهيدة من بين مئة شهيد وشهيدة ، مجيبا نفسه على سؤاله ، "الا لأنه شيعي" .
كان هذا التمحيص الطائفي الى هذا الحد المرضي العضالي ، من ضمن المشاهد التي يمكن لها ان تؤذي الانتفاضة ، لكن في المقابل ، فإن اتصال قائد كبير بحجم حسن نصر الله ، للتعزية والمواساة والاشادة بشهيدة طفلة "عرفت كيف تضع نفسها زهرة على ثغر الانتفاضة" من ضمن المشاهد النوعية المهيبة التي تعطي الانتفاضة زخما جديدا ، لم يتوقف اعلامنا عندها طويلا .
من بين المشاهد النوعية الاخرى ، التي لم يتوقف اعلامنا عندها ايضا طويلا ، الشهيدان الشقيقان فادي وشادي الخصيب ، الذي قضى الثاني في اثر الاول خلال خمسة ايام فقط ، وفي نفس المكان الذي قضى فيه الاول ، مفرق مستوطنة كفار ادوميم . ترى ما الذي حل بوالدتهما ؟ وكأنا بها بعد بعد استشهاد الاول شادي ، تدخل غرفة نومه تتحسسه في السرير ، فلا تعثر الا على بقايا من رائحته ، وفي غضون خمسة ايام تفقد فادي ، فلا يبقى لها الا بعض من رائحة ايضا تتشممها من سرير خاو .
ثم مشهد والدة الشهيد خالد الجوابرة من مخيم العروب ، التي اصرت ان ترافق ابنها فلذة كبدها الى القبر ، واصرت ان تشارك في حمله على كتفها ، وهو مشهد لطالما حرّم على امهات الشهداء وزوجاتهم واخواتهم وبناتهم ان يشاركن فيه ، ولا أحد يعرف من اين جاء هذا التحريم ، وفي العادة يشمل التحريم عدم مشاركة المرأة في الشييع والسير في موكب الجنازة ، وأظن والله أعلم ، انه مشتق عن منع المرأة الخروج من بيتها عموما . لقد كسرت هذه الام هذا المحرم بسهولة ، ولم تجد من يستطيع منعها ، وكأنا بها تقول : من هو الاحق مني في حمل ابني الى مثواه الاخير بعد ان حمبت به تسعة اشهر الى مثواه الاول .
ان تعميم مشاهد نوعية ايثارية في هذه الانتفاضة كفيل ان يعمقها ويوسع امتدادها وتطورها ، حتى لو كانت بسيطة وصغيرة ، فالاشياء الاكثر جمالا هي الاكثر صغرا وبساطة . اما اولئك الذين أغاظهم اتصال حسن نصر الله بوالد اشرقت على انه شيعي ، فيجدر التذكير ان السنة والشيعة هما المكونان الاساسيان لدين واحد ، الا اذا فهم هذا البعض ان الاب شيوعي لا شيعي، فهنا يقتضي التنويه .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف