شهدت سينما الكابيتول بنيويورك في الثاني من فبراير عام 1967م العرض الأول لفيلم ليلة الجنرالات والذي قام ببطولته مجموعة من النجوم الكبار علي رأسهم الممثل البريطاني بيتر أوتول, والمصري عمر الشريف والفيلم من الأفلام التي تتخذ من الحرب العالمية الثانية خلفية لها . والفيلم مأخوذ عن قصة بنفس الاسم للكاتب هانز هلموت كرست, وقد كتب العمل للسينما جوزيف كيسيل وبول دن.
وما لفت انتباهي بشكل خاص طريقة المعالجة سواء الزمنية وهي المدي التي دارت فيه الأحداث فنحن امام نقلات زمنية مختارة تبدأ من عام 1942م,مرورا بعام 1944, وأخيرا عام 1965. والأحداث ذاتها تمثل مع الزمن حبكة أكثر من رائعة فتسير في خطين الأول موضوع مؤامرة خطط لها جنرالات كبار للتخلص من هتلر, والثاني يتمثل في مقتل عاهرة في بيتها بوارسو بطريقة سادية غاية في البشاعة . تولي الميجورجراو(عمرالشريف) وهو رجل استخبارات الماني يؤمن بالعدالة مهمة التحقيق في الحادث. كان أحد شهود العيان قد رأي جنرالا يغادر المبني عقب صراخ الضحية . لم يكن لدي الجنرالات الثلاثة القائمون علي قيادة المنطقة مايبررون به أين كانوا يتواجدون تلك الليلة: جنرال تانز(بيتر أوتول) وهو القاتل السادي كما وضح لنا كمشاهدين, وميجور جنرال كلاوس لنبرج وجنرال فون جلابر. وحرص ثلاثتهم علي تجنب الميجور جراو, وعندما صار جراو أكثر اقترابا منهم تم ابعاده بترقية الي باريس. غير أن شمل الرباعي التأم في العام 1944 بمدينة النور ليواصل جراو تحقيقة ويلتقي في تلك الأثناء بالمحقق الفرنسي موران الذي يحقق في جريمة مقتل عاهرة مزقت بنفس الطريقة بباريس ( قام تانز بذلك) وحاول الصاقها بسائقه ودفعه ألي الهرب ( كان قد تحاور معه قبل ذلك ليضعه أمام سؤال أيهما أهم الجندي أم الجنرال؟ أجابه الجنرال). في تلك الأثناء نسمع عن فشل المؤامرة وارتباك الوضع في باريس بينما المحقق جراو يدخل مكتب تانز ليحقق معه يجدها تانز فرصته في الخلاص منه والصاق تهمة التآمر والخيانة به فيطلق عليه الرصاص والمحقق فاغر فاه غير مصدق أن تلك نهاية بحثه لاحظ قمة الحدث تلاقي خط المؤامرة بفشلها بأحداثه مع صيرورة البحث عن قاتل العاهرات , لم ينته الأمر بل أن موران الفرنسي يمكنه التوصل إلي سائق تانزالهارب في اللحظة التي كان يتم الاحتفاء بتانز كبطل قومي عام 1965 ويصل موران لينتهي الاحتفال علي عكس المتوقع يطلق تانز الرصاص علي نفسه يموت فوق الموائد وكأنه يقدم جسده بدلا من الحلوي لمحتفليه..
من الواضح أن هدف الفيلم هو إلقاء الضوء علي القتل الفردي كعمل مجرم والقتل الجماعي كعمل متقبل في إطار ممارسة الحرب. يبرز ذلك في المشهد الذي كان تانز يضرب رجال المقاومة في وارسو ويحرقهم بقاذفات اللهب وهو ذاهب في محاولة استجوابه نظر اليه بما يعني كيف لرجل يحرق مدينة أن يقتل امرأة إن بشاعته تفوق قتل فرد.
ويلمح الفيلم إلي مشكلة العجز الجنسي لدي بعض الجنرالات وأنها وراء شذوذهم أوخروجهم عن المألوف في ميادين القتال وتلك دعاية قام عليها العمل بشكل رئيسي.
أيا ما كان الأمر, فالفيلم بشكل عام ممتع , يدور في نفس الأجواء التي تناولتها الرواية.بجماليات المكان وبقسوة الأحداث والبيئة السيئة المعبرة عن سوء مسلك القادة الجرمان وانخراطهم في أعمال قذرة ومتدنية في كل من وارسو وباريس علي حد قول بوزلي كراوزر عقب مشاهدة الفيلم ليلة الافتتاح . برع في تقديم تلك الصورة المخرج الراقي أناتول ليتفاك وساهم الانتاج السخي لسام سبيجل في ابهار المشاهد من أول دقيقة ألي آخردقيقة رغم طول الفيلم.
وما لفت انتباهي بشكل خاص طريقة المعالجة سواء الزمنية وهي المدي التي دارت فيه الأحداث فنحن امام نقلات زمنية مختارة تبدأ من عام 1942م,مرورا بعام 1944, وأخيرا عام 1965. والأحداث ذاتها تمثل مع الزمن حبكة أكثر من رائعة فتسير في خطين الأول موضوع مؤامرة خطط لها جنرالات كبار للتخلص من هتلر, والثاني يتمثل في مقتل عاهرة في بيتها بوارسو بطريقة سادية غاية في البشاعة . تولي الميجورجراو(عمرالشريف) وهو رجل استخبارات الماني يؤمن بالعدالة مهمة التحقيق في الحادث. كان أحد شهود العيان قد رأي جنرالا يغادر المبني عقب صراخ الضحية . لم يكن لدي الجنرالات الثلاثة القائمون علي قيادة المنطقة مايبررون به أين كانوا يتواجدون تلك الليلة: جنرال تانز(بيتر أوتول) وهو القاتل السادي كما وضح لنا كمشاهدين, وميجور جنرال كلاوس لنبرج وجنرال فون جلابر. وحرص ثلاثتهم علي تجنب الميجور جراو, وعندما صار جراو أكثر اقترابا منهم تم ابعاده بترقية الي باريس. غير أن شمل الرباعي التأم في العام 1944 بمدينة النور ليواصل جراو تحقيقة ويلتقي في تلك الأثناء بالمحقق الفرنسي موران الذي يحقق في جريمة مقتل عاهرة مزقت بنفس الطريقة بباريس ( قام تانز بذلك) وحاول الصاقها بسائقه ودفعه ألي الهرب ( كان قد تحاور معه قبل ذلك ليضعه أمام سؤال أيهما أهم الجندي أم الجنرال؟ أجابه الجنرال). في تلك الأثناء نسمع عن فشل المؤامرة وارتباك الوضع في باريس بينما المحقق جراو يدخل مكتب تانز ليحقق معه يجدها تانز فرصته في الخلاص منه والصاق تهمة التآمر والخيانة به فيطلق عليه الرصاص والمحقق فاغر فاه غير مصدق أن تلك نهاية بحثه لاحظ قمة الحدث تلاقي خط المؤامرة بفشلها بأحداثه مع صيرورة البحث عن قاتل العاهرات , لم ينته الأمر بل أن موران الفرنسي يمكنه التوصل إلي سائق تانزالهارب في اللحظة التي كان يتم الاحتفاء بتانز كبطل قومي عام 1965 ويصل موران لينتهي الاحتفال علي عكس المتوقع يطلق تانز الرصاص علي نفسه يموت فوق الموائد وكأنه يقدم جسده بدلا من الحلوي لمحتفليه..
من الواضح أن هدف الفيلم هو إلقاء الضوء علي القتل الفردي كعمل مجرم والقتل الجماعي كعمل متقبل في إطار ممارسة الحرب. يبرز ذلك في المشهد الذي كان تانز يضرب رجال المقاومة في وارسو ويحرقهم بقاذفات اللهب وهو ذاهب في محاولة استجوابه نظر اليه بما يعني كيف لرجل يحرق مدينة أن يقتل امرأة إن بشاعته تفوق قتل فرد.
ويلمح الفيلم إلي مشكلة العجز الجنسي لدي بعض الجنرالات وأنها وراء شذوذهم أوخروجهم عن المألوف في ميادين القتال وتلك دعاية قام عليها العمل بشكل رئيسي.
أيا ما كان الأمر, فالفيلم بشكل عام ممتع , يدور في نفس الأجواء التي تناولتها الرواية.بجماليات المكان وبقسوة الأحداث والبيئة السيئة المعبرة عن سوء مسلك القادة الجرمان وانخراطهم في أعمال قذرة ومتدنية في كل من وارسو وباريس علي حد قول بوزلي كراوزر عقب مشاهدة الفيلم ليلة الافتتاح . برع في تقديم تلك الصورة المخرج الراقي أناتول ليتفاك وساهم الانتاج السخي لسام سبيجل في ابهار المشاهد من أول دقيقة ألي آخردقيقة رغم طول الفيلم.