الأخبار
غزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليومي
2024/5/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ما لهذا أنزل بقلم د. يحيى محمود التلولي

تاريخ النشر : 2015-11-30
ما لهذا أنزل بقلم د. يحيى محمود التلولي
ما لهذا أنزل بقلم/ د. يحيى محمود التلولي

اقتضت الحكمة الإلهية نزول القرآن الكريم على قلب النبي محمد –صلى الله عليه وسلم- بلسان عربي مبين؛ لتحقيق غايات ومقاصد سامية، فهو دستور شامل للبشرية تضمن بين دفتيه جميع جوانب الحياة؛ لتحقيق السعادة لها في الدارين،: الدنيا والآخرة.فقد جاءت الآيات القرآنية تترى؛ لبيان تلك الغايات والمقاصد، فقال تعالى: "ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ" (البقرة، الآية: 2) وقال: "إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا (9) وَأَنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (10)" (الإسراء، الآيتان: 10،9) وقال: "الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا (1) قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا (2) مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا (3) وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا (4)" (الكهف، الآيات: 1-4)
فيتبين لنا من خلال الآيات السابقة، وغيرها التي لا مجال لحصرها هنا أن القرآن الكريم كتاب هداية للبشرية جمعاء، وكتاب تبشير لأهل الإيمان، وكتاب إنذار للعصاة، والفاسقين، والكافرين.
ولكن عندما ننظر إلى الواقع نجد أن أهل الأهواء والعصبيات والنعرات الجاهلية أبوا إلا أن يحيدوا بالمعاني القرآنية السامية عن مسارها، وأخذ كل منهم يبحث فيه؛ ليشبع هواه، أو يؤيد فكره ومبادئه، ليضفي الشرعية على وجوده، فلا غرو أن نجد مثلا:
أولا: أن رجلا اسمه كذا يزعم أن اسمه ورد في القرآن الكريم.
ثانيا: حركة من الحركات في مهرجاناتها واحتفالاتها تتلو الآيات معينة التي تتوافق فيها بعض الكلمات مسماها.
ثالثا: أحد عناصر إحدى الحركات يزعم أن حركته ذكرت في القرآن، والغريب يأتي بالآيات ويشطح في تفسيرها بما لا تحتمل من معان.
فنقول لهؤلاء وأمثالهم اتقوا الله، ما لهذا أنزل، واعلموا أنكم موقوفون أمام الله، ومسئولون عما كنتم تفترون على الله الكذب، فماذا أنتم قائلون؟ واعلموا أن علماءنا الأجلاء كانوا يتحرجون من الفتوى باستعمال لفظ حلال، وحرام؛ خوفا وخشية من الافتراء على الله الكذب، وعملا بقوله تعالى: "وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ" (النحل، الآية: 116)
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف