الأخبار
غزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليومي
2024/5/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مَنْ يمتلك الجرأة لمحاسبة السراق؟!بقلم: قيس النجم

تاريخ النشر : 2015-11-29
مَنْ يمتلك الجرأة لمحاسبة السراق؟!بقلم: قيس النجم
مَنْ يمتلك الجرأة لمحاسبة السراق؟!

الكاتب: قيس النجم

كان في سالف الزمان مدينة صغيرة، يسكنها أناس يعيشون بنزاهة، ومحبة، ومودة، حتى جاءهم حاكم ظالم، وتسلط على رقابهم، وسرق أموالهم، وأشاع الخوف، فأجتمع الناس في أحد الجوامع، وبدأوا بالدعاء عليه، فأستجاب رب العزة دعاءهم، عندما نادى المنادي بأن الأمير قد مات، قرر الملك إرسال أمير ثان عليهم، فكان أكثر قساوة من الأول، فعانت المدينة من ظلمه وجوره، فإجتمعوا مرة أخرى وبدأوا بالدعاء، فإستجيب لهم مرة أخرى، حتى عرفت المدن القريبة والبعيدة، ما جرى لهؤلاء الأمراء، بسبب دعاء أهالي هذه المدينة المباركة.

قرر الملك جمع المقربين، من الوزراء والمستشارين، ليختار شخصاً، يستطيع أن يحكم هذه المدينة، التي أصبحت محط خوف الأمراء، فأنبرى شخص بينهم منتفضاً، وقال للملك: أنا مستعد لحكم هذه المدينة، شرط أن تعطيني كافة الصلاحيات لإدارتها، وتم الأمر.

اليوم الأول لحكمه، فتح خزائن الدولة، وبدأ بإعطائهم المال وبما يكفيهم، وبعد أيام، طلب الأمير من جماهيره، أن يتبرعوا بما يستطيعون، لأن الحكومة تمر بأزمة طارئة، فوهبوا للدولة بجزء مما يملكون، من مال، وذهب، وحبوب، فجمعها الامير بدهاء، في مخزن كبير، وبعد مرور مدة قصيرة، قال الأمير: تعالوا وخذوا ما تبرعتم به، فقد إنتهت الأزمة! فأخذهم الطمع، وتمكن منهم الشيطان، فمَنْ تبرع بكيس واحد من النقود، أخذ كيسين، ومَنْ قدم شعيراً، أخذ مكانها حنطة، ومَنْ وهب قنطاراً ذهباً، أخذ عشرة قناطير، وهكذا سرق أحدهم الأخر، وفقاً لنفسهم الأمارة بالسوء، فأخذهم الأمير بفعلتهم أخذاً وبيلاً، ولم يستجب لهم دعاء بعد ذلك أبداً!

هذه القصة الجميلة، تذكرنا بمصابنا جراء حكم الساسة الدهاة، خاصة عندما تصدر المالكي، مهام رئاسة الوزراء، أستطاع بدهائه جمع ملفات فساد، على مَنْ يدعي النزاهة والوطنية في حكومته، المترهلة في كل شيء، من جميع الأطياف، لتكون في يده ساعة المحاسبة، لأنه تمكن من إغراق أغلب ساسة العراق، في وحل المال السحت، مما أبطل إدعائهم الكاذب بالإصلاح، ومحاسبة الفاسدين.

اليوم وصلت الأمور، الى مستوى غلق ملفات خطيرة، وإنتهاكات كبيرة، قام بها هو وجلاوزته، لتنتهي الى عالم النسيان والكتمان، مقابل السكوت عن جرائمهم، لاسيما وقد أخذوا حصتهم من الصفقات المشبوهة، وعلى مرأى جميع الناس، الذين زاغت أبصارهم فرحة التحرير والديمقراطية، فبات العراق الغني فقير الخزينة، بسبب أطماعهم التي لا تنتهي، ومن هنا بدأ خرق سفينة العراق وخرابه، على يد حاكم ظالم.

مَنْ كان بيته من زجاج، عليه ألا يرمي الناس بالحجارة، الغريب إن كل الذين عليهم ملفات فساد، يطالبون بالإصلاح ومحاسبة السارقين أمام الإعلام، والأغرب مَنْ يحاسب مَنْ؟! والصفقات والتوافقات في الكواليس، (طمطملي وطمطملك)، ولم أسمع في حياتي، غراب وجهه أبيض، يحاسب غراباً وجهه أسود، فجميع السراق غربان!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف