الأخبار
إعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبار
2024/5/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

طريق الأمل بقلم: رمضان أبو مسلم

تاريخ النشر : 2015-11-29
إرادة لا تعرف اليأس
"طريق الأمل."
أتعجب من تلك الأيام كلما تذكرتها, كيف كانت حياتي وكيف أصبحت..
تلك الأيام التي كنت أصارع بها المرض , فكنت في كل دقيقة أسمع همسات في أذن والدي "جهزوا أنفسكم للحظة الصعبة" كنت عندما أسمعها أفهم أنني سأموت , ولكن كنت أأبى أن يتغلب علي مرضي ,فكنت أخبر نفسي وكأنني شخص اخر بأن أعيش أيامي المتبقية على "أمل" التي هي كانت ومازالت شعاري في الحياة..
نعم انها "مبدأي في الحياة" لأن من خلالها عشت حياتي التي كانت على شفا حفرة , التي كانت في أي لحظة ستزل قدمي إلى "الموت"...
كنت أتخيل أيامي كأوراق شجرة في جو يسوده الخريف , كلما سقطت ورقة عن تلك الشجرة أتخيل أن عمري نقص يوما ولكن أملي سرعان ما يذكرني بأن ما زال هناك المزيد من الأوراق على الشجرة فأبقى أعيش ذلك المبدأ بأن ما زال الخير موجود في أمل يملأ قلبي..
وفي يوم كنت أعتبره أسود حالك والخوف امتلأ منه قلبي حين تساقطت أوراق الشجرة جميعها إلا ورقة واحدة بقيت معلقة , قلت لنفسي لم يبق لي في الحياة سوى يوم او ربما ساعة.
حين جاء الطبيب وأخبر والدي بأن لا أمل من الشفاء وأن العلاج لا فائدة منه..
سمعت تلك الكلمات وأنا أمعن النظر في الورقة, أرتقب سقوطها فإذ بالورقة تلوح من نسمة هواء خفيفة قرأت على جنبها الاخر أن " كل يوم فيه أمل".. اقتنعت بأن الأمل ما زال يراودني , يراود شخصا في أي ساعة احتمال وفاته كبير..
طلبت من الطبيب أن يداوم لي في جرعات العلاج رغم عدم نفعها حسب تصريحاته, وداومت عليها رغم أنه غير مقتنع بوجود جدوى..
مرت الأيام والورقة ما زالت على تلك الشجرة, قلت لنفسي والشك شاغلني "أهي ورقة شجرة حقيقية أم أملي يخيلها لي ؟ لا أعرف ان كانت أم لا..
خرجت من المشفى لعدم وجود جدوى من وجودي , لكني بقيت مستمرا في تناول جرعات العلاج مع وجود أمل في فكري وقلبي..
مرت الأيام والحال على دوام, الى أن حضر يوم كان فيه ميعاد لإجراء "فحص تحليلي" لمرضي , وقبل أن أغادر البيت أخذت أتمعن في تلك الشجرة المزهرة في ربيع يملأه روائح الورود , ومنظر جميل لأوراق صغيرة خضراء فاتحة أنبتت من جديد بعد سقوط سابقاتها في خريف نعتبره فصل موت , ولكن الله بقدره يغير الأحوال من موت نبات الى احيائه من جديد تلك ظاهرة بعثت في الأمل من جديد لأذهب الى المشفى وأنا متأكد بأن بعد الموت حياة..
أزهر عمري أياما جديدة حين سمعت من الطبيب بأن " التحاليل المخبرية" تنفي وجود أي مرض لدي
بدأت أعيش حياتي مع تلك الشجرة, ونقشت يومها اسمي عليها وكتبت أسفلها " شجرة الأمل , في طريق العقبات يحوله الى طريق الأمل"

إنها لإرادة لا تعرف اليأس..
طريق يسير به كل من هو بحاجة إليه , حتى يغطي به أحزانه ويعيشها على أنها حياة يملأها سعادة,
,,, إنه طريق الأمل,,,

النهاية...
رمضان أبو مسلم.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف