الأخبار
قناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاق
2024/4/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الاحتواء بقلم : جبر الديك

تاريخ النشر : 2015-11-29
الاحتواء العاطفي ...بقلم : جبر الديك

كانت الساعه قد تجاوزت الواحده من بعد ظهر ذاك اليوم ،، وكل الهمسات والوشوشات التي كانت تطن في راسه ، جعلته يلازم مكانه ويقفز باستقرائه الى ابعد الاحتمالات ، الا انه لم يكن صائبا تماما ، فقد تجاوزت الاحداث التي وقعت ذلك بكثيير ،،.
بدات عمليه التفاعل العاطفي مذ نظر الى عينيها ، وطلب منها بلطف كبير بان تنتقل من الاركيه التي كانت تجلس عليها الى الاريكه الطويه التي كان هو يجلس عليها ، الا انها خيبت رجائه واثرت ان تبقى جالسه في مكانها ، فقد قالت له والدلال بفيض من كل زواياها ، اشعر بالراحه حيث اجلس ولا اريد التزحزح من مكاني ، وبعد هنيهه جذبته ابتسامتها الساحره وهما يتجاذبان اطراف الحديث ، حمل نفسه على الوقوف وتصرف كواثق من خطوته التاليه وتقدم وجلس الى جوارها ،،
لم يمنح نفسه مزيدا من الوقت ، ليتاملها عن قرب ،، حيث اخذ يبحث عن اهدافه القادمه التي سيصوب نحوها اسلحته ،، وما ان لامست يده شعرها حتى استشعر عمليه الانشطار العاطفي المتسلسل اخذت تتفاعل ،، ولكن ذلك لم يكن كافي لاحداث الطاقه اللازمه لبدء عمليه الاحتواء ،،
فالوقود العاطفي يشبه الى حد كبير ذاك الذي يستخدم في المفاعلات النوويه ،، نوع العنصر ودرجه تخصيبه والحاويه المعده لاستيعاب حرارته بعد الانشطار ، لا تختلف عن الاستعدادات التي يتوجب عليه ان يقوم بها ليحتوي منها انفجاراتها العاطفيه المتدحرجه ، فقد كانت ذراعاه عباره عن تلك القضبان الماصه لبعض الاجزاء غير المرتده ،، ليخفف بهما حده الانفجار ويبقيه تحت سيطرته ، وفعلا استطاع ان يحقق نجاحا في ذلك ،، هذا ما كان في المرحله الاولى ، ولكن ما حصل بعد ذلك متمثلا في الاندماع الحراري العاطفي كان يفوق قدرته على احتواء كامل الموقف ، كما خطط له ،،،
تركته بعض الوقت ( يعاقر ) قهوته وذهبت لاتمام بعض انشغالاتها ، وقبل ان تغادره كان استاذنها وهي ملكه المكان ومالكته ، بان يشعل لفافه تبغ ، فاشارت الى باب زجاجي يفضي الى ((بلكونه)) تطل من الطابق الثاني على ساحه وشارع يفصل بين البنايات ،التي تقع ضمن المجمع الذي تعمل فيه ،وانصياعا لرغبتها خرج من الباب الزجاجي و اشعل لفافته وعب منها بعض الانفاس على عجل،، وبعد ان غرس ما تبقى منها الى جانب ورده مزروعه في ((كوار))عاد من جديد واخذ مكانه على الاريكه ، وتناول جريده كانت على الطاوله التي امامه وقرا بعض عناوين الصفحه الاولى والصفحه الاخيره ،، فهو دائما ما يفعل ذلك ، لانه لا يحب ان يعبث بطريقه ترتيب صفحات الجريده ،،
عادت وجلست من جديد في مكانها والابتسامه لم تفارقها وعيونها تبدو متعبه ولكنها تشع بنور لم يعهده فيهما من قبل ،،،،،
وهو الخبير في قراءه الرموز البشريه وتحليل الانفعالات عرف بان فتاته قد استسلمت له قبل ان تدق ساعه الصفر ، ومع ذلك فانه لم يكن ينوي جعلها تطلب منه ذلك ، كان يفضل ان يتناول ((كعكته ))بعد ان يضنيه تحضيرها بطريقته الخاصه ،،
من جديد اخذ يفكر في عمليه الاندماج كيف له ان يحققها ،، في هذه المره ،، هو حذر اكتر من ذي قبل ، لا يريد ان يمنحها سببا لتصده ،فهو لن يقدم على خطوه من شانها ان تدفعها لفعل ذلك,, رويدا رويدا اخذ يستدرجها الى قفصه ،،، انزلقت كفه من اعلى راسها ومرت خلف اذنيها فاشعلت فتيل واستمرت تتقدم ،، وكلما فعل ذلك كلما اشعل المزيد من فتائل القنابل الموقوته المنثوره على صفحه وجهها الباسم ،،
ازدادت ضربات قلبه وارتعشت يداه واستشعرت هي ارتفاعا في درجات حرارته ، فاسعدها ذلك ، فقد ايقنت انها ما تزال تحتفظ بتلك المكانه المميزه لها في قلبه ، اسلمته نفسها كطفل ،، وفتحت كل ابوابها ،، ولم توصدها كما فعلت تلك ،، وكانها بذلك تقول له دون ان تنبس ببنت شفه،، هييت لك ،. وهو لم يقل لها معاذ الله ،،
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف