الأخبار
حماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلمقتل ثلاثة جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضاتمسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريدإعلام إسرائيلي: نتنياهو يصدر بيانات ضد إبرام الصفقة تحت مسمى مسؤول دبلوماسيحماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثل
2024/5/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الانتفاضة وهي تطوي شهرها الثاني بقلم : حمدي فراج

تاريخ النشر : 2015-11-28
الانتفاضة وهي تطوي شهرها الثاني بقلم : حمدي فراج
معادلة      الانتفاضة وهي تطوي شهرها الثاني      27-11-2015

بقلم : حمدي فراج

   تطوي الهبة / الانتفاضة شهرها الثاني ، ممهورة ومعمدة بدماء مئة شهيد وأكثر ، والاف الجرحى والاسرى ، في ظل تواطؤ اكثر منه تساؤل حول حقيقة انتفاضيتها ، وتواصلها وتطورها كشرط لدعمها والانخراط فيها . معتقدين ان الانتفاضات تولد جاهزه ، او انه بالامكان نسخها ولصقها على طريقة copy – paste ، او نقلها عن الكاتالوج ، لقد قال قادة الانتفاضات التي انتصرت ، لهؤلاء المنتظرين ، انهم بهذا لسوف ينتظرون طويلا .

  لقد ظلت الانتفاضة وهي تطوي شهرها الثاني بدون قيادة "وطنية موحدة" ، بل لقد خرج علينا من يعتبر تشكيل قيادة موحدة بمثابة انتقاص من القيادة الشرعية في السلطة والمنظمة ، وخرجت علينا المعارضة الدينية بشعارات يتم تكريرها عشرات  المرات في اليوم الواحد ، ثم تلحينها على شكل اغاني تفتقد للذوق الجمالي صوتا ولحنا ، معتقدين انهم بذلك انهم يدعمون الانتفاضة ، وفي حقيقة الامر شيء آخر . نسوق مثالا على ذلك " قود المسيرة وحيي على الفلاح / يا شيخ الاقصى يا رائد صلاح" . حتى ياسر عرفات لم تكن الانتفاضة الاولى ولا الثانية تذكره بالاسم في مغنياتهما كقائد رسمي للانتفاضتين .

   أما بقية الفصائل ، فهي في تبرير عدم انخراطها في العمل الانتفاضي ، فهي تقدم فذلكات اكثر منها تحليلات ، من على شاكلة انها لاتنظر لكم الشهداء والجرحى ، بل الى اشياء كيفية ، من على شاكلة ان الانتفاضة ليس لها هدف محدد تلتف الجماهير حوله وتسعى الى تحقيقه .

  اما الاقدام على قيادة الانتفاضة ، فهو موضوع عجزي ، اذ لا تستطيع بقية هذه الفصائل قيادة هذه الجماهير المنتفضة ، وهذا العجز واضح وبين ، وله اسبابه الموضوعية المتراكمة عبر نحو ثلاثة عقود خلت من التذيل للحركتين الكبيرتين الحاكمتين في الضفة وغزة .

  هل صحيح ما يفتريه هذا البعض من ان الانتفاضة بدون هدف ؟ وهل اذا كانت حقا كذلك ، يعفي هذه الفصائل من الانخراط فيها ودعمها وتوجيهها وقيادتها ووضع اهداف لها ؟ وكيف نفهم استقامة مثل هذا السلوك المجافي مع الاسماء التي تحملها هذه الفصائل ، من جبهة شعبية الى شعبية ديمقراطية الى جبهة نضال شعبي الى جبهة تحرير فلسطينية واخرى عربية الى فتح الانتفاضة ، كلها لها اسماء ذات صلة بالشعب والنضال والتحرير .

  ترى ، ما هي الاهداف المحددة لهذه الفصائل والتي تفتقد لها الانتفاضة ، أليست اهدافها عمومية متغيرة ، كالدولة التي ظلوا يختزلونها حتى اصبحت "منزوعة السلاح" على سبيل المثال لا الحصر ، عودة اللاجئين الى الدولة لا الاماكن التي هجروا منها ، ..... الخ .

   ان جزء من اسباب هذه الهبة ، هو عدم وضوح اهداف تلك الفصائل التي اصبحت قابلة للتغيير والتبديل والتقليص والتقزيم ، حتى بات شعار الماضي ، "من البحر الى النهر" ،  يثير السخرية ،  ويجعلنا نستذكر ما قاله نبيل عمرو بعيد وفاة عرفات ، من ان الفصائل ستفتقده اكثر مما تفعل حركة فتح . 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف