الأخبار
طالع: تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار الذي وافقت عليه حماسحماس تُبلغ قطر ومصر موافقتها على مقترحهم لوقف إطلاق النارممثل عشائر المحافظات الجنوبية يحذر من خطورة اجتياح الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفححماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلمقتل أربعة جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضاتمسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريد
2024/5/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رسالة قناة الأقصى بين التجييش والمظلومية.. بقلم سامي حرارة

تاريخ النشر : 2015-11-26
رسالة قناة الأقصى بين التجييش والمظلومية.. بقلم سامي حرارة
  رسالة قناة الأقصى بين التجييش والمظلومية.. بقلم سامي حرارة

لعل المتابع للإعلام الفلسطيني خاصة في خضم الهبة الجماهيرية أو ما اصطلح عليه انتفاضة القدس يرى بكل وضوح التباين في التغطية الإعلامية لمجريات الأحداث وان كان هذا التباين بات جليا بعد مضي قرابة الشهرين على انطلاق الانتفاضة وهذا التباين يعكس بالتأكيد الحالة السياسية الفلسطينية.

بالرجوع الى بدايات أحداث الانتفاضة كان هناك توافق كبير قد يصل لحد التطابق التام في التغطية الإعلامية مابين قنوات الأقصى والقدس وفلسطين اليوم وتلفزيون فلسطين وغيرها من وسائل الإعلام الفلسطينية المرئية، بات ذلك جليا من خلال بث الأناشيد والأغاني الثورية ذات الطابع التراثي والتي تعيد ذاكرة الفلسطيني الى مراحل ثورية مشرفة.

طبيعة بداية الأحداث في مدينة القدس والضفة من إلقاء الحجارة وعمليات الطعن والدهس وغلبة المشهد الجماهيري الثوري العام دفع بقناة الأقصى الى تمكين تلك الحالة وتجييش كل الطاقات لاستمرار هذه الهبة التي طال انتظارها وكانت جميع ألوان الطيف السياسي الفلسطيني ترتقبها، بات ذلك جليا في لباس مذيعي القناة ومقدمي البرامج المختلفة من لباس للكوفية الفلسطينية كونها رمزا فلسطينيا خالصا وانتقاء المصطلحات الفلسطينية البعيدة كل البعد عن الحالة الحمساوية التي تمثلها القناة وكذلك في الأخبار العاجلة وشريط الأخبار والفواصل الدعائية وزيادة ساعات البث المباشر ناهيك عن فتح الباب واسعا لاستضافة شخصيات تمثل المجموع الفلسطيني وهو ما نال إعجاب وتأييد الكثيرين من ساسة ومختصين وأساتذة جامعات ومواطنين عاديين.

كل مظاهر التجييش هذه ظلت ثابتة في قناة الأقصى ولكن في المقابل كان هناك تراجعا كبيرا وصادما من بعض القنوات وهنا نخص بالذكر تلفزيون فلسطين ويرجع السبب في ذلك لقرار سياسي بالعودة إلى المسار الطبيعي لهذه الوسيلة لأسباب أيضا يعرفها الجميع.

قد يكون هذا التحول منطقيا بالنسبة للبعض ولكن ان يطال الانتقاد والتطاول من البعض على حالة التجييش التي تمارسها الأقصى بطريقة تعبر عن ضيق أفق أحيانا وعن مواقف حزبية مقيتة وعن تبني الرواية والأسلوب الدعائي الاسرائليى في التحريض ضد القناة أحيانا أخرى -وكلمات وجمل افخاي ادرعي ليست عنا ببعيدة-، لا يمكن لأحد ان يبررها.

رسالة قناة الأقصى بالأساس في مثل هذه الحالات التي يمر بها الوطن هي رسالة تحريض على المقاومة وهي موجهة لجمهور الشباب خاصة شباب الضفة الغربية المحتلة لأنهم هم وحدهم من يستطيع إشعال الثورات والانتفاضات وبالأخص هذه الرسالة موجهة لمن يمتلك القوة والقدرة والسلاح اللازم للمقاومة بغض النظر عن كونه سكينا أو سلاحا رشاشا أو قنبلة أو أي سلاح آخر بما في ذلك المقاومة في الكلمة والموقف.

هذا من جانب، أما من جانب آخر فأن يقوم طفل أو طفلة فلسطينية أو امرأة بتنفيذ عملية ضد المحتل بدافع الحمية والوطنية والإخلاص الذي لا يشوبه شائبة وتستشهدون وفي أحيان عدة قد لا يصيبون المحتل إلا بخدوش بسيطة هذا لم ولن يكون مسئولية القناة بل مسئولية من جبنوا وتخاذلوا في تلبية نداء الوطن فإن أولئك الفتية وتلك الفتيات بالتأكيد أقمن الحجة على من يمتلك السلاح والمقدرة وتخاذل لأي سبب كان، والدليل على وجود السلاح بيد الكثيرين إذا استثنينا إفراد الأجهزة الأمنية هو وظهور السلاح في جنائز الشهداء وإطلاق آلاف الطلقات النارية تسبق الشهيد الى السماء وكذلك استخدامه في المشاكل العائلة، أليس هذا يدعونا للتساؤل عن ماهية من يحملون السلاح؟.

قد تكون إستراتيجية التركيز على مظلومية القضية الفلسطينية وعرضها على المجتمع العربي والدولي للاستفادة منها ليس على رأس أوليات قناة الأقصى في هذا الوقت لظروف عديدة مرت بها القناة منذ نشأتها وتجربتها في دعم المقاومة والتجييش لصالحها وإيجاد نفسها في هذا الحقل الذي لا يختلف عليه اثنان، ولكن هذا لا يعني ان إهمال مسار الاستعطاف هو المطلوب، ولا يعني أيضا ان يهمل تلفزيون فلسطين دور المقاومة والتجييش لها وحتى إهمال الدور الاستعطافي والجنوح عن الخط العريض الذي يحكم وسائل الإعلام الفلسطينية سواء كانت مرئية أو مسموعة أو مقروءة، الأمر الذي يجعل الشاشة تغرد في سرب والمواطن في سرب آخر.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف