الأخبار
قناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاق
2024/4/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

كيري فاجأ الواهمين بقلم: عمر حلمي الغول

تاريخ النشر : 2015-11-26
كيري فاجأ الواهمين  بقلم: عمر حلمي الغول
نبض الحياة

كيري فاجأ الواهمين

عمر حلمي الغول

زيارة جون كيري اول امس، لم يكن الهدف منها بحث التسوية السياسية او بحث معالجة الاستعصاء الاسرائيلي.بل لها علاقة بعدد من ملفات المنطقة المتفاقمة وخاصة الملفين السوري والمصري، ومن راقب جيدا توقيت لقاء الوزير الاميركي مع رئيس حكومة إسرائيل، لاحظ انه، جاء قبل إسقاط المضادات التركية للطائرة الروسية في الاجواء السورية، التي ما كان لها ان تحدث دون التنسيق مع الادارة الاميركية. لان تركيا لا تقوى على إرتكاب هكذا خطوة دراماتيكية دون الحصول على الضوء الاخضر من ساكن البيت الابيض. لما لها من تداعيات سياسية وعسكرية على الاقليم والسلم العالمي. ومن هنا شملت الزيارة بعض دول الخليج وإسرائيل بهدف التنسيق والاستعداد لاية سيناريوهات قد تقدم عليها القيادة الروسية. وبالتالي زيارة تل ابيب حتمت  لقاء الرئيس ابو مازن، لذر الرماد في العيون، وللضغط عليه، لوقف الهبة الشعبية وتخفيف حدة التوتر مع دولة الاحتلال. لان الصراع المحتدم في الساحات الخلفية (سوريا والعراق ومصر وليبيا واليمن ولبنان)  للاقطاب الدولية وخاصة اميركا وروسيا وحلفائهما في الاقليم والعالم، لا يحتمل التوقف امام الملفات "الثانوية" مثل القضية الفلسطينية!؟ اضف إلى ان الزيارة لاسرائيل، تعتبر جزءا من جائزة الترضية لها على موقفها من الملف الايراني، ودورها الاستخباراتي واللوجستي المركزي في المنطقة، ولكسب ودها عشية الانتخابات الاميركية القادمة.   

إذا مجيء كيري ، أكد مجددا بما لا يدع مجالا للشك، انه لم يحمل جديدا. وان شاء المرء، ان يكون دقيقا وأمينا، فإن الزيارة   حملت موقفا مخيبا للآمال عند الواهمين، وعكست تساوقا أميركيا فاضحا مع السياسات والانتهاكات الاسرائيلية، حيث وصف رئيس الديبلوماسية الاميركية الكفاح الفلسطيني ب"الارهاب"، وأكد على "حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها". وكانت حكومة نتنياهو ربطت بين تقديم اية تسهيلات للشعب الفلسطيني مقابل مسألتين، الاولى إعتراف اميركا بالكتل الاستيطانية الاربع بتابعيتها لها؛ والثانية حقها في مواصلة البناء فيها. وهو ما يعكس بؤس الحالة السياسية، التي تواجهها القيادة الفلسطينية، حيث الانسداد يغطي الملفات كافة: المصالحة الوطنية، التسوية السياسية، وومضاعفة الازمات على اكثر من مستوى وصعيد. وحديث بعض القيادات عن الوعد بمواصلة الاتصالات مع الادارة الاميركية، ووضع الملفات الخمسة: الشهداء والجرحى، المعتقلين، مضاعفة الاستيطان الاستعماري، إتساع وتعمق دائرة الارهاب الاسرائيلي المنظم ضد ابناء الشعب الفلسطيني .. إلخ  امام الاميركي القبيح، يؤكد الاستنتاج آنف الذكر. وحسب بعض خفيفي الظل، فإن كيري قام  بوضعها في المدفأة بعدما غادر المقاطعة(مقر الرئاسة) لانه يعرف الحقيقة، ولا يريد رؤيتها او الاقتراب منها.

إذاً ما الحل لاستعادة زمام الامور؟ كما ذكرت في زاوية سابقة مؤخرا، لا تنتظروا جديدا من اميركا، وإن كان هناك جديد، فلن يكون لصالح الشعب الفلسطيني، لان إسرائيل إستعادت إلى حد بعيد دورها القديم الجديد، كموقع متقدم للرأسمالية الغربية وخاصة الاميركية وبالتالي على القيادة تدوير الزوايا بهدوء ودون ضجيج، بسحب البساط من تحت اقدام رعايتها لعملية السلام، وتعزيز السيادة بالقدر، الذي تستطيع على اراضي الدولة المحتلة عام 1967، وتعزيز دور الشرعية الوطنية من خلال: اولا عقد مؤتمر فتح السابع دون تردد او تلكؤ، وثانيا عقد المجلس الوطني في دورة عادية، وبالتالي تعزيز مكانة منظمة التحرير الفلسطينية، وثالثا تعميق وتوسيع نطاق الهبة الشعبية، مع العمل على تعزيز الطابع الشعبي لها، وترشيد كفاحية مناضليها من ابناء الشعب، رابعا تعميق التواصل مع القوى الشعبية العربية دون وضع ذلك في تناقض مع العلاقات الرسمية مع الدول الشقيقة، خامسا توسيع وتعميق العلاقة مع قوى السلام في إسرائيل والعالم، وزيادة العزلة الاسرائيلية، بالتلازم مع مواصلة النضال السياسي والديبلوماسي والاقتصادي والثقافي التربوي. لا توجد حلول سحرية، والكرة في مرمى القيادة قبل غيرها، ومن غير المناسب الانتظار كثيرا وتضييع الوقت.

[email protected]

[email protected]   
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف