الأخبار
وفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيا
2024/4/30
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

نتانياهو وكيري وجهان لعملة واحدة بقلم:أ. محمود فخري حسونة

تاريخ النشر : 2015-11-25
نتانياهو وكيري وجهان لعملة واحدة بقلم:أ. محمود فخري حسونة
نتانياهو وكيري وجهان لعملة واحدة

حاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن يحقق انجازات لليمين المتطرف في الاقصى والقدس وللاستيطان مستغلا الظروف الموضوعية والذاتية للاراضي المحتلة والدول العربية المنشغلة في ازماتها، وكان يظن أن ردة الفعل في الشارع الفلسطيني ستكون في حدودها الدنيا ثم تعود الامور الى طبيعتها الا أن هذه الحسابات لم تكن كما يشتهي ويتأمل، وانما تدحرجت كرة الانتفاضة الملتهبة لتحرق اقدام الاحتلال.

وتواصلت الانتفاضة ودماء الشهداء تغذي عجلاتها التي اضحت عصية على الخضوع او التوقف، وازدادت ازمة الحكومة الاسرائيلية يوما بعد يوم على وتيرة العمليات التي وصلت الى كل مكان من ارض فلسطين المحتلة، من بئر السبع الى تل ابيب، ومن القدس والخليل الى رام الله ونابلس وبقية المدن الفلسطينية وساد الخوف والفزع لدى المستوطنين الذين تجرؤوا بادئ الامر الا انهم تحت ضربات المقاومة خرجوا في تظاهرات احتجاجية على الحكومة لفقدانهم الامن .

اما الرئيس الاسرائيلي نتانياهو وحكومته واجهزته الامنية والعسكرية باتوا يتخبطون وهم يمارسون كل الاساليب التي تجرعوها في الانتفاضتين السابقتين، ففشلت سياسة الاعدامات الميدانية التي اصبحت عاملا اساسيا في تغدية موجة الانتفاضة والثار للشهداء، وفشلت سياسات التضييق والعقاب الجماعي والاعتقالات واصبح نتانياهو يحاول بكل اسلوب احتواء الانتفاضة واعادة التهدئة، فتارة يوصي بالاعدامات وتارة يوصي بالاغلاق والتضييق والعقاب الجماعي على مدينة الخليل على وجه الخصوص، ثم يتراجع بعد يوم مبررا تخبطه أن ذلك عبارة عن جائزة تقدم لحماس على فائدة العمليات ضده. وللمحافظة على غطرسته الموهومة يحاول ادخال الوسيط الامريكي وزير الخارجية كيري ليعمل على تحقيق التهدئة دون أن يكون في جعبته ما يقدمه لحل غير مقايضة التهدئة بالتهدئة .

ان غطرسة رئيس الوزراء الاسرائيلي تحول دون تقدمه في أي مسار الا مسار الازمة التي تتعمق يوما بعد يوم، وهو يتخبط فيصرح بحصار مدينة الخليل مصدر العمليات، ثم يتراجع زاعما أن هذا سوف يزيد من التصعيد ويشكل هدية لحماس ثم يتخذ قرار  حظر الحركة الاسلامية، ولكنه سيعمد الى أن يكون هذا القرار اعلاميا حتى لا تتسع دائرة الانتفاضة، ولا يعني ذلك انه لن يلجأ الى التضييق عليها كلما كان ذلك مناسبا .

أن مشكلة رئيس الوزراء الاسرائيلي نتانياهو وحكومته اليمينية المتطرفة انها لا تحمل أي مشروع سلمي للشعب الفلسطيني، بل تسعى الى تكريس واقع الاحتلال وهذا ما رشحت عنه المفاوضات الطويلة، والممارسات على الارض، لذا فهو يريد المفاوضات  من اجل المفاوضات وكسب الوقت لتحقيق انجازات للدولة الصهيونية. أما جولات وزير الخارجية الامريكي جون كيري الى الشرق الاوسط والى فلسطين فهي لانقاذ الاحتلال الصهيوني من أزمته التي تعصف به، وهي لا تبشر بتقديم الحلول لصالح القضية الفلسطينية، لذا فقد كان تصريحه فور وصوله الى الاراضي الفلسطينية المحتلة أنه يتوجب ادانة عمليات الانتفاضة أولا، وهذا يدلل على على التحيز الكامل للجانب الاسرائيلي، ويعني أن كيري ومن خلفه الحكومة الامريكية لم تأت لتقديم الحلول للخروج من الازمة والوفاء بالتزاماتها اتجاه القضية الفلسطينية، وانما جاءت لتساند الحكومة الاسرائيلية، لذا بادر نتانياهو الى توضيح سياسته بصلف وعنجهية، والاصرار على عدم تجميد الاستيطان واتخاذ اجراءات تسهيلية الا بعد تحقيق التهدئة أي مقايضة التهدئة  بالتهدئة، وهذا يعني أن الحكومة الامريكية لا تعمل من أجل السلام بين الطرفين، وأن الانتفاضة سوف تتواصل لترسم معالم الطريق وفق الرؤية الفلسطينية التي تعرف لغة الحديث مع الاحتلال. 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف