الأخبار
غزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليومي
2024/5/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

يوسف فحص قصائده ارتقت الى الابداع بقلم محمد درويش

تاريخ النشر : 2015-11-25
يوسف فحص قصائده ارتقت الى الابداع بقلم محمد درويش
يوسف فحص قصائده ارتقت الى الابداع
بقلم الاعلامي الشاعر محمد درويش *

رغم العملية الجراحية التي أجراها الشاعر والاديب الروائي يوسف فحص  من بلدة بريقع في الجنوب اللبناني صاحب كتاب (المدينة الملعونة ) الذي أثار ضجة في الوسط الثقافي والاعلامي منذ سنوات لما حمله من قيم جديدة وفلسفة في الوجود والحياة والايمان وعلاقة الانسان بأخيه الانسان والحب والخلاص .والحرية .

نرى ان الشاعر يوسف فحص قد كتب مؤخرا" قصائد ارتقت الى سلم الابداع في مراتب  عليا فقد استمعنا بحفاوة كبيرة  لما قرأ  فحص من قصائد في مقر الحركة الثقافية في صور بجنوب  لبنان

 ومن هذه القصائد ما يحاكي الحب والحياة بكل معانيها وقيمها وجوهرها .

يقول يوسف  فحص :

 ((بين الابيض والاسود

سأقوضك حتى تغدين قبلة

تحبو على شفتي

يا من من عينيك ينبلج الفجر

وعلى راحتيك ينام النهار

ملتحفا" رموشك

أبحر أنت أم سماء

تركتني في الزرقتين

أكابد النعاس

كي أحصل على الجواب ؟

فعسى أن لا يضيع حلمي

في الثبات

أنجم أنت غادر المجرة

ولف على عنق الشاطىء

العتمة فأرديت الموج صريعا" ؟

أم مقصلة تشتهي دم الغيم ؟

حنانيك لا تؤرجحني

بين الابيض والاسود

فطفل قلبي بدأ يكبر

....وفي قصيدة أخرى يقول :

يا الله خذني

كان حلما" ملحا"

مات في الموج

فصلى عليه البحر وسلم

وكان وجعي غيما"

لم يمطر ، ذهب أدراج الريح

 سأمشي في الطريق

وبالوقت نفسه

في اتجاهين معاكسين

لا تقل كيف

ان الأمر ممكن

في صراع العقل والجنون

الطيبة والتفكر حملان ثقيلان

التيه مسكنهما

لا احتاج لمزيد من العمر سيكلفني ذلك عناء كبيرا"

كي أبني قبري

يا الله خذني طفلا" بجسد كبير

فالطفولة أمان

وأبواب السماء تفتحها الملائكة

خذني من شهقة العتمة الفناء

الى زفرة النور البقاء

ثم أطلق لروحي العنان ))...

............وبعد:

 في تشرين العمر يكتب يوسف فحص أحاسيسه المرتفعة حتى حدود الشمس .حاد هو كالسكين في تقطيع الوقت والأيام لكنه يعود كالطفل كي يسكن كما هو هادىء وأبيض .

ملامح هذا الشاعر الذي يقارب الفلسفة في مطارح وأمكنة و(كوخ)  وغابة وغياب وحضور ملامحه تكاد تكون ذات أفق مفتوح حتى نهاية الحياة نفسها وكلماته تعمر في القلب والعقل معا"  .

بعد حوار طويل معه قال الشاعر يوسف فحص  :  ((بوضوح أنا ابن الحياة وأضاف : أكتب الفكرة كما ينبغي لها ان تقوم الى الحياة

.لا أزيد عليها شيئا" من البهرجة أو الزركشة )).

في كل مرة أكتب عن  صديق الكلمة والنفس البشرية العميقة السيد يوسف فحص أكتشف ما هو جديد في تجربته الشفافة  والغنية حتى حدود الروح .

أتمنى له المزيد من العطاء على المستوى الادبي والثقافي بانتظار صدور مجموعته الجديدة التي اشتقنا لأن نراها في كتاب يضيء من جديد مكتبة الشعر والادب في عالمنا العربي  حبذا لو كان عنوانه : الطفولة أمان .....

محمد درويش

اعلامي وشاعر *

جنوب لبنان 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف