الأخبار
حماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلمقتل ثلاثة جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضاتمسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريدإعلام إسرائيلي: نتنياهو يصدر بيانات ضد إبرام الصفقة تحت مسمى مسؤول دبلوماسيحماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثل
2024/5/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

سلام الحمص و وصية اسرائيلي قبل مقتله بقلم : حمدي فراج

تاريخ النشر : 2015-11-24
سلام الحمص  و وصية اسرائيلي قبل مقتله بقلم : حمدي فراج
سلام الحمص و وصية اسرائيلي قبل مقتله 23-11-2015
بقلم : حمدي فراج
اعتدنا ان نقرأ وصايا الفلسطينيين قبل ان يذهبوا في عمليات استشهادية ، لكننا في هذه المرة ، نقف امام وصية اسرائيلية جاءت على شكل مقالة لكاتب اسرائيلي نشرتها صحيفة هآرتس ، واعدت قراءتها عدة مرات ، وتمنيت ان تقوم جميع اوساطنا الرسمية والشعبية ، اليمينية واليسارية ، السياسية والكفاحية بقراءتها ودراستها وتعميمها .
يتساءل هذا الكاتب "روغل ألفر" في مطلع مقالته ، لماذا يأتي هذا العنف الفلسطيني "دهسا وطعنا" متأخرا كل هذا الوقت ، "انا متفاجيء لان هذا لم يحدث من قبل" ، "لماذا تطلب الامر كل هذا الوقت" .
يفرد الكاتب بشيء من السخرية فقرة عن "الحمص" ، وسلام الحمص واخوّة الحمص ، وهي لربما رسالة للسلطة واضرابها من الفصائل الذاهبة والقادمة عند مذبح هذه الهبة الانتفاضية ، ولملوك الطوائف من الدول العربية الشقيقة / العدوّة ، من ان السلام مع هذا العدو ، لا يتعدى صحن الحمص .
يقول الكاتب ان ذروة العلاقة التعايشية مع الفلسطينيين ليست اكثر من علاقة حمصية ، فتجد اكثر الاسرائيليين ايمانا بالسلام والتعايش ، يتحدثون بنوع من المباهاة على عمق العلاقات انه ذهب الى احدى القرى وأكل عندهم حمص ، وعندما تسمع عبارة من نوع "ان من يأتي لقتلك بالسكين ، لا يستحق الا رصاصة بين عينيه ترد على ألسنة آكلة الحمص وأخوة الحمص ، حيث الحمص بالنسبة لهم رمز التعايش في الدولة ثنائية القومية" . وحتى هذا الحمص ، هناك اليوم من يتنصلون منه ، بعد ان اصبح من المتعذر الوصول اليه عند القلسطينيين بعد اندلاع الاحداث ، يقول الكاتب " انظروا ما كتبه رون خولدائي من يافا : تعالوا الى يافا فالحمص ممتاز" .
ولهذا كره الكاتب الحمص ، وطالب بعد قتله ان يكتبوا على قبره "رفض أكل الحمص" .
وصيته الثانية ، بعد ان يكون قد طعن بسكين او دهسته سيارة ، ان لا يعيدوا بث شريط مقتله المرة تلو الاخرى كا يحدث هذه الايام ، لأن هذا من شأنه ان يزيد الكراهية .
لا يتعلق الامر بتقديم الكاتب اعتذارا صريحا للشعب الفلسطيني جراء احتلاله على مدار عقود عانى خلالها كافة انواع القمع والبطش والاضطهاد ، ولا على تحمله مسؤوليته الفردية التي تقع على عاتقه ونصيبه الشخصي مما ارتكبته حكوماته المتعاقبه وبقية مكونات شعبه جيلا فجيل ، بل اعتذارا لمن يقدم على قتله طعنا او دهسا ، فيأتي الجزء الصارخ من الوصية ، انه يتصالح معهم بعد موته ، وكأن التصالح وهم على قيد الحياة ، قتلة ومقتولين، مستحيل . في وصيته الثالثة ، يطلب القول لمن قتله : أعتذر عن نصيبي القليل من ظلم الاحتلال في حياتي ، أنا متصالح معكم بعد موتي .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف