الأخبار
إعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبار
2024/5/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

جرح نرجسي بقلم:مروان محمد ابوفارة

تاريخ النشر : 2015-11-24
جرح نرجسي بقلم:مروان محمد ابوفارة
عندما فرغت الساحة من جسمٍ إسلامي كان يسمى الخلافة أو الحكومة دخل إليها الكثير من الأطروحات المتقاربة حيناً والمتضاربة أحياناً كثيرة، وكانت الفكرة المركزية أن الكل يعمل من أجلِ عودة الإسلامِ إلى الحكمِ عند صورةٍ شاملة كاملة أو صورةٍ جزئية يعدلها بعض من العقول التي أثقلها وأعياها الفهم الكامل أو النسبي شبه التام للمبادئ الاسلامية العامة .
هذه الجماعات والأحزاب على كثرة مسمياتها واتحاد هدفها الأعلى فقد حدث بينها ما يحدث بين الأحزاب العلمانية واللبرالية واليسارية بشكلٍ عام من تناحر وتنافر وهضم للآخر وإقصاء له وتعدٍ عليه وتسفيهٍ لآرائه.
لقد وصلت العدوى بين الجماعات العاملة أن تأوَّل قومٌ من أفرادها بعض مسائل السياسة الشرعية النادرة التطبيق ليتحالف مع علماني ولبرالي وكافر حسب اجتهاد حزبه ليقصي غيره من الساحة مروجاً لذلك بين أفراد جماعته وأتباع حزبه على أنه جزء من ممدوحة الفقه في إمكانية الاستعانة بكافر أو غيره للتمكين من فكرة التي أُلبست حيناً وأحياناً كثيرة لبوس الدعوة وأقحمت في مبادئ الدعوة دون أن يكون للأمر المقحم أي علاقة بشريعة أو دين .
هذا الانفصام الغريب والتناحر العجيب كان مستنِداً حسب الفهم الحزبي المبتصر على أدلة وعلل شرعية استنتجها القياس الفاسد الذي يدعمه الهوى وتغزوه النديّة وضرورة التمكن وإن كان على حساب الأمة المنشود لها الخلاص والعدل,ثم كان أن نتجت بعض الجماعات من هذا المعمعان وخرجت أصيلة قريبة لروح الاسلام وجوهره وبقيت السطور الآحنة والأكباذ الغليظة تسوق ما لم ينجح سلفها في زراعته بين المسلمين كأمة وأفراد .
وعلَّ التجلي الأكبر لهذا الحقد هو حزب الزور المصري الذي أصّل في نفوس أتباعه فوقية وغروراً لم تسمع به العرب من قبل واستخدم أصولاً لم يُؤمن بها قط، ومن ثم دخل معترك الحياة السياسية ليخرج منها بهزيمة براقصة وقيمة, ذلك أن الدين لا يتخذ مضيّة ولا يحمل عليه ما ليس فيه وان خاتل المشهد بعض فاقدي البصيرة فان الحقيقة تقول أن تيار الغرور خاض معاركه دوماً في السجع والمطابقة، وزرع في قلوب أفراده كرهاً لما يراه تيارات التوسط والمداراة ليصاب تيار الغرور لما رمى به الناس فيما بعد.
وإن مرحلة التغيير القادمة التي يرجى انبلاج فجرها لا يمكن أن تشمل هذا الكم المتناحر من الأفكار المتضادة سلوكا والموحدة هدفا وإن بصورة رمزية .
وكيف يمكن أن تعمل في ساحة واحدة مع من يراك كافراً حلال الدم والعرض والمال، أو كيف تسعى لعودة الحكم للإسلام وتعاليمه فهناك من يرى أنه بحقه الذي فيه دخل عبارة عن حق مطلق وقيم مطلقة لا يمكن أن تلج باب الايمان إلا من خلال الاذعان لها .
لقد وصل الأمر ببعض الأفكار الفاشلة التي ولدت في الساحة من خلال فوهات البنادق والفتاوى الشاذة المنسوبة لشيخ مذهول أن تكفر العالم بأسره ومسلميه قبل كافريه وملحديه، من أجل تشكيل نواة لإحداث أسنان يغامرون ها هنا وها هناك ومن ثُمّ ندفع جميعا ثمن ترهاتهم وأفعالهم الحشاشية.
لقد آن الأوان أن نكف عن مشاعر العطف المطلق وأن ننظر للمسائل بعين الناقد البصير الخبير لا بعين المظلوم الواقع تحت هلوسات نظرية المؤامرة المطلقة علنا نخرج من هذا السلام بشيء من كرامة وعقل وتمكين.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف