الأخبار
كم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفح
2024/5/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مجانين في خدمة أمين الله وثأره! بقلم: أمل الياسري

تاريخ النشر : 2015-11-24
مجانين في خدمة أمين الله وثأره! بقلم: أمل الياسري
مجانين في خدمة أمين الله وثأره!

الكاتبة: أمل الياسري

طاقات هائلة عابرة للعقول، ومذابح للحرية، تنصب طفاً ما بعده قصة تروى، في صراع مستديم أزلي، بين الحق والحرية، وبين الباطل والظلم، فأنطلق معسكر الإزدهار، بدين الإمامة المعصومة، ضد فرقة الإندحار، ذات الخلافة المغتصبة المنحرفة، بقبضة حديدية، وإستبداد مفرط، تقابله مسيرات مليونية حاشدة، من الدماء بغربة الماء، فكلهم يتجهون صوب الأربعين، مع عقيلة بني هاشم!

متخلف بكل الأبعاد والمقاييس العقلية والنقلية، مَنْ يعتقد بجنوننا، ونحن نغرم بإمام الحق، وقربان العدالة، والكرامة، والصمود، الإمام الحسين (عليه السلام)، وعليه أن يتذكر طوال القرون الماضية والحاضرة، ما تفعله كربلاء في عالم المستقبل، وكيف أنها قلبت عروش الطغاة، ومرغت أنوفهم في وحل الهزيمة، وباتت السراديب المظلمة، قناديل حرية تشع منها أنوار: لبيك يا حسين!

حريق هائل من الخدمة الحسينية يلتهم البشر، في ممرات شعائرية مقدسة، تنهض فيها القلوب والأنفاس، ويبكي الحجر، والشجر، والقمر، بدل الدموع دماً، كمواسم المطر العلوية، التي نصبت عزاءً في العرش، لأن الأنبياء والرسل، والحور العين، والولدان المخلدون، والأرائك والسرر الموضونة، يلطمون أمام تأريخ يرقد أمامها، بفخر وقدسية لا نهاية لمدادها، إنهم محبو الحسين (عليه السلام)! 

رجل مظلوم، غريب عطشان، يكتب تأريخه لقرون خلت، وبقي عملاقاً في تدوينه الأزلي، لا يبرح مكانه في عليين، أما عشاقه فهم يخبرون العالم، ملحمة الوجود والمصير، فهو لم يغادر كربلاء مطلقاً تحت أي ظرف، فنحن لا نتنفس إلا هواءه، رغم عصور الطغيان والفساد، إلا أن صمت القبر الحسيني الهادر، بقي يقض مضاجع الظالمين ليوم يبعثون!

رحلة عشق تعلن إسلامها السماوي، في عالم مصاب بالشلل، تحت حكم خراف بني امية، وأذناب قوى الإستكبار العالمي، فهم حمقى يحاربون دون تفكير، فلا يعرفون عن زوار الإمام الحسين شيئاً، فيعتقدون أن الإرهاب أمامهم وخلفهم، سيثنيهم عن خدمة ثأرهم الأمين، الذي عهده الخالق في أصلابهم، لأحياء الشعيرة المقدسة، ولا يدركون فقه إسطورة، هيهات منا الذلة!

شواهد حسينية ترفض ترقين قيدها، ساعية لتقدم خدماتها للزوار، خلف قضبان الدموع، ونعي الفجر الزينبي، في رحلة سبي تريد إكتمال شعائره، ا لملحمة أرواح تسافر نحو السماء، حيث ردت الرؤوس الى الأجساد، تاركة تأريخاً غامضاً لا ينام، ويوماً بعد يوم تزداد إجاباته الوضاءة في الأرض والسماء، إنها مسيرة الولادة الاربعينية، يرويها عشاق ومجانين الحسين (عليه السلام)!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف