الأخبار
إعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقها
2024/4/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الاحتلال الإسرائيلي ومحاربة الاعلام بقلم:أ. محمود فخري حسونة

تاريخ النشر : 2015-11-24
الاحتلال الإسرائيلي ومحاربة الاعلام بقلم:أ. محمود فخري حسونة
الاحتلال الإسرائيلي ومحاربة الاعلام

بعد النجاح الذي أظهره الإعلام الفلسطيني في كشف صورة الاحتلال البشعة ووصولها للمواطن الغربي مثل سياسة الإعدام التي نفذها بحق الفتيات والشباب الفلسطينيين أمثال الشهيدة هديل الهشلمون والتي وثق إعدامها المراقب الدولي لحقوق الإنسان(مارسل ليمي) الذي كان على بعد أمتار من الشهيدة، وعند وصوله إلى البرازيل قام بالاتصال بمدونة "سنوود فلتر يموس" وقدم تقريره المكتوب والمصحوب بصور فوتوغرافية عن شهادته، وكذلك الشهيدة بيان العسيلي ودانيا ارشيد رحمهم الله، وإسراء عابد  الذين  أطلق الرصاص عليهم دون أن يشكلوا أي خطر ثم تركهم ينزفون دون تقديم العلاج في مشاهد قاسية تتحدى المشاعر الإنسانية، بالإضافة إلى المشاهد البطولية للمنفذين الذين يلاحقون الجنود الفارين، كان ذلك مدعاة إلى محاولة لجم الإعلام الفلسطيني الذي اظهر صورة الحقيقة والتي خفيت بفعل التزييف الإعلامي الأحادي الذي كان يصل إلى المواطن الغربي، بالإضافة إلى ما تركته هذه المشاهد الأليمة القاسية من بصمة عميقة وتأثير  قوي على الشارع الفلسطيني الذي لم يستطع أن يرى مشاهد الإعدام للحرائر و الأطفال   ويقف مكتوف الأيدي. لقد كان الاحتلال الإسرائيلي يتعمد هذه الممارسات وإظهارها كنوع من الردع للمواطن الفلسطيني لكي يعلم أن ثمن المقاومة غال، وان هذا مصير من يقاوم، ولكنه فوجئ بأن هذه السياسة فاشلة وأنها ألهبت مشاعر الشباب الغاضب للثأر للحرائر ولممارساته الابارتهايدية ضد الشعب الفلسطيني، لذا فقد تبين انه عندما يقوم بعملية إعدام لاسيما للحرائر يرى على أثرها سلسلة من عميات الثأر، مما جعله يعيد النظر في هذه السياسة الفاشله، وقد اعتقل عدد من المنفذين المزعومين  عند الحرم الإبراهيمي وفي أماكن أخرى من الفتيات والشباب دون تصفيتهم مما يدل على تعمد سياسة الإعدام السابقة.  فالاحتلال يتخبط ويلجأ إلى تكميم أفواه الإعلاميين وملاحقتهم وتعريضهم للخطر، وهذا ما رصدته وسائل الإعلام حيث وثقت تعرض حوالي مائة وعشرين إعلامي وعامل في الصحافة للخطر، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل أقدم الاحتلال على إغلاق راديو منبر الحرية قبل ثلاثة أسابيع لمدة ستة أشهر، ثم واصل حربه على راديو الخليل بحجة بث الأناشيد التي تحرض ضد الاحتلال الاسرائيلي، وانها تشجع تنفيذ العمليات وقتل الإسرائيليين، وحسب رواية يديعوت احرنوت وعلى لسان الحاكم العسكري وجيش الدفاع والشاباك فأن إغلاق الراديو جاء في أعقاب بث ومواصلة التحريض على العمليات  والتي غالبيتها من مدينة الخليل ، بالإضافة أن العمليات في تل أبيب وغوش عتصيون وقعت بعد أيام من الهدوء وذلك بسبب التحريض حسب زعم الاحتلال .

أن صورة الأحداث ليست بحاجة إلى تحريض لأنها ترسم الحقيقة وتعبر عن الواقع، وليس مطلوب من الإعلام الفلسطيني أن يكون نسخة عن الإعلام العبري الموجه من قبل دولته لتزييف الحقيقة كما يتفق مع سياستها، فالإعلام صورة تنبض بالحياة كلما لامست الواقع وعبرت عن حقيقته، وسوف تبقى أصداء الإعلام تصدح بالحقيقة وتكشف عن وجه الاحتلال البشع وتعبر عن قضية الشعب المظلوم لتؤدي رسالتها. 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف