الأخبار
كم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفح
2024/5/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

موجة رُعب جارفة، تُخيّم على أوروبا وإسرائيل !بقلم:د. عادل محمد عايش الأسطل

تاريخ النشر : 2015-11-24
موجة رُعب جارفة، تُخيّم على أوروبا وإسرائيل !

د. عادل محمد عايش الأسطل

هجمات دموية – استعراضية-، قام بتنفيذها تنظيم الدولة الإسلامية في قلب الجمهورية الفرنسية، باعتبارها مُشاركة في التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط، استطاعت إطفاء أنوار عاصمة النور باريس، قامت فرنسا في إثرها بإظهار الغضب الكبير، قبل شروعها بتلقي شحنات عملاقة من التعزية والمواساة، كونها ضحية تلك الهجمات، والتأييد العارم بشأن قيادتها تحالفاً جديداً لمكافحة التنظيم، أملاً في تحقيق موجة حرب كفاحية شاملة في غضون أيامٍ قليلة، ليس باعتبارها مجرد مكافحة وحسب، بل باعتبارها حرب حضارة.

هذه الهجمات لم تضع الرعب في الأنحاء الفرنسية وحدها، بل وضعت رعباً – هستيريّاً- أكبر في القارة الأوروبيّة بجملتها، على الرغم من إظهارها قدرِ كبيرٍ من القوّة، والمرفوقة بالتهديد الصارم للقضاء على التنظيم وكل التنظيمات الإسلامية المشابهة، فهي تُشاهد الآن، وكأنها نسيت النوم أو تنام بعيون مفتوحة، توقعاً لهجمات أخرى، يقوم بها التنظيم، سيما أنها تتوقع أن تكون الهجمات غير تقليدية.

حيث وصلت أوروبا إلى تخيّل كل شيء سيّء أمامها، بما يشمل الشك باللاجئين العرب، وخاصة في ظل عدم قدرتها على تمييز المتطرفين منهم، وكانت دولة بلجيكا، قد رفعت حالة التأهب إلى الدرجة القصوى في أنحاء البلاد وتحولت العاصمة تحديداً إلى مدينة أشباح، والتي لا تزال كذلك حتى هذه الأثناء، نتيجة ورود معلومات، تفيد بقرب وقوع هجمات كيماوية، وخاصةً في أعقاب عثور الشرطة في بروكسل العاصمة، على ورشة سرية لتصنيع المتفجرات ومخبأ ضخم للأسلحة والذخيرة، كما ورفعت دول أوروبية أخرى من جاهزيتها، لتفقّد أراضيها للعثور على ورشات مشابهة، وحذرت من وقوع هجمات أيضاً، باعتبار هجمات باريس لن تكون الأخيرة داخل الحدود الأوروبية.

كانت فرنسا قد تلقّت تهديدات صارخة من أن يد التنظيم، ستحتوي كل سياساتها الموجهة ضده رغماً عنها، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد انتشرت تهديدات التنظيم إلى كل اتجاه، وصلت العديد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة، وتجاوزت إلى روسيا، التي كانت تلقت الضربة الأعنف، بعدما قام بتفجير طائرة تابعة لها فوق سيناء في أكتوبر الماضي، وكان أصدر إعلانات واضحة تشير إلى نيّته في تنفيذ هجمات أكثر قساوة، تصل إلى استهداف البيت الأبيض في واشنطن، بما يعني أن للتنظيم قوّة خفيّة، تكتب له نجاحات غير عادية.

وبالمناسبة، فقد سبق وأعلن التنظيم، عن تهديدات خاصة بإسرائيل وباللغة العبرية، كونها تحصل على سياسة خاصّة لديه، والتي وُصفت من قِبل مسؤولين كبار في الجيش الإسرائيلي، بالخطيرة جداً، سيما وهو يلامس حدودها، وكانت إسرائيل قد شعرت بتلك التهديدات وتأثرت بها، بعد فترة طويلة من استبعادها تهديدات سابقة، نتيجة معلومات مخابراتية وثيقة، فقد اعتقد وزير الأمن الإسرائيليّ "موشيه يعالون" بأنّ تنظيم الدولة، لا يُشكّل تهديدًا على إسرائيل لاعتقاده – ربما-لانشغاله في مهمّات قتالية أخرى.

إسرائيل تعلم بأن دورها سيأتي في وقت ما، وليس من جبهة واحدة ، بل من ثلاث جبهات، من الشمال من جهة هضبة الجولان والجنوب من ناحية سيناء، وفي أنحاء العالم حيث تتواجد الجماعات والمؤسسات اليهودية، وفي ضوء أنه لا يحتاج إلى مبررات مقبولة، لتمرير هجمات مختلفة ضدها، بسبب أن هذه في عقيدته كما أعلن مؤخّراً، لذلك فهي من أكثر الدول رغبة في إظهارها الاستعدادات الخارقة، للتعاون مع الأجهزة الاستخباراتية والأمنية في مختلف الدول الأوروبية وغيرها، وخاصة في شأن الاشتراك بالحرب، أو بشأن مهمّة العثور المُسبق على أشخاص متهمين في نشاطات معادية.

برغم ادعاءات روسية بأن أكثر من 40 دولة تعتبر داعمة للتنظيم، فإن إسرائيل إلى الآن تعتبره عدو صغير، ليس له دعم من أي دولة، وليس له أرصدة شعبية في المنطقة، وتصِف أن بالإمكان ردعه بسهولة، ودون اللجوء إلى الاعتماد على قرار مجلس الامن الذي نص على الخروج إلى حربٍ ضده.

واذا كان الحديث يدور عن أنه عبارة عن عدّة شبكات مُتحالفة، فليس معنى ذلك – في نظرها- أن بإمكانه إقامة دولة ذات حياة، وسواء على الأرض التي يسيطر عليها، أو في أماكن أخرى، ولكنها بنفس القدر تعتبره خطيراً مميزاً، بل وأخطر من أي تنظيمٍ آخر، كون أفعاله وتهديداته أكبر من حجمه، وأكثر من قاسية.

يجب أن نُذكّر، بأن تهديدات التنظيم، وبغض النظر عما إذا كان متواجداً فيها أو لا، كانت قد سبقت إلى الدول العربية، وخاصة ليبيا ومصر وتونس والأردن وغيرها، وقام بتبني هجمات دموية ضدها، الأمر الذي جعلها تستنفر ما لديها من وسائل وتجهيزات، بهدف مكافحته والقضاء عليه، وكانت المملكة الأردنية، قد قررت الاستفادة من رسو البارجة الأمريكية (آرلينغتون) في نطاق أن الولايات المتحدة ملتزمة بأمن وسلامة المملكة والدول الحليفة الأخرى.

خانيونس/فلسطين

23/11/2015
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف