الأخبار
وفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيا
2024/4/30
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لا أريد ميناء ... أريد سارة بقلم:د.محمد بكر البوجي

تاريخ النشر : 2015-11-22
لا أريد ميناء ... أريد سارة بقلم:د.محمد بكر البوجي
قصة قصيرة : محمد بكر البوجي

لا أريد ميناء ... أريد سارة 
قبل أكثر من ثلاثين عاما ناقشت رسالة الماجستير ، ثم عدت الى الوطن ومعي شنط الكتب ، وعلى معبر رفح رأى الحارس الإسرائيلي هذه الشنط وقال لي : وكف هون ، وذهب ، ثم عاد ومعه شابة مجندة لا تحمل سلاحا غير الجميع ، شابة ممشوقة سمراء ، هكذا خلق الله ! وقالت : وين مخمد ؟ قلت : انا هنا ، فقالت : شو  هادا ؟ قلت : كتب ،وحملت كتاب رسالتي الماجستير وقلت لها : أنا حصلت على درجة الماستر ، فقالت : أنت قرأت كل هذا عشان تعمل هادي ؟ ورفعت كتاب رسالتي بيدها ، شوه هاي صغيرة ، فابتسمت لها ، فقالت : انت هذا كبير  وأشارت الى رأسها ، ثم أشارت الي بالدخول معها ، فأردت مساعدة العمال الشيالين في رفع الشنط ، فقالت باستهجان : لالا أستاذ ، تعال ،فمشيت خلفها ، وأنا انظر إليها في مشيتها ، نظرة الخائف الولهان ، ثم طلبت هي من الشيالين رفع الشنط الى الطاولة – في العادة هذا عمل المسافر – وبدأت في التفتيش كتابا.. كتابا بهدوء ونعومة راقية ، وكأنها تتعامل مع طفل رضيع ، فأدرت نفسي وشتمت نصف أمها بهمس مسموع لروعة أدائها ،فسمع زميلها الجندي المسلح كلامي ، فابتسم وذهب اليها وأبلغها بما سمع ، فنظرت الي وابتسمت ، وبعد أكثر من ساعة انتهت من تفتيش الكتب ، وقالت لي : أستاذ مخمد مع السلامة ، انت كويس ، وكنت أتوقع شيئا آخرا . دخلت بيتي في مخيم الشاطئ وزغردت أمي ، وحضرت نساء الحي يباركن لأمي ، ألتفتت أمي إلي وسألتني : ياما : أنت ادبي ولا علمي !!! فضحكت . وفي المسجد بعد  صلاة العصر ، جاء الشباب وصافحوني ، وسألوني : شو يعني ماجستير ؟؟!! الآن أتذكر أحدهم وهو يشتمني في غرفة التحقيق: أنت دكتور حماااار ، خلي أفكارك إلك بس !!! فتذكرت سارة المجندة ، أين انت يا سارة ؟!هل غدر بك الزمن كما يفعل بي الآن ؟ سارة بأخلاقك وتسامحك ، أريد رؤيتك .. لا أريد ميناء ..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف