
العقول المرتعشة
التقييم الجيد والمفيد في الغالب يجب سماعه من طرف ثالث والمقصود بالطرف الثالث هو الشخص الذي لا تحكمه المصالح بكل أنواعها ولا تسيطر عليه الخلافات الشخصية وعليه أن يكافح من أجل مصداقية التحليل والرؤى دون تأثيرات حزبية أو سلطوية أو شخصية ومن هنا تبدأ الحكاية فالغضب الذي أراه في عيون بعض الناس وليس كل الناس جراء رؤية تحليلية للأوضاع والأحداث الأخيرة غير مبرر ! وفي حال تم عرض التبريرات فإنها ستكون ناقصة لأنها تفتقد لأكبر قدر من الواقعية وسيلجأ أصحاب العقول المرتعشة إلى التشكيك بأي تحليل أو رأي طالما اختلف مع رؤيتهم الخيالية!
أؤمن تماما أن الصحافة والإعلام من أهم الجهات دورا في مثل هذه الأحداث التي تعصف بنا على الأرض الفلسطينية وعليه أي الإعلام أن يقوم بالدور المطلوب منه في طرح حقائق القضايا وخفاياها لتشكيل رأي عام لصالح القضية التي تتصدر الأحداث وقضيتنا الرئيسية اليوم هي ما يحدث في فلسطين الآن وارضاءا للعقول المرتعشة سأترفع عن ذكرها تحت اسم الهبة الجماهيرية وسأسير معهم على اعتبار أنها انتفاضة! ولكن السؤال هل الانتفاضة في هذا التوقيت بالذات ضارة أم مفيدة ؟ وهل لديها مقومات النجاح والاستمرارية؟ وهل الداعين لها من بقاع خارج الضفة - وملحقاتهم داخلها - يرغبون بانتفاضة لصالح القضية أم لصالح جهات انتمائهم؟ وهل دولة الإحتلال لديها رغبة في انتفاضة حقا أم لا؟ ويمكن التلميح للشق الأخير من السؤال بمراقبة التصرف الصهيوني في تعامله وقيامه بعمليات قتل ليس هناك من دواعي للقيام بها تستهدف تأجيج الأوضاع وينتظر فرصة التبرير الدولي!
لماذا أكون مع تصرف ما أو قرار معين مهما يكن جهة الإصدار وانا أرى أنه ليس في صالح القضية ؟ لماذا أؤيد على سبيل المثال عملية عسكرية وأنا أعلم أن نتائجها عكسية وضارة ؟ لماذا أدعم فكرة الانتفاضة ولدي قناعة بأنها ليست كذلك وتفتقد للخطاب الواحد والموقف الواحد والسلاح الواحد والمشاركة الواحدة والإستراتيجية الواحدة ؟ لماذا اقف مع انتفاضة يستقطع فيه الإحتلال بقية المدن الفلسطينية التابعة للقدس؟!وإبعادها عن القدس للتخلص منها من خلال اعتبارها مدن تابعة لأراضي السلطة مستقبلا دون القدس.
ان أصحاب العقول المرتعشة!! القلقون على مستقبلهم !! الذين يصارعون لموطئ قدم !! ويسارعون استخدام كلمة إجهاض ! رغم انه لا حمل هناك حتى يكون إجهاض! وبدلا من البكاء المستمر أو توزيع عبارات الخيانة أو استغلال الشعب بكلمات وطنية رنانة! عسى ولعل يخرج هؤلاء عن ردة فعلهم التي تعشعش في نفوسهم للبحث عن ما يمكن فعله. وللعلم دولة الاحتلال على الرصيف أيضا و ردة أفعالها نابعة من ما يعشش في صهيونيتها !!!
الأحداث ستهدأ وحينها يجب أن يبدأ العمل الصحيح والتحضير لانتفاضة شعبية شاملة لا يستثنى منها أحد ويشارك فيها الكبير قبل الصغير والوزير قبل الغفير وتضمن خطاب وطني واحد و برنامج نضالي موحد لعمل نضالي منظم يؤسس للاستمرارية ويعمل على تنوع أشكال المقاومة الشعبية وسبل تحقيق الأهداف المرجوة وهذا لا يمكن أن يتم دون إدراك المواطن الفلسطيني وإحاطته بمشاعر الثقة من خلال توحيد الصف الفلسطيني وإنهاء حالة الانقسام ووحدة المجتمع الفلسطيني والتواصل بين أبناء الشعب الفلسطيني في كافة أماكن وجوده للقيام بما يجب القيام به وإلا فقدرنا ان نثور كل سنة او سنتين مرة ونخسر الكثير من أبناء الوطن للاشيء دون تحقيق أي نتائج . فدولة الإحتلال لن تمنح ولن تسمح بقيام دولة فلسطينية على أراضي فلسطين المحتلة عام1967 لذلك فان الانتفاضة مدخل رئيسي لتحقيق أكبر نتائج ممكنة ولكن السؤال كيف تكون هذه الانتفاضة بعيدا عن أصحاب العقول المرتعشة؟ واهدافهم ورغباتهم بالعودة من (( على الرصيف)).
كاتم الصوت:شخصيات فلسطينية يقال عنها أحيانا قيادات!؟ تعمل على إشعال الوضع بالتمويل المالي ! طموحهم تفوق على مصلحة الوطن...لهم أقول ....ستفشلون!...ايام ويذوب الثلج !
كلام في سرك:رسالة واضحة وصلت إلى القيادة الفلسطينية مفادها...اسرائيل معنية بالفوضى داخليا وبوقف التحرك السياسي الفلسطيني المميز خارجيا...معركتكم في الأمم المتحدة ومجلس الأمن سياسيا...وفي الساحات الأوروبية...لا تمنحوا اسرائيل الفرصة.
23 اكتوبر 2015
التقييم الجيد والمفيد في الغالب يجب سماعه من طرف ثالث والمقصود بالطرف الثالث هو الشخص الذي لا تحكمه المصالح بكل أنواعها ولا تسيطر عليه الخلافات الشخصية وعليه أن يكافح من أجل مصداقية التحليل والرؤى دون تأثيرات حزبية أو سلطوية أو شخصية ومن هنا تبدأ الحكاية فالغضب الذي أراه في عيون بعض الناس وليس كل الناس جراء رؤية تحليلية للأوضاع والأحداث الأخيرة غير مبرر ! وفي حال تم عرض التبريرات فإنها ستكون ناقصة لأنها تفتقد لأكبر قدر من الواقعية وسيلجأ أصحاب العقول المرتعشة إلى التشكيك بأي تحليل أو رأي طالما اختلف مع رؤيتهم الخيالية!
أؤمن تماما أن الصحافة والإعلام من أهم الجهات دورا في مثل هذه الأحداث التي تعصف بنا على الأرض الفلسطينية وعليه أي الإعلام أن يقوم بالدور المطلوب منه في طرح حقائق القضايا وخفاياها لتشكيل رأي عام لصالح القضية التي تتصدر الأحداث وقضيتنا الرئيسية اليوم هي ما يحدث في فلسطين الآن وارضاءا للعقول المرتعشة سأترفع عن ذكرها تحت اسم الهبة الجماهيرية وسأسير معهم على اعتبار أنها انتفاضة! ولكن السؤال هل الانتفاضة في هذا التوقيت بالذات ضارة أم مفيدة ؟ وهل لديها مقومات النجاح والاستمرارية؟ وهل الداعين لها من بقاع خارج الضفة - وملحقاتهم داخلها - يرغبون بانتفاضة لصالح القضية أم لصالح جهات انتمائهم؟ وهل دولة الإحتلال لديها رغبة في انتفاضة حقا أم لا؟ ويمكن التلميح للشق الأخير من السؤال بمراقبة التصرف الصهيوني في تعامله وقيامه بعمليات قتل ليس هناك من دواعي للقيام بها تستهدف تأجيج الأوضاع وينتظر فرصة التبرير الدولي!
لماذا أكون مع تصرف ما أو قرار معين مهما يكن جهة الإصدار وانا أرى أنه ليس في صالح القضية ؟ لماذا أؤيد على سبيل المثال عملية عسكرية وأنا أعلم أن نتائجها عكسية وضارة ؟ لماذا أدعم فكرة الانتفاضة ولدي قناعة بأنها ليست كذلك وتفتقد للخطاب الواحد والموقف الواحد والسلاح الواحد والمشاركة الواحدة والإستراتيجية الواحدة ؟ لماذا اقف مع انتفاضة يستقطع فيه الإحتلال بقية المدن الفلسطينية التابعة للقدس؟!وإبعادها عن القدس للتخلص منها من خلال اعتبارها مدن تابعة لأراضي السلطة مستقبلا دون القدس.
ان أصحاب العقول المرتعشة!! القلقون على مستقبلهم !! الذين يصارعون لموطئ قدم !! ويسارعون استخدام كلمة إجهاض ! رغم انه لا حمل هناك حتى يكون إجهاض! وبدلا من البكاء المستمر أو توزيع عبارات الخيانة أو استغلال الشعب بكلمات وطنية رنانة! عسى ولعل يخرج هؤلاء عن ردة فعلهم التي تعشعش في نفوسهم للبحث عن ما يمكن فعله. وللعلم دولة الاحتلال على الرصيف أيضا و ردة أفعالها نابعة من ما يعشش في صهيونيتها !!!
الأحداث ستهدأ وحينها يجب أن يبدأ العمل الصحيح والتحضير لانتفاضة شعبية شاملة لا يستثنى منها أحد ويشارك فيها الكبير قبل الصغير والوزير قبل الغفير وتضمن خطاب وطني واحد و برنامج نضالي موحد لعمل نضالي منظم يؤسس للاستمرارية ويعمل على تنوع أشكال المقاومة الشعبية وسبل تحقيق الأهداف المرجوة وهذا لا يمكن أن يتم دون إدراك المواطن الفلسطيني وإحاطته بمشاعر الثقة من خلال توحيد الصف الفلسطيني وإنهاء حالة الانقسام ووحدة المجتمع الفلسطيني والتواصل بين أبناء الشعب الفلسطيني في كافة أماكن وجوده للقيام بما يجب القيام به وإلا فقدرنا ان نثور كل سنة او سنتين مرة ونخسر الكثير من أبناء الوطن للاشيء دون تحقيق أي نتائج . فدولة الإحتلال لن تمنح ولن تسمح بقيام دولة فلسطينية على أراضي فلسطين المحتلة عام1967 لذلك فان الانتفاضة مدخل رئيسي لتحقيق أكبر نتائج ممكنة ولكن السؤال كيف تكون هذه الانتفاضة بعيدا عن أصحاب العقول المرتعشة؟ واهدافهم ورغباتهم بالعودة من (( على الرصيف)).
كاتم الصوت:شخصيات فلسطينية يقال عنها أحيانا قيادات!؟ تعمل على إشعال الوضع بالتمويل المالي ! طموحهم تفوق على مصلحة الوطن...لهم أقول ....ستفشلون!...ايام ويذوب الثلج !
كلام في سرك:رسالة واضحة وصلت إلى القيادة الفلسطينية مفادها...اسرائيل معنية بالفوضى داخليا وبوقف التحرك السياسي الفلسطيني المميز خارجيا...معركتكم في الأمم المتحدة ومجلس الأمن سياسيا...وفي الساحات الأوروبية...لا تمنحوا اسرائيل الفرصة.
23 اكتوبر 2015