الأخبار
2024/5/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المخاضُ العسير شعر: فؤاد زاديكه

تاريخ النشر : 2015-10-15
المخاضُ العسير

 شعر: فؤاد زاديكه 

يأخذُ التفكيرُ منّي

حَيّزاً جِدُّ كبيرْ

عندَ إمعاني بوضعٍ

فيهِ إنذارٌ خطيرْ.

منطقٌ يجري, يسودُ

في غباءٍ مُستَطيرْ

وِجهةُ الأحداثِ فيها

مُعطياتٌ تستديرْ. 

وجهُها حيناً ضَحوكٌ

مثلَ أحلامِ الصّغيرْ 

ثمّ أحياناً بوجهٍ

قاتِمِ المهوى حقيرْ. 

حائرٌ كيفَ التعاطي

مُمْكِنٌ, كيما تديرْ

شأنَكَ المُبدي ذهولاً

و انحساراً في قَصيرْ 

يعجزُ التفكيرُ فعلاً

حينَ إحساسُ الأسيرْ

ضاربٌ في عمقِ ذاتٍ

ينحني منهُ الشّعورْ.

هذه الدّنيا سرابٌ

مثل أوهامٍ تسيرْ 

في مطبّاتِ انحرافٍ

و انعراجاتِ الأثيرْ 

و احتمالاتِ انفجارٍ

كلَّ آنٍ يا صغيرْ. 

كُنْ على علمٍ بصيرٍ

و اقصدِ الرّبَّ القديرْ 

لا تَقُلْ دربي عسيرٌ

غامِضٌ منهُ المصيرْ 

عندما الإنسانُ يسعى

جاهداً, حيَّ الضميرْ


واثقاً مِنْ كلِّ خَطوٍ

هادئاً, ليسَ يفورْ


مُستَعِدّاً بانتباهٍ

لاعتباراتٍ, صَبورْ


سوفَ لن يبقى امتعاضٌ,

لا احتقانٌ في الصّدورْ 

سوف لنْ يأتي انتكاسٌ

أو مُعيقٌ للسّرورْ.
 

طالما الإنسانُ حُرٌّ,

بالأماني المُستَنيرْ

ليس مِنْ خوفٍ عليهِ

كلُّ إنجازٍ كبيرْ

جاءَ مِنْ مسعى مَخاضٍ

- غيرَ مَحسودٍ – عسيرْ.




 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف