الأخبار
إعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقها
2024/4/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

للـفــســـاد وجـــوه أخـــري بقلم: حــســن زايد

تاريخ النشر : 2015-10-13
للـفــســـاد وجـــوه أخـــري بقلم: حــســن زايد
ما زالت المرافعة التي قام بها الممثل العبقري أحمد زكي ، في فيلم ضد الحكومة ، الذي كتبه السيناريست العبقري وحيد حامد ، تشدني في كل مرة ، كما لو كنت أسمعها لأول مرة ، خاصة عندما صرخ : " كلنا فاسدون " . فعند سماعي لهذه الجملة تزداد قناعتي بأن للفساد وجوه أخري . وليس شرطاً أن يكون المرء فاسداً بذاته ، أو فاسداً بغيره ، وإنما يمتد الفساد إلي أبعد من ذلك حين يمتد إلي الفئة  الصامتة الساكتة العاجزة قليلة الحيلة ، التي تري الفساد ، وتسمع عنه ، وتشم روائحه النتنة ، ثم تلوذ بالصمت . ومن هنا جاءت صرخة وحيد حامد علي لسان أحمد زكي " كلنا فاسدون ، حتي بالصمت العاجز قليل الحيلة " . فالفساد الذي نسمع عنه أو نقرأ عنه ، لا يولد في بيئة خاصة علي جزيرة منعزلة ، لم يرها أو يسمع عنها أحد . وإنما يولد في بيئة حاضنة نخلقها له خلقاً ، ونهيء له أسباب النمو والترعرع فيها ، حتي يؤتي ثماره الحنظلية ، التي نتجرع مرارتها حتي الثمالة . والفساد غالباً ما يجد بيئته في المصالح الحكومية لتعلق مصالح الناس بها ، من جهة ، أو لتعلق العاملين بهذه المصالح من جهة عملهم ، وسبل الترقي فيه ، والتقرب لجهة الإدارة ، والتزلف لها ، إما لجلب المزيد من المنافع ، أو لدفع الكثير من الضرر ، من جهة أخري . وفي سبيل التقرب من الإدارة لأي من السببين حدث ولا حرج . والفساد بلا ريب هو انحراف عن الجادة ، ولي أحكام القوانين واللوائح ، بل وأحيانا تجاهلها ، وضرب عرض الحائط بها ، ودوسها بالنعال ، من أجل إعمال الهوي والغرض الشخصي ، إما لصالح النفس بتحقيق منفعة عاجلة ، أو بدرء مفسدة مقبلة ، أو لصالح الغير ، بمنأي عن مصلحة العمل والصالح العام . والمفترض في العملية الإدارية بمكوناتها الخمسة : التخطيط ، والتنظيم ، والتنسيق ، والتوجيه ، والرقابة ، تنتهي بأعمال الرقابة  ، علي أي مستوي تنظيمي ، داخل الهيكل الإداري ، أياً كان حجمه ، وأياً كان موقعه . فمن أين يأتي الفساد ؟ . هل يأتي الفساد من سوء اختيار القيادات علي كافة المستويات التنظيمية ؟ . وسوء الإختيار لو صح هل هو ناتج عن فساد المعايير أم غيابها البتة ؟ . أم أن الفساد يأتي من سوء التشريعات الفضفاضة التي تترك مجالاً للتلاعب والنفاذ من الثغرات واستغلالها ؟ . أم أنه يأتي من سوء التربية ؟ وسوء التعليم ؟ . والفاسد حين يفسد يبدأ متدرجاً ـ من حيث يدري أو من حيث لا يدري ـ من درجة إلباس الفساد ثوب الصالح العام وصالح العمل ، وصولاً إلي قمم الفساد بأنواعه المختلفة بما في ذلك تقنين الأوضاع الفاسدة . وقد فاتنا جميعاً أن الصالح العام وصالح العمل لا يكون إلا بما يتوافق مع القوانين واللوائح المنظمة ، وما تعدي ذلك فهو الفساد بعينه . ويبدأ الفساد بقبول الهدية والعطية  ، ويجري إضافتها إلي مخازن الجهة إمعاناً في الصلاح والتقوي ، والعمل لصالح العمل والصالح العام
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف