الأخبار
حماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرج
2024/5/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لابد من تغيير الوضع الفلسطيني بقلم : حماد صبح

تاريخ النشر : 2015-10-12
لابد من تغيير الوضع الفلسطيني بقلم : حماد صبح
لابد من تغيير الوضع الفلسطيني بقلم : حماد صبح 
الأحداث التي تفجرت في القدس والضفة في الأول من الشهر الحالي ، وتاليا في غزة مساء الجمعة على الحدود ، وبالتأكيد لن تتوقف ؛ تقول بحسم : لابد من تغيير الوضع الفلسطيني الذي دام 21 عاما ، أي منذ تولي السلطة الأمور الشكلية في غزة وفي الضفة دون أي سيادة حقيقية ، بوعد في اتفاق أوسلو بمناقشة الحل النهائي بعد 5 أعوام من سريان الحكم الذاتي ، وهو ما فشل ، وهيأ الظروف لانفجار الانتفاضة الثانية ، انتفاضة الأقصى ، في 28سبتمبر / أيلول 2000. الآن تنفجر ، على خلاف في التوصيف ، الانتفاضة الثالثة . الانتفاضة الأولى في 7 ديسمبر 1987 لم تستأذن أحدا في الانفجار ، أسبابها كانت تدمدم تحت قشرة هشة من تردي كل شيء في حياة الناس في ظل احتلال مجرم متوحش ، وتاريخيا ، يجب أن ينسب لجورج جالواي ، البرلماني البريطاني والمناصر الصلب للشعب الفلسطيني ، أنه تنبأ بالانتفاضة الأولى حين قال بعد زيارة لغزة : " الانفجار قادم " ، وحدث الانفجار ، الانتفاضة ، بعد شهر من تنبئه الصائب ، عقب حادث دهس شاحنة إسرائيلية لأربعة عمال من غزة ، وقبل ذلك ، في أكتوبر/ تشرين الأول ، استشهاد خمسة من حركة الجهاد في منطقة الشجاعية . والانتفاضة الثانية ، انتفاضة الأقصى ، انفجرت بعد زيارة شارون وجنوده للأقصى ، وهي في جوهرها ردة فعل على فشل أوسلو في تحقيق أي منجز ملموس للشعب الفلسطيني . الانتفاضتان كانتا دون إعداد مسبق من أحد . كانتا انفجارا شعبيا ذاتيا . وهذا ما يسم الأحداث الحالية التي يُختلف في توصيفها : هل هي هبة عابرة أم انتفاضة ستتواصل سنوات على مثال الانتفاضتين السابقتين ! ونوعية التوصيف تتبع نوعية الموصف قدرةً على فهم أحداثها أو رغبة في توقفها أو تواصلها . بعض الموصفين يراها انتفاضة ويؤرخ لها بالأول من الشهر الحالي . إسرائيل والسلطة ترغبان في وقفها ، وكل ما تفعلانه وتقولانه يعزز هذه الرغبة . ويتوقع يعلون وزير الدفاع الإسرائيلي ألا تتحول الأحداث الحالية إلى انتفاضة ، وأن تعود الأمور إلى حالة لا سلم ولا حرب . وفي الأخبار الإسرائيلية أن إسحاق مولخو المبعوث الشخصي لنتنياهو ويوآف مردخاي منسق أعمال الاحتلال في الضفة اجتمعا مساء الجمعة الماضية مع أبو مازن ، ونفت السلطة صحة خبر الاجتماع ، والتقدير أنه حدث فعلا ، ويحدث ما هو أكبر منه وفق مقتضيات العلاقة الوثيقة بين الطرفين ، ونفي السلطة يدل على ارتباكها وضعف موقفها وحيرتها أمام ما يحدث ، ويوهن مصداقيتها الواهنة أصلا في عين الفلسطينيين . المهم والثابت أن إسرائيل والسلطة تريدان تهدئة الموقف بكل وسيلة ؛ فهذه مصلحة كبرى لكل منهما . والأكيد أنها مصلحة لإسرائيل ، ولكنها ليست مصلحة للشعب الفلسطيني ، ومعنى هذا أن مصلحة السلطة منفصلة عن مصلحة الشعب الفلسطيني . السلطة سارت بالشعب الفلسطيني وقضيته من فشل إلى فشل ، وحاولت دائما التستر على متوالية فشلها الحقيقي المتجسد في غزة والضفة والقدس ؛ بمنجزات وهمية في الساحة الدولية ، وآخرها رفع العلم الفلسطيني في الأمم المتحدة . متى تدرك السلطة أن صلاحيتها انتهت منذ زمن بعيد ؟ وأنها تمضي في طريق كله خسائر وكوارث للشعب الفلسطيني ؟ في إسرائيل ، تحث قيادات أمنية سابقة منها شلومو جازيت رئيس الاستخبارات العسكرية الأسبق وستة رؤساء شاباك سابقون؛ المستوى السياسي الإسرائيلي على البحث عن حل للمأزق الخطير الحالي في العلاقة مع الفلسطينيين لما في غياب هذا الحل من خطر على بقاء إسرائيل بالصورة التي يريدونها. السلطة لا تفعل شيئا سوى تعليقات رموزها على الأحداث منتقدين لإسرائيل ومتهمين لها بأنها ليست جادة في رغبتها في السلام ! كل الحقائق والأحداث في الضفة والقدس وغزة تقول إن نهج السلطة نفدت صلاحيته منذ سنوات إلا أنها تغمض عينيها وتغلق قلبها عن هذه الحقائق والأحداث . ما الذي يبرر بقاء وضع تسلب فيه الأرض في الضفة يوميا ، ويهود الأقصى ، ويقتل فيه الجيش الإسرائيلي والمستوطنون العشرات ويجرحون المئات من الفلسطينيين ، وتحاصر غزة حصارا دمر مقومات الحياة فيها حتى العادي منها ؟ أي تسمية لما يحدث الآن في الضفة والقدس وغزة ليست القضية . القضية المحورية أن الوضع الفلسطيني الحالي يستحيل بقاؤه ، ولابد من تغييره . وهذه حقيقة تتجاهلها السلطة الفلسطينية ، وتعتقد أن في الإمكان التعايش معها . الأحداث الحالية تؤكد استحالة هذا التعايش . وهي كفيلة بجرف من يعاندها .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف