الأخبار
غزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليومي
2024/5/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

روسيا والصين تحالف قديم يتجدّد بقلم : أحمد أبو شاويش

تاريخ النشر : 2015-10-12
غنية بالدلالات تلك التطورات التي طرأت على الأحداث خلال الأسبوع الأخير في المشرق العربي ؛ وخاصة لجهة هذا الاهتمام الاستراتيجي العميق للصين بالوقوف إلى جانب روسيا في تدخلها بالحرب في سورية ، لا سيما وأن الصين هي التي أضحت صاحبة الاقتصاد الأكبر عالميا ، ومن المتوقع أن يغدو الاقتصاد الأقوى عمّا قريب ، ولما لذلك من أبعاد على مضاعفة اهتمامها المتزايد بِتَوَضُّعِها في مناطق العالم الاستراتيجية والمنطقة العربية واحدة من أهمها .
ويكتسي هذا التطور أهمية لافتة حيث أنه يعيد إلى الذاكرة ذلك التحالف الوثيق الذي كان قائماَ في خمسينيات القرن الماضي بين الصين والاتحاد السوفياتي الذي ورثته روسيا فيما بعد ، كان ذلك التحالف مناهضاَ للإمبريالية العالمية ، وداعما رئيسيا للبلدان النامية ، وفصائل حركة التحرر العالمية ، التي كانت في أوج نهوضها آنذاك . ورغم ا التغييرات الجوهرية التي طرأت على الأوضاع والعلاقات الدولية التي سادت آنذاك ، حيث جرت تحت الجسر مياه كثيرة ،كما يقال ، إلا أن إعلان الصين هذا ، واقترانه بتحريك بعض قطع أسطولها نحو شرق البحر الأبيض المتوسط ، يحمل مغزى خاصا لا تخطئه العين ، في تأييدها للسياسة الروسية الجديدة في الحرب الدائرة في سورية ، ويجدر التنويه إلى أن هذا التأييد الذي أعلنت عنه الصين ليس معزو لا عن التنسيق الوثيق الذي قام بين البلدين –روسيا والصين - خلال السنوات الأربعة الماضية في مجلس الأمن حول المسألة السورية ، حيث استخدمت الصين حق النقض (الفيتو) كما لم تستخدمه من قبل طيلة أربعين عاما من عمرها في مجلس الأمن ، وغير خاف أن الإعلان عن هذا التعاون الصيني مع روسيا في شأن تدخلها العسكري في الصراع الدائر في سورية نابع من حرصها على حماية مصالحها المتنامية في المنطقة العربية ، وفي الجوار الإفريقي ، فحاجتها للنفط العربي في ازدياد مستمر بسبب الوتيرة المتسارعة لنموها الصناعي ، ناهيك عن اتساع وغنى السوق العربية النسبي ، وفي القارة الإفريقية أصبحت الصين اليوم هي الشريك الأكبر – عالميا - لدول القارة ، واستثماراتها الهائلة في دول القارة تفصح عن ذلك دون أدنى لبس ، والمسألة التي نادرا ما تُسَلَّط عليها الأضواء هي حاجتها الماسة ، وحاجة جميع الدول الصناعية الكبرى كذلك ، للمعادن التي تزخر بها بعض دول القارة ، وفي هذا الشأن يقول الرئيس الأمريكي الأسبق "ريتشارد نيكسون " في مذكراته : " يوجد في هذا العالم خزَّانان ،خزان النفط في الشرق الأوسط ، وخزان المعادن في جنوب إفريقيا ، ومن يسيطر عليهما يسيطر على العالم "....!
إن ذلك كله يجعل الصين ، وكذلك روسيا بالطبع ، معنيتان بألا تكون مصالحهما الحيوية في المنطقة تحت رحمة الولايات المتحدة على المدى البعيد ، بسبب إصرار الأخيرة على الهيمنة على المنطقة ، وأن تبقى ضمن إطار نفوذها ، وفي ذلك تهديد لمصالح العملاقين الروسي والصيني على المدى البعيد ، وربما المتوسط .ولذلك فإن الإعلان عن ، واتخاذ مثل ، هذا الموقف الصيني إلى جانب روسيا يطرح أسئلة عدة ، وفي مُقَدِّمَتها السؤال :
- أين أصبحت بعد هذا التطور مقولة "بريجنسكي" (الرؤيوية) حول الدور (المنشود) للولايات المتحدة عالمياَ : "حتمية الاختيار بين السيطرة على العالم أم قيادة العالم"؟
إن مثل هذه الحتمية الحُلم بِشِقَّيْها "السيطرة والقيادة" أصبحت بعد هذا التطور النوعي في العلاقات الدولية ، المحدَّد مكاناََ وذي المغزى العميق عالمياََ ، نظراََ لاتساع وتشابك وتعقد مصالح وعلاقات القوى العظمى في الإقليم ومحيطه ، ناهيك عن العالم ، نقول : إن حتمية بريجنسكي أصبحت ، على الأرجح ، من تراث كلاسيكيات الفكر الاستراتيجي ،لأن باباََ واسعاََ قد فُتِحَ على عالم متعدد الأقطاب .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف