الأخبار
إعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقها
2024/4/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

العمل الفردي و الجماعي في الحالة الفلسطينيه بقلم:ماهر الصديق

تاريخ النشر : 2015-10-12
العمل الفردي و الجماعي في الحالة الفلسطينيه بقلم:ماهر الصديق
العمل الفردي و الجماعي في الحالة الفلسطينيه

يعيب البعض على الشباب الفلسطينيين اندفاعهم و ردود افعالهم العنيفه و السريعه على الاحداث التي تمس مقدساتهم و قضيتهم الوطنيه .

فمن استمرأ الخنوع و الخمول يصف هذا الاندفاع الشبابي بالمتهور و المغامر و غير المحسوب ، و يقول بان العمل الجماعي المخطط له افضل و يؤدي الى نتائج اكبر . انه قول حق بلا شك ، لكن يراد به تبرير العجز و الارتباك ، بل و التنصل من المسؤوليه .

العمل الجماعي المنظم له افضليه ، و يحقق الاهداف الكبيره
باقل الخسائر . و العمل الجماعي يعكس صورة عن الاتحاد ،
و يبين رص الصفوف ، و يرسل رسالة قوية  للعدو عن وحدة
الموقف . و يقفل الابواب امام الاعيب الاعداء، و يمنع الاخترق
و اللعب على التناقضات الثانويه ، و يحول دون اثارة الفتن
و القلاقل في الشارع الفلسطيني . لكن ، كيف نأتي بوحدة الموقف
السياسي في ظل وجود تباينات ، بل و اعتراضات على مبدأ
المواجهه . المسألة هنا لا تتعلق بالتاكتيك و الاجتهاد ، عندما
تعلن جهة اساسيه انها لن تقبل بانتفاضه و لا مقاومه باي
شكل من الاشكال . فيما هناك فصائل و شخصيات تتعامل
مع المزاج الجماهيري الذي يرى ان لا بديل عن الانتفاضه
لمنع تقسيم الاقصى زمانيا او مكانيا . و انها تحد من اعتداءات
المستوطنين المدعومين من الحكومه الصهيونيه و جيش الاحتلال
على المقدسات و الافراد و الاراضي . خصوصا ان عمليات
التهويد وصلت لاعلى مستوياتها في مناطق الضفه و في مدينة القدس الشريفه .

 ما هو الحل إذن ؟ هذا لسان حال الشباب ... تهويد و اعتداءات يوميه ، و لا مبادرات للملمة الصفوف و توحيد الموقف في استراتيجية مواجهة موحده . و سلطة لم توقف حتى التنسيق الامني مع الاحتلال ، و لم تتقدم بخطوات عمليه لحشر العدو  و فرض المواقف الفلسطينيه عليه من خلال التحرك على الارض بعمل موحد و منظم، و الدعوة لاجتماع مجلس امن او الجمعيه العموميه ، او  المنظمات القوميه و الاقليميه كجامعة الدول العربيه او  منظمة دول عدم الانحياز . و لم تقدم شكوى الى الان لمحكمة الجنايات الدوليه عن الجرائم الصهيونيه و الاعتداءات
المتواصله على الارض و الانسان في فلسطين !    في ظل هذا الواقع غير المستقر و الواضح في موقف القيادة الفلسطينيه ، كان لا بد للشباب من المبادره باعمال قد تبدو فرديه لكنها تتعامل مع الاحداث بمسؤوليه ، و تتماشى مع الرأي العام الفلسطيني الذي سبق قيادته  في قراءة المخطط  الصهيوني الهادف للاستيلاء على الاقصى ، لاقامة   الهيكل المزعوم ، و انتزاع اية امكانية لاقامة دولة فلسطينيه على الاراضي المحتله عام 67 من خلال ابتلاعهم  لعاصمة

تلك الدولة الموعوده !
ان المبادرات الفردية  كانت دائما منطلقا للعمل الجماعي ، و الافكار الفرديه دائما تؤسس للفكر الجماعي . و عندما تنعدم
المبادرات الفرديه تتلاشى حركة المجتمع ، لان المجتمع
نفسه يتكون من افراد ، و الافراد يتبنون موقف فرد او اكثر
فيتحول الموقف من فكرة شخصية الى رؤية اجتماعيه .
ان العمل الفردي الذي بادر به الشباب ، تم تبنيه من اكثرية
ابناء الشعب الفلسطيني بكافة اطيافه السياسيه و الفكريه
و هو يمثل بداية الطريق لكسر الاحتلال و تخليص الاقصى
من دنس الصهاينة ، و هو ايضا يساهم باعطاء القيادة
الرسميه اوراق قوة اذا ارادت استثمارها ! و اما اذا بقيت
السلطة على مواقفها المبهمه من الاحداث ، فان الجماهير
الفلسطينيه ستتجاوزها ، و ستكون الكلمة الاولى و الاخيره
للانتفاضة و المقاومه .


ماهر الصديق    
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف