الأخبار
حماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلإصابة 10 جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضاتمسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريدإعلام إسرائيلي: نتنياهو يصدر بيانات ضد إبرام الصفقة تحت مسمى مسؤول دبلوماسيحماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثل
2024/5/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

االحراك الشعبي خطوة على طريق الاستقلال الوطني بقلم : أحمد أبو شاويش

تاريخ النشر : 2015-10-11
االحراك الشعبي خطوة على طريق الاستقلال الوطني بقلم : أحمد أبو شاويش
في موروثنا الشعبي بعض الكلمات والعبارات التي لها دلالتها الموحية ، فيقال مثلاََ : "هذا رجل يهجم على الموت" للتدليل على ما يتصف به من شجاعة ، وكأن قلبه قُدَّ من صخر ، لا يعرف الوجل ، ولا يدانيه أي شعور بالرهبة من الموت ، قليلون هم الرجال أو النساء الذين نصادفهم في الحياة ممن يحملون مثل هذه الصفات ، ومع ذلك تؤكد وقائع الأيام القليلة السابقة في مواجهة الشباب الفلسطيني للعدو الصهيوني أن الذين " يهجمون على الموت " يصعب حصرهم في مجتمعنا ، وهم يتناسلون في متوالية هندسية ، فتتضاعف أعدادهم مع كل شهيد يروي بدمه بيت المقدس، وثرى كل أكناف بيت المقدس .
وربما لذلك أسبابه الذاتية والموضوعية ، فعندما تغدوالحياة مُثْقَلةََ ، بمثل هذا البؤس والفقر والقهر والإذلال الذي يُمارَس على مدار الساعة من قبل عدو عنصري متغطرس ، آنذاك تتماهى الحياة مع الموت ، وخاصة عندما يكون الموت في ساحة الشرف والكرامة ، هكذا تبدو حال الشباب الفلسطيني ، ومن خلفه الشعب/الخزان الذي يغرف منه ، وكأنهم جميعاََ باتوا ينتظرون المواجهة ، لا بل يتلهفون عليها ، تتقمصهم روح وثّابة ، يندفعون في عنفوان ما بعده عنفوان ، يبهرون العدو قبل الصديق ، تحركهم دوافع الانتقام الكامن في أعماقهم ، بسبب الفظائع والممارسات الوحشية التي ارتكبها ويرتكبها العدو في حقهم .
وكأني بهذا الشباب يُجَسِّد مقولة الطبيب المناضل ( ابن الثورة الجزائرية) " فرانس فانون" عندما يقول : إن المناضل الجزائري عندما يقضي على الجندي أو المستوطن الفرنسي فهو يحقق هدفاََ مزدوجاََ ، يتخلص منه ومن ظلمه واستعماره من جهة ، ويحقق المواطن الجزائري ذاته من جهة ثانية" ، هذه هي حال الشباب الفلسطيني في ساحة المواجهة مع الجندي والمستوطن الصهيوني .
وهكذا يقوم الشباب بما عليه ، وربما أكثر مما عليه القيام به ، والدور على القيادة الفلسطينية التى تبدو وكأنها تتوارى إزاء تضحيات الشباب الجسام ، وليس هناك ما هو أسوأ من موقف الذي يسعى من أجل وضع حد لهذه المواقف الشبابية ؛ إلاَّ موقف الذي يكتفي بالتصفيق والفرجة ، فليس هذا أو ذاك هو المطلوب من القيادة ، لأنها ، وبغض النظر عن كل ما عليها ، هي القيادة .
المطلوب هو الدعم والإسناد سياسيا ودون توان ، بأن تذهب القيادة لتحريك العالم بأسره سياسيا وتضامنيا مع شعبها وشبابها ، وأن تجنِّد الإعلام وكل الأصدقاء ، ومختلف المنظمات والهيئات الدولية لمزيد من محاصرة العدو ومعاقبته ، المطلوب هو أن تتحول كل هيئاتنا وجمعياتنا ومؤسساتنا وسفاراتنا إلى خلايا نحل لتنقل فاشية هؤلاء النازيين الجدد إلى كل أصقاع الدنيا .
والآن تُوَفِّر الأحداث الدامية اللحظة المواتية لاتخاذ القرارات الحاسمة والمصيرية برأب الصدع الماثل في واقعنا بوضع حد للانقسام البغيض ، ولا عذر لمن يتردد في ذلك ، فأن نتوجه للعالم متحدين ؛ فذلك في حد ذاته مصدر قوة لموقفنا ، وأن يتجسد ذلك في قيادة واحدة ، تقوم بوضع حد للتنسق الأمني ، وتؤكد على ضرورة مقاطعة العدو شأننا في ذلك شأن العديد من الهيئات والمؤسسات التي بادرت لمقاطعته في بلدان عدة ، وأن نضع استراتيجية مقنعة ومُحَفِّزَة لتحريك الواقع الراكد في المنطقة العربية .
وسواء طال أمد هذا الحراك أم قَصُر ، فتلك أمور رهن بظروفها ، وإن كان علينا أن نطيل أمده ،لأنه حراك شعبي يشكل خطوة على طريق الاستقلال الوطني ، مطلوب منا ونحن نفتخر بكل ما يقوم به الشباب أن نسعى، دون النَّيْل من حماسهم ، للحرص على أرواحهم ، والا نتركها نهباََ للمزايدين أو المغامرين ، لأنها ثمينة وغالية علينا ، ولأنها يُفْترض أن تُبذل فيما يستحق البذل ، وأن نختار الأساليب والوسائل المُحَقِّقة لذلك.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف