الأخبار
غزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليومي
2024/5/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هل نحن على أبواب انتفاضه فلسطينية ثالثة؟ أم أنها فعليا قد بدأت ؟ ترجمة : هالة أبو سليم

تاريخ النشر : 2015-10-11
هل نحن على أبواب انتفاضه فلسطينية ثالثة؟ أم أنها فعليا قد بدأت ؟ ترجمة : هالة أبو سليم
هل نحن على أبواب انتفاضه فلسطينية ثالثة؟ أم أنها فعليا قد بدأت ؟
بقلم : بيتر بيوم ونت- مدينة طولكرم -صحيفة الجارديان البريطانية .
ترجمة : هالة أبو سليم
شهدت الأراضي الفلسطينية في الأسابيع الماضية تصعيدا لوتيرة المواجهات مابين القوات الإسرائيلية و الشبان الفلسطينيون في الضفة الغربية والقدس،لكنة ليس واضحا حتى هذه اللحظة إذا المجتمع الفلسطيني بات جاهزاً لخوض غمار هذه الانتفاضة الثالثة أم لا؟ 
ففي عطلة نهاية الأسبوع الماضي أستشهد طفلٌ يبلغ من العمر 13 عاماً قُتل بدمٍ بارد من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي أثناء المواجهات مع جنود الاحتلال في مخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين في مدينة بيت لحم ،هذا الطفل تُوفي نتيجة رصاصة في الصدر نُقل على أثرها إلى مستشفى بيت جالا و توفي متأثرا بجراحة ، يوم الاثنين أُستشهد طفل أخر و كان ثانِ طفلٌ يُقتل خلال 24 ساعة فقط . 
يوجد اهتمام لدى الأوساط السياسية ،الدبلوماسية، والمحللين في المنطقة بأن هذا "التوتر" ما هو الا نذير بقدوم انتفاضه فلسطينية ثالثة أو حتى "هبة جماهيرية غاضبة" بالذات بعد مقتل أربعة أسرائيلين في هجمات متفرقة .
ففي الصفحات الأولي لأكثر من صحيفة عبرية رسمية متداولة نجد العنوان الرئيسي هو: انتفاضة جديدة ثالثة ،وكُتاب الأعمدة الصحفية هم أكثر الناس حذراً ،فالبعض يتساءل هل هي نفس الأحداث والمقدمات التي فجرت الانتفاضة الأولي عام 1987 و الثانية عام 2000 . 
أن موجة الغليان هذه تمهد الظروف لانتفاضة فلسطينية ثالثة ،هذا السؤال بات مطروحاً ليس في وسائل الإعلام الاسرائيليى فحسب و لكنه أيضا على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك وذلك من خلال ما كتبة الشهيد مهند الحلبي على صفحته الخاصة ، مهند يبلغ من العمر 19 عاماً شاب فلسطينيي قام بعملية فدائية من خلال طعنة لاثنان من الاسرائليين في مدينة القدس و أشار بكلماته أنها الانتفاضة الثالثة . 
وفى حديثة للإذاعة الفلسطينية –وفا-صرح الدكتور صائب عريقات رئيس طاقم المفاوضات في المباحثات السلمية مع الجانب الإسرائيلي "أن ما يحدث هذه الأيام تشبه إلى حد كبير ما حدث في العام 2000 ،لقد أثبتت التجارب بأن القوة العسكرية الإسرائيلية لن تمنع الفلسطينيون من النضال و الكفاح لأجل نيل حريتهم " 
هذا السؤال مطروحا داخل الأوساط الإسرائيلية و الفلسطينية على حداً سواء ،هذا ما أكده وزير الخارجية الألماني قبل زيارة بنيامين نتنياهو إلى برلين "أن ما ينتظرنا هنا هو أشبة ما يكون "أنتقاضة جديدة " و عاد وزير الخارجية ألمانيا- مارتن شافير مؤكدا"أن هذا ليس ما يريده أحد هنا سواء في الجانب الاسرائيليى أو الفلسطنييى " ولكن من الواضح أنها أوقات عصيبة وخطيرة ،ففي القدس مثلاً وفى ممراتها الضيقة تشهد غليانا غير مسبوق ، لاحظ شوارع الضفة الغربية ،وعربدة المستوطنين .
كل ما سبق لا يحمل مفاتيح الإجابة حول ماهو قادم إلينا هل هي انتفاضة جديدة ؟ ام أنها قد بدأت فعلياً ؟ 
ففي الانتفاضة الثانية إذا ما تذكرنا ،قوات الأمن الفلسطنييى وقفت جنبا إلى جنب مع القيادة السياسية الفلسطينية في مواجهة القوة العسكرية . 
ما يمكن قولة هنا في هذا السياق من خلال استطلاع للرأي قام به السياسي خليل شكشك –مدير عام المركز الفلسطنييى للأبحاث و الدراسات – مما واضح للعيان أن هناك حالة من عدم الرضي تسود أوساط المجتمع الفلسطيني ،هذا سببٌ قوى لاندلاع انتفاضة جديدة .
نتيجة الاستطلاع أن 42% يؤيدون الكفاح المسلح كطريق للحصول على الدولة الفلسطينية المستقلة ،32% يطلبون تنحي الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن السلطة .
كما يُشير الاستطلاع أن غالبية الفلسطينيون يعتقدون أن حل الدولتين حل واقعي ،57% يؤيدون العودة للكفاح المسلح في ظل تعثر المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي .
وأضاف شكشك قائلاً " إذا انطلقت الشرارة فليس هناك أدني شك أن الموقف الفلسطنييى الرسمي سيكون مع الشعب " . 
على عكس الانتفاضة الثانية التى اندلعت على أثر قيام رئيس الوزراء ارئيل شارون بزيارة للمسجد الأقصى و هو أكثر الأماكن قُدسية عند الفلسطينيون و المسلمين على حد سواء فكل ما يحدث الان هو مجرد عمليات فردية .
عندما زار ارئيل شارون المسجد الأقصى معوما بقوات كبيرة من الجيش و الشرطة هبت الجماهير الفلسطينية الغاضبة ضد هذه الزيارة مما أسفر عن استشهاد أكثر من 40 فلسطيني و جرح تقريبا 2000 في الأيام الأولي من الانتفاضة الثانية . 
مما يساهم في إشعال نار انتفاضة ثالثة هو موضوع عائلة دوابشة الذين حرقوا عمدا وهم أحياء من قبل المستوطنين الاسرائليين في قرية دوما بالضفة الغربية المحتلة منذ حوالي شهرين تقريبا.
إذا كان هناك أسباب أخري للتوتر في الضفة الغربية المحتلة فهي فقط محصورة في مدينة القدس المحتلة وهو أشبة ما يكون كالنار تحت الرماد " . 
في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة تجمع المشيعون في جنازة الشاب حذيفة عثمان سليمان الذي أغتالتة القوات الإسرائيلية بدم بارد خلال المواجهات مع جنود الجيش الإسرائيلي التي جرت يوم الأحد الماضي –هذا مما يطرح نفس القضية – إذا ما حدثت هذه الانتفاضة فكيف سيكون شكلها ؟ 
تم دفن الشاب حذيفة في مقبرة القرية –قرية بلعا – وكان من بين الحضور حسن خريشة عضو المجلس التشريعي الفلسطيني "أنا لا اعتقد أنها انتفاضة جديدة أنها مجرد هبة شعبية غاضبة ، فهي تحتاج إلى قرار سياسي و غطاء سياسي وهذا ليس بأيدينا ان بيد الرئيس أبو مازن فقط " ،وهذا يتطلب وقف التنسيق الأمني و إلغاء معاهدة أوسلو مع دولة الاحتلال .
أضاف السيد حسن خريشة نقطة أخري هي صراع الأجيال "معظم من قاموا بهذه العمليات هم شباب في أواخر العشرينات أو أصغر قليلا ممن عايشوا اتفاقية أوسلو فيشعرون برغبة فالتغيير من خلال الكفاح المسلح حيث انه أفضل من معاهدات السلام " . 
كما التقينا السيد إبراهيم حمدان -والحديث هنا لمراسل الجار ديان في طولكرم- ويبلغ من العمر 50 عاما وهو صاحب محل لبيع الأدوات الكهربائية بأنه خسر خسائر فادحة أثناء الانتفاضة الثانية وهو على استعداد ان يخسر مثلها مرة أخري فالموقف الإسرائيلي يزداد تعصبا وهناك إشارات أنها انتفاضة جديدة تلوح فالأفق مالذى نتوقعه فليس لدينا ما نخسره هذا ليس تشاؤما بل واقعية ، شيئا أخر يجب ان يحدث " .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف