الزيتون وفلسطين توأمان للأرض وشجرتها المباركة !
لا يمكنني فصل الزيتون عن فلسطين ! هما مترادفان لكلمة واحدة ، الزيتون فلسطيني ابا عن جد ، ينطق لهجته الفلسطينية حين يحذف " الياء " ( زتون ) ، لم اكل في حياتي حبة " زتون " قبل ان ابوسها ، هذه الخضراء الفلسطينية ، تتقاسم اخضرها مع الزعتر البري والميرمية والخبيزة واللوف في زي موحد كفرقة دبكة فلسطينية !!
تلك الفلسطينية الخضراء العينين " زتونتي " مربوعة القامة ازلية الخضرة ، عمرها اكثر من الف عام زرعها جدي الكنعاني قبل الميلاد لتحتفل كل يوم بميلاد طفل فلسطيني بين اريحا والجليل ومن رأس الناقورة الى رفح !
هذه الايام يبدأ موسم قطف الزيتون في فلسطين حين يشمر تشرين عن ساعديه ، ويفرش بساطه تحت اشجار زيتون البلاد ، ويمشط رموش عيونها الخضر !
وتنتصر شجرة الزيتون على الجرافة الاسرائيلية وتمد جذورها عميقا في الارض ، وتواجه كل يوم الحقد الاسرائيلي عليها لأنها مثل كل الفلسطينيين المتشبثين بارضهم !
حمل غصنها الشهيد عرفات ، وخاطب العالم : لا تسقطوا الغصن الاخضر من يدي !!
فداهمتها المستوطنات الاسرائيلية ، واقتلعت من تحتها ارضها فصارت هي والمستوطنة في صراع دائم !
في موسم قطف الزيتون في فلسطين عيد " انطلاقة " هذه الشجرة المقاومة مثل جميع الفصائل الفلسطينية التي تحتفل بعيد انطلاقتها !!
هي رايتنا الفلسطينية " الخضراء " الحقيقية في زمن كثرت فيه الرايات الصفراء والخضراء والحمراء التي قسمت الوطن ومزقت وحدة شعبه !!
ليوحدنا الزيتون اليوم في عيد القطاف ولنعصر زيته في معاصرنا ، ولتصنع نابلس صابونها النابلسي ! ربما يوما تصحو الامة لتغسل به اثار العدوان !!
" زتون " نعم زتون فلسطيني يلولح بالكوفية ، ويتحدى جرافات الاحتلال وزتون حتى النصر !