الأخبار
الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضاتمسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريدإعلام إسرائيلي: نتنياهو يصدر بيانات ضد إبرام الصفقة تحت مسمى مسؤول دبلوماسيحماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصل
2024/5/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المراة الفلسطينية الزيتونة الصابرة بقلم:تمارا حداد

تاريخ النشر : 2015-10-09
المراة الفلسطينية الزيتونة الصابرة بقلم:تمارا حداد
المرأة الفلسطينية الزيتونة الصابرة..

بقلم:تمارا حداد.

تمثل المرأة الفلسطينية حضورا في اسرتها ومجتمعها ووسط شعبها فهيركيزة اساسية ومورد انساني ووطني تتوزع طاقاتها على مختلف المجالات والفروع ,فهينواة الاسرة وحجر الاساس واهم فرد في الاسرة الفلسطينية فهي مكون اساسي في العمليةالتنموية  والاقتصادية فهي اثبتت مقدرتهافي كافة مجالات الحياة فهي عطاء بلا حدود فهي تقف الى جانب الرجل في كثير منالمواقف فهي الآن المعلمة والمربية والكاتبة والطبيبة والمهندسة .

فالمرأة الفلسطينية تستثمر طاقاتها وجهودها لرفعة اسرتها ومجتمعها فهيتمتلك القوة والإرادة ما يمكنها من احداث تغيير في المستوى المعيشي لأسرتهاولمجتمعها الفلسطيني ,فهي تغرس زهرات الصمود والأمل والعنفوان وتشكل المرأة رائداووجودا حيويا في مختلف الميادين.

وهناك من النساء الفلسطينيات احدثن تغير جذري في مجتمعهن من اجل انتربي اجيالا يترعرعوا على العزة والكرامة وسمو النفس ومنهن ام مراد التي تعمل علىبسطة خضار امام حسبة البيرة في محافظة رام الله والبيرة .تقول ام مراد انها تعملمنذ 20 عاما فهي تسكن في بيت لحم وتخرج باكرا قبل اذان الفجر لتصل حسبة البيرةوتغادر الحسبة الى ما بعد المغرب لتأتي كل يوم مكابدة ومكافحة تشق طريقها للعيشعيشة كريمة لها ولأسرتها وتقف الى جانب زوجها صابرة وقانعة لا تنحني ولا تنكسر  فهي قمة شامخة تسطر تاريخ كفاحها العملي بكلتايديها فهي لا تكل ولا تمل رغم المعيقات والصعوبات التي تعانيها من حواجز الاحتلالمن بيت لحم الى رام الله.

وقد نجحت في تحمل هذه الاعباء والمهمات التي حملتها من اجل عائلتهابكفاءة عالية فهي ابتدأت أما وزوجة لتصبح عمادا لأسرتها فهي تعمل لتحسين الانتاجوزيادة دخل اسرتها ورفع انتاجية وتيرة العمل التنموي.ام مراد انسانة ومواطنة تعمل  داخل منزلها وخارجه فلها دور فاعل ومهم ومترجماول لاحتياجات اسرتها فهي تضع البسطة امامها بلباس الثوب الفلاحي المطرز بعروقالاصالة والعراقة وتضع على البسطة  النعنعوالكوسا والباذنجان وورق العنب والميرمية والفاصولياء والبقلة والسفرجل والسبانخوالجرجير واللوبيا  فتعتبر بضاعتها من اجودالبضائع فهي تجلبها من بيت امر وحلحول ومناطق بيت لحم وقد تأتيها من قرى رام اللهمن منطقة دورا القرع .فالزبائن والسياح ينظرون الى بضاعتها يشترونها بكل راحة وطمأنينة ناهيك عن اسعارها المناسبة.

فأم مراد تفتخر بعملها فهي ربت اطفالها حتى كبروا ووصلوا مرحلةالجامعة وأوصلتهم الى مرحلة الامان فأولادها ساعدوها في عملها فهي كانت تصعد الجبالهي وأبنائها من اجل التقاط  المزروعات مناجل المشاركة في الظروف الحياتية الصعبة.فأم مراد اثبتت وجودها بمسيرتها متجذرةعبر سنوات العمل فهي شامخة كجبال الكرمل ممتدة الى الارض الطيبة كشجر الزيتونالاخضر فهي عملت وغيرها من النساء الفلسطينيات على صياغة المستقبل فهي مدرسةالاجيال وصانعة الرجال فهي تاريخ طويل من المساهمات.

فالمرأة الفلسطينية خنساء عصرها فهي نواة المجتمع الفلسطيني وركيزةالصمود في فلسطين  فهي تقف الى جانب الرجلمن اجل محاربة الفقر والجوع ,فالمرأة الفلسطينية  صابرة لا تعرف اليأس تقدم الفداء تلو الفداء فهيتجر الامل والتفاؤل الى قلوب ابناء المجتمع الفلسطيني في اصعب الظروف بإصراروعزيمة..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف