الأخبار
غزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليومي
2024/5/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

التجربة الأولى في ديوان "سجينيوس" جمعة الرفاعي بقلم:رائد الحواري

تاريخ النشر : 2015-10-08
التجربة الأولى في ديوان "سجينيوس" جمعة الرفاعي بقلم:رائد الحواري

جمعة الرفاعي

التجربة الأولى في ديوان "سجينيوس"
جمعة الرفاعي
لا شك أن الكتاب الاول الذي يصدره الشاعر/الكاتب يكون في العادة يحمل ـ شيئا ـ من المراهقة الأدبية، فهو لا يلبي طموحه الابدعي بقدر طموحه في النشر، وإظهار مولوده الأول ليراه الجميع، وهنا تتمائل الفكرة بين ضرورة التأكيد على فحولة الرجل وأدبية الكاتب/الشاعر.
فنجد هذا الاندفاع نحو النشر، اثبات شاعرية ألشاعر وحضوره في الساحة الأدبية موجود في قصيدة "أكثر وأكثر" والتي يقول فيها:
"أبدعيني مثل اكتشاف البسيط
ولفت الانتباه
وابعديني إلى نأي الحياد
قولي إنك شاعر" ص12، فنجد في هذا المقطع حاجة الشاعر الى وجوده/الاعتراف به/حضوره الأدبي في الساحة، فهو يمتلك القدرات/الطاقة الإبداعية ولا يردها أن تبقى أسيرة، يردها حرة، تحلق عاليا ليراها الجميع.
القليل من الكتاب العرب استطاع تجاوز هذه القاعدة. واعتقد كان يمكن "لجمعة الرفاعي" أن يكون مواوده الأول "سجينيوس" اكثر تألقا وبهاءا، لكن بما إنه قد خاض تجربة النشر وصدره الديوان فلا بد أن نقف عنده قليلا، محاولين أن نبرز بعض ما جاء فيه.
هناك ثقافة دينية وقرآنية حاضرة في الديوان، تطفي عليه لمسه من الجمالية أللغوية، فهو أحيانا يستحضر آية قرآنية ويضعها في النص كما هي، "كلا "سيعلمون، ثم كلا سيعلمون
...عم يتساءلون" ص16، هنا يدفعنا الشاعر الى الربط بين فحوى/مضمون قصيدته وبين ما جاء في القرآن الكريم، وأيضا يدفعنا الى الربط بين النص ألشعري والجمالية اللغوية في الآية.
وفي قصيدة "كانت قد كتبت" ينقل لنا هذه الآية الرائعة:
"لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر
ولا الليل سابق النهار
وكل في فلك يسبحون" ص51، اعتقد بأن وجود مثل هذه الآيات يثري النص، ويرفع من مكانة القصيدة، فالآية لوحدها كافية لتجعلنا نستمتع باللغة وبالتصوير، وهذا سيكون دافعا للمتلقي كي يتقدم أكثر من قصائد الشاعر الذي استطاع ان يجذبه بمثل هذا الإغراء القرآني.
أما الثقافة الدينية فكانت تأتي على شكل عبارات/مقتطفات تشير الى التأثيرات الدينية التي تشكل احد الروافد الأساسية في ثقافة الشاعر، "ونقتبس قصل الخطاب" ص20
"ويرفع القرآن في يده" ص24
"صلوا عليه وسلموا تسليما" ص30
"علم أدم الأسماء
لماذا كان محمد آخر الأنبياء؟" ص31، بهذا يعرفنا الشاعر على احدى الروافد التي ينهل منها ثقافته ألشعرية، فهي لها جذور عميقة، وذات جمالية أدبية وتقدمنا من المفاهيم الأخلاقية، بمعنى يردنا أن نربط الشكل الجميل بالمضمون الفكري والأخلاقي، وهذا ما يحسب له في الديوان.
ومن الثقافات الأخرى التي تأثر بها ألشاعر نجد الشعر الجاهلي فيقول:
"أبا هند فلا تعجل علينا وأنظرنا نخبرك اليقينا
ما اليقين؟ ولص العمر يحرس عمرنا ياعمرنا" ص56
ونجد حضورا للرواية العربية من خلال "سباق المسافات الطويلة" وكأن الشاعر بهذا يدعونا الى التقدم مما كتبه عبد الرحمن منيف، وهذا الشكل من الطرح اصبح متبعا عند العديد من الكتاب الذي يقدمون للمتلقي دعوة للتعرف على الاعمال الادبية التي أثرت عليهم ويعتبرونها ذات أهمية.

هناك علاقة بين عنوان "سجينيوس" وما جاء في الديوان، فنجد هذا السجينيوس حاضرا بقوة في قصيدة "كفى الليل" فهو المخاطب المعى بكل ما جاء فيها،
"سجينيوس
بأي حق يرفضون الشمس
سجينيوس
لا تنتظر احدا سواك" ص18، فهو المعني بكل هذه ألكلمات وهو مركز الدائرة، التي لا بد أن تنفتح ويخرج من وضع فيها، "كفى الليل أن افجر زائره الأخير" ص19، بهذا يريد الشاعر أن يكون سجينيوس، يريده بلا ظلام، مشرقا بهيا.
وهناك قصيدة "سجينيوس" وهو ايضا محور الحدث" وإذا ما اردنا أن نفكك العنوان "سجينيوس" سنجد كلمة (سجين/معتقل) و"يوس" لها مدلول ألإغريقي والتي تضاف في نهاية كل أسم كما هو متبع في العديد من الثقافات الأخرى، فهنا أرد من خلالها الشاعر أن يشير الى غربة هذا ألسجين، فهو غريب رغم أنه في وطنه، لا أحد يهتم به/ من هنا نجد الشاعر يقول فيه:
"سجينيوس نحيل
وراءه إما وهم أو وطن" ص43، اعتقد بان الديون يستحق التوقف عنده، حيث هناك مشاهد وصور فنية يمكنها أن تكون أستثنائية كما هو الحال في هذه ألمشاهد "ألآن عينيك حضنتا فتيل السنديان
فأخضرت منابعها" ص18
"ويلي من أمي أن تفوقت الرصاصة
على نبض القلوب" ص22
"نرجوك يا حب أن تبقى قليلا حولنا" ص58
"أن الأمل محطة يقف فيها اليائسون" ص71، بقى أن نذكر بأن الديوان من منشورات مركز أوغريت الثقافي، رام الله، فلسطين، الطبعة الأولى 2010.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف