الأخبار
حماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرج
2024/5/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

يشبهون طيور العقعق بقلم:أحمد مظهر سعدو

تاريخ النشر : 2015-10-08
يشبهون طيور العقعق بقلم:أحمد مظهر سعدو
* (( يشبهون طيور العقعق ))*

أحمد مظهر سعدو

في الوسط الاعلامي والثقافي هذه الأيام أناس يعملون ولا يعلمون .. يلاقحون ولا يتلاقحون .. يفعلون ولا يتفاعلون. ينجذبون الى الأشياء اللامعة , ويبنون أعشاشهم الضخمة، في الأشجار أو الشجيرات , ويغطونها بغطاء من أعواد شائكة مفككة .. يتغذون على الحشرات، وبيض الطيور , وصفار الطيور , وآلام الطيور , وفتات الموائد , والثديات الصغيرة , كما يأكلون الجيف . مثلما تفعل تماماً طيور العقعق، التي تقوم بكل ذلك، وهي كما تعملون، من فصيلة الغراب، وتتميز بتلك الميزات تماماً .. و الحقيقة فان بعض هؤلاء الذين نشبهم بالعقعق، يلتقطون الأفكار الجذابة، ويدمجونها في كتاباتهم , وصياغاتهم , ونتاجاتهم .. من دون أن يشغلوا أنفسهم كثيراً، بشأن الكيفية التي يمكن بها أن تتوافق تلك الافكار بعضها مع بعض .. ولأن العقعق، يتغذى على الحشرات، والطيور، فانهم يأكلون الجيف ويتغذون كما يتغذى-بكل أسف – على بيوض صغار الطيور .. فيبنون أنساقهم الفكرية، على نحو مفكك , مثلما يبني العقعق عشه , كما أنهم ينجذبون الى أي أفكار بارزة، مثلما ينجذب العقعق الى الأشياء اللامعة .
وهذا لا يغيب عن عين أي متابع لما يراه يومياً على بعض الفضائيات، وهذا الاسفاف البائس، الذي (يتحفنا به) بعض هؤلاء .. أو يقض مضجعنا به وعبره , ولا يبدو أن مثل ذلك يبتعد كثيرا، عن حالات يقوم بها، من يسلخ جلد الفقمة، ليستفيد منها، مهما كان الأثر سيئاً عليها، أو على البيئة، حيث أن الفقمة تسلخ حية على الثلوج، بعد ازالة أعضائها الذكرية " التي تباع باعتبارها طعاماً يثير الشهوة الجنسية " وهناك بالفعل استمرار، لقتل صغار الفقمة على الرغم من خطر ذلك . 
فما يفعله اليوم بعض مثقفي، أو مدعي الثقافة يميل لأن يكون، مثل ذلك أو قريباً منه , ويسيرون بفعلهم هذا نحو ابادة جماعية للبشر ،وثقافة البشر، وعقولهم معاً، ويؤكد بعض المفكرين "أنه في عصرنا الحالي، لا يجري الدفاع عن المذابح العشوائية، باعتبارها جزءاً من الثقافة " عندما يكون الضحايا من البشر ( حيث يعتقد عادة أن المذابح من هذا النوع تحتاج الى دفاع من نوع آخر , حتى ان كان غير مقبول ) بل عندما تكون الضحايا هم غيرنا من الثديات، مثل صائدي حيوانات الفقمة، كما أسلفنا .. 
وأنا أعتقد أن التشبيه بالحيوانات والمقاربة حول الثدييات والطيور ليست خارج السياق، ولا تعتبر نشازاً، بل هي عودة الى "كليلة ودمنة" بشكل من الأشكال ؟!!

32
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف