كان خطاب جلالة الملك على منبر الأمم المتحدة شموليا اصلاحيا أكد فيه أن الاعتداءات الاسرائيلية الاجرامية السافرة على حرمات المسجد الأقصى المبارك قبلة المسلمين الأولى و معراج الرسول الكريم الى السموات العلا لا تنتهك فقط قواعد القانون الدولي و الاتفاقيات الموقعة مع الجانب الاسرائيلي بل تشكل مزيدا من الذرائع لقوى الارهاب و التطرف في المنطقة و العالم بأسره. الرسالة الملكية الحازمة دعت المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته الانسانية و القانونية و الأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني فلن يكون بالامكان القضاء على الخوارج الذين يسعون لتقويض أسس السلم و التعايش الديني بين الأمم و الشعوب و زرع بذور التفرقة و الفتنة و الشقاق بين المسلمين و تمزيق الأمة الواحدة الى كنتونات متناحرة متصارعة و دويلات ضعيفة تهدد السلام و الاستقرار و الأمن في العالم، بينما تمعن اسرائيل في تكثيف سياساتها الاستيطانية و سرقة المزيد من الأراضي و مصادرتها و تهجير و ترحيل الفلسطينيين قسرا عن أرضهم وتهويد المقدسات الاسلامية و انتهاك حرمات المسجد الأقصى المبارك و تحويل معركتها السياسية مع الفلسطينيين الى حرب دينية كفيلة متجاهلة الوضع الديني و التاريخي للمدينة المقدسة و ما تمثله كمدينة و جوهر للسلام و التلاحم و التسامح بين أتباع الديانات و الطوائف وسط ظروف اقليمية و دولية بالغة الخطورة.
جلالة الملك أكد مرارا و تكرارا بأن العالم يشهد حربا عالمية ثالثة و أن الرد الدولي يجب أن يكون رصينا و رادعا و حازما بحجم التحديات و الأخطار و الأسقام التي تتهدد الأمم و الشعوب و تؤدي الى فقد الذاكرة الانسانية و الثقافية و الحضارية و الدينية و الاجتماعية للمجتمعات و عليه فان الحرب العسكرية لن تكون بديلا عن حرب فكرية تلتفت الى ايجاد حلول للمشاكل السياسية و الاجتماعية التي كانت بمثابة الحاضنة التي ولدت الايدولوجيات المتشددة و الظلامية التي لا تؤمن الا بالتهميش و الاقصاء و حرق و ازهاق الأرواح البريئة و الغلو الديني و التطرف الفكري.
الشجاعة السياسية و الحنكة التي تمشقها جلالة الملك ليست بالأمر الجديد فقد كان الأردن سباقا لمبادرات ملكية كرسالة عمان و كلمة سواء و الأسبوع العالمي للوئام بين الأديان و الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية و المسيحية في القدس و توفير غطاء سياسي و رئة يتنفس منها الأشقاء الفلسطينيين و حمل همومهم في كافة المحافل الدولية و بكل تبعات و تداعيات القضية الفلسطينية منذ عام 1948 و كثيرا ما يتحدث جلالة الملك عن فلسطين و القدس و الهموم العربية أكثر من حديثه عن الأردن فالأردن وطن الأحرار و اللاجئين رغم الموارد الشحيحة المائية و الطبيعية و الاقتصادية.
فهنيئا لنا هذه القيادة الهاشمية الرزينة التي تدعو للتسامح و العدالة والعتدال و الوسطية و ترسيخ قيم ديننا الحنيف و القضاء على بؤر التوتر و الفكر الظلامي المتطرف و معالجة قضايا المنطقة و أولها القضية الفلسطينية و وقف الاعتداءات و الانتهاكات الاسرائيلية على المسجد الأقصى و الحرم القدسي الشريف و تغيير الوقائع على الأرض بشكل يضمن للفلسطينيين حقوقهم و دولتهم المستقلة بقيادة الرئيس محمود عباس الشرعية و يقطع الطريق على الخوارج الذين يستخدمون القضية لتعميق الكراهية و الاقتتال الديني بين الشعوب.
الدكتور منجد فريد القطب
جلالة الملك أكد مرارا و تكرارا بأن العالم يشهد حربا عالمية ثالثة و أن الرد الدولي يجب أن يكون رصينا و رادعا و حازما بحجم التحديات و الأخطار و الأسقام التي تتهدد الأمم و الشعوب و تؤدي الى فقد الذاكرة الانسانية و الثقافية و الحضارية و الدينية و الاجتماعية للمجتمعات و عليه فان الحرب العسكرية لن تكون بديلا عن حرب فكرية تلتفت الى ايجاد حلول للمشاكل السياسية و الاجتماعية التي كانت بمثابة الحاضنة التي ولدت الايدولوجيات المتشددة و الظلامية التي لا تؤمن الا بالتهميش و الاقصاء و حرق و ازهاق الأرواح البريئة و الغلو الديني و التطرف الفكري.
الشجاعة السياسية و الحنكة التي تمشقها جلالة الملك ليست بالأمر الجديد فقد كان الأردن سباقا لمبادرات ملكية كرسالة عمان و كلمة سواء و الأسبوع العالمي للوئام بين الأديان و الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية و المسيحية في القدس و توفير غطاء سياسي و رئة يتنفس منها الأشقاء الفلسطينيين و حمل همومهم في كافة المحافل الدولية و بكل تبعات و تداعيات القضية الفلسطينية منذ عام 1948 و كثيرا ما يتحدث جلالة الملك عن فلسطين و القدس و الهموم العربية أكثر من حديثه عن الأردن فالأردن وطن الأحرار و اللاجئين رغم الموارد الشحيحة المائية و الطبيعية و الاقتصادية.
فهنيئا لنا هذه القيادة الهاشمية الرزينة التي تدعو للتسامح و العدالة والعتدال و الوسطية و ترسيخ قيم ديننا الحنيف و القضاء على بؤر التوتر و الفكر الظلامي المتطرف و معالجة قضايا المنطقة و أولها القضية الفلسطينية و وقف الاعتداءات و الانتهاكات الاسرائيلية على المسجد الأقصى و الحرم القدسي الشريف و تغيير الوقائع على الأرض بشكل يضمن للفلسطينيين حقوقهم و دولتهم المستقلة بقيادة الرئيس محمود عباس الشرعية و يقطع الطريق على الخوارج الذين يستخدمون القضية لتعميق الكراهية و الاقتتال الديني بين الشعوب.
الدكتور منجد فريد القطب