الأخبار
حماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرج
2024/5/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قراءة خطاب الملك عبد الله الثاني في الأمم المتحدة بقلم:د.منجد فريد القطب

تاريخ النشر : 2015-10-07
كان خطاب جلالة الملك على منبر الأمم المتحدة شموليا اصلاحيا أكد فيه أن الاعتداءات الاسرائيلية الاجرامية السافرة على حرمات المسجد الأقصى المبارك قبلة المسلمين الأولى و معراج الرسول الكريم الى السموات العلا لا تنتهك فقط قواعد القانون الدولي و الاتفاقيات الموقعة مع الجانب الاسرائيلي بل تشكل مزيدا من الذرائع لقوى الارهاب و التطرف في المنطقة و العالم بأسره. الرسالة الملكية الحازمة دعت المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته الانسانية و القانونية و الأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني فلن يكون بالامكان القضاء على الخوارج الذين يسعون لتقويض أسس السلم و التعايش الديني بين الأمم و الشعوب و زرع بذور التفرقة و الفتنة و الشقاق بين المسلمين و تمزيق الأمة الواحدة الى كنتونات متناحرة متصارعة و دويلات ضعيفة تهدد السلام و الاستقرار و الأمن في العالم، بينما تمعن اسرائيل في تكثيف سياساتها الاستيطانية و سرقة المزيد من الأراضي و مصادرتها و تهجير و ترحيل الفلسطينيين قسرا عن أرضهم وتهويد المقدسات الاسلامية و انتهاك حرمات المسجد الأقصى المبارك و تحويل معركتها السياسية مع الفلسطينيين الى حرب دينية كفيلة متجاهلة الوضع الديني و التاريخي للمدينة المقدسة و ما تمثله كمدينة و جوهر للسلام و التلاحم و التسامح بين أتباع الديانات و الطوائف وسط ظروف اقليمية و دولية بالغة الخطورة.

جلالة الملك أكد مرارا و تكرارا بأن العالم يشهد حربا عالمية ثالثة و أن الرد الدولي يجب أن يكون رصينا و رادعا و حازما بحجم التحديات و الأخطار و الأسقام التي تتهدد الأمم و الشعوب و تؤدي الى فقد الذاكرة الانسانية و الثقافية و الحضارية و الدينية و الاجتماعية للمجتمعات و عليه فان الحرب العسكرية لن تكون بديلا عن حرب فكرية تلتفت الى ايجاد حلول للمشاكل السياسية و الاجتماعية التي كانت بمثابة الحاضنة التي ولدت الايدولوجيات المتشددة و الظلامية التي لا تؤمن الا بالتهميش و الاقصاء و حرق و ازهاق الأرواح البريئة و الغلو الديني و التطرف الفكري.

الشجاعة السياسية و الحنكة التي تمشقها جلالة الملك ليست بالأمر الجديد فقد كان الأردن سباقا لمبادرات ملكية كرسالة عمان و كلمة سواء و الأسبوع العالمي للوئام بين الأديان و الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية و المسيحية في القدس و توفير غطاء سياسي و رئة يتنفس منها الأشقاء الفلسطينيين و حمل همومهم في كافة المحافل الدولية و بكل تبعات و تداعيات القضية الفلسطينية منذ عام 1948 و كثيرا ما يتحدث جلالة الملك عن فلسطين و القدس و الهموم العربية أكثر من حديثه عن الأردن فالأردن وطن الأحرار و اللاجئين رغم الموارد الشحيحة المائية و الطبيعية و الاقتصادية.

فهنيئا لنا هذه القيادة الهاشمية الرزينة التي تدعو للتسامح و العدالة والعتدال و الوسطية و ترسيخ قيم ديننا الحنيف و القضاء على بؤر التوتر و الفكر الظلامي المتطرف و معالجة قضايا المنطقة و أولها القضية الفلسطينية و وقف الاعتداءات و الانتهاكات الاسرائيلية على المسجد الأقصى و الحرم القدسي الشريف و تغيير الوقائع على الأرض بشكل يضمن للفلسطينيين حقوقهم و دولتهم المستقلة بقيادة الرئيس محمود عباس الشرعية و يقطع الطريق على الخوارج الذين يستخدمون القضية لتعميق الكراهية و الاقتتال الديني بين الشعوب.

 الدكتور منجد فريد القطب
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف