الأخبار
بلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع الشعب الفلسطيني.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولى
2024/4/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

جولة في أروقة العمر بقلم فاطمة حسن البار

تاريخ النشر : 2015-10-06
جولة في أروقة العمر بقلم فاطمة حسن البار
جولة في أروقة العمر بقلم/ فاطمة حسن البار

لم نكن نعلم أننا سنتجول ذات لحظة في أروقة أعمارنا الهرمة ، و لم نكن نعلم أننا سننظر للأشياء كلها ..كلها ..بزهد وكأنها لاشيء ! كأنها صفر شمال !
لم نكن نعلم أن ضحكاتنا ستكون مكتومة لهذا الحد ، ربما لم نعد نرغب أن يرانا الناس بلا طقم أسناننا الذي يقضم الضعف والبراءة ، يقضم بعنف وجهل وقسوة ، لايستسيغ اللقم الطرية ليثبت كم هو قوي ،عنيد ،و قادر .
لم نكن نعرف أننا سنكون كشريط فيديو يستعرض مشاهده ، أو كمسجل صوت يتلو على سامعيه قصصا كتلك التي نحكيها لأطفالنا قبل النوم .
حقا لم نكن نعرف أن الساعة لاتحتمل العمر ، تمشي الهوينا ويسرع هو ، تحاول أن تسبقه بانتظام فيسبقها بعشوائية ساكنة .
لم نكن نعرف أن اللحظات التي غضب منها والدانا وأجدادنا لأننا نتشبث بحماقاتنا هي ذات اللحظات تغمرنا اليوم ، نقف ذات المشهد ، نزمجر ونمنع ، نتشاجر مع أبناءنا ليضحكوا علينا في دواخلهم ويرجمونا بالتخلف والرجعية لأننا لا نفهم مغزاهم ولانفكر مثلهم .
نعم ساذجون في عرفهم كما كان من سبقنا ساذج في عرفنا!
قاسية هذه اللحظات التي اختفت فيها بهرجة الألوان ، وما صارت المساحيق والعطور تعني أكثر من قشرة ، لم نكن نعرف الكثير مما في أروقة عمر من عاصرناهم وفارقونا ، لم نكن نعرف أن الحياة لاتعني غير عطسة مزكوم في وجه سليم ، ينفث فيها بعضها ثم يشفى منها . لم نكن نعلم أننا سنهتم كثيرا ذات يوم كيف سنخرج ، لا للسوق ولا للزيارة ولا للملهى ولا لكرة القدم ولا السباحة والتسليه والترف، ولكننا سنهتم كيف سنخرج من هذه الدنيا ، وعلى أي شكل ، وسنندم كثيرا ، وسنعيد نصائح سمعناها وسنزهد غيرنا وسيعصوننا ويمارسون نفس حماقتنا .
حقا ..حمقى في هذه الحياة لم نكن ندرك أننا سنسجل حماقاتنا ذات يوم !
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف