الأخبار
وفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيا
2024/4/30
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ثقافة الامه بقلم:م.نواف الحاج علي

تاريخ النشر : 2015-10-05
ثقافة الامه  بقلم:م.نواف الحاج علي
ثقافة الامه

الثقافة هي اسلوب الحياة السائد في الفرد والامه ، يتشربها الفرد منذ نعومة اظافره ، وتشكل عاداته وتقاليده وقيمه وفلسفته وطريقة تعامله مع مجتمعه ، وهي التي ترسم نهج حياته ، والثقافة الأصيلة للامه تبنى اساسا على اللغة والتاريخ والعقيده ، وهي دعائم الأمه الحقيقيه ، فالثقافة هي منبع الحضاره ، وما الحضارة الى انعكاسات للثقافة على امتداد الزمان والمكان ، فالثقافة باختصار هي الطريق الذي يحدد مسار الفرد والمجتمع والامه .
اذا ما دققنا في ثقافتنا امتنا في عصرنا الحاضر فهي ثقافة مبعثرة غير متجانسه ، تقوم على القطرية الانانيه الضيقه ، وفي جوانبها المظلمة تقوم على الطائفيه والجهوية والعرقيه والقبلية والفئوية والحزبيه والاقليميه ، داخل العديد من اقطارنا ، او بعض من تلك الخصائص ، هي باختصار ثقافة جاهليه فجة ، بعيدة عن النضوج الفكري وعن القيم الخلقيه والدينيه الاصيله ، ثقافة قد تؤدي الى تجزئة المجزء كما حدث في السودان ، وكما تنشره وسائل الاعلام العالميه من مخططات تتربص بالامه ، وربما يجري تنفيذها حاليا على قدم وساق ؟؟ فهي من الناحية الخلقيه تتمرغ في زوايا الانانية والفساد والانهازية والماديه واستغلال السلطة والنفوذ والسلبيه ( الا من رحم ربي ) ، فالاعتراف بالمشكله هو اول الطريق نحو الحل ، اما الاوهام والاحلام وخداع النفس فلن يؤدي الا الى طريق الهاويه .
ان انصهار الأمة في بوتقة ثقافية واحده ، يتطلب مجهودا كبيرا على مستوى الامه ، يبدأ بالاتفاق على تطبيق مبدأ تربوي صارم متجانس يبدا بتربية النشأ الجديد منذ الطفوله ، يقوم على تبني قيم الاسلام الأصيله القائمة على اسس من الحق والعدل والمساواة والحرية والصدق واحترام الآخر ، بحيث يتشكل مجتمع المحبة والامن والسلام ، يحمي الاجيال من ثقافة التفسخ ، وينفتح على الآخر دون التنازل عن شخصيته وقيمه ومبادئه ، ويحصنه من قيم العولمة السلبيه ، مع الاخذ بالمنهج العلمي السليم ، في حل مشكلات الامه بعيدا عن التشنج والتعصب ، المنهج القائم على قيم الامة الاصيله مع اعتماد اللغة العربيه في كل مراحل التعليم والبحث العلمي ، فاللغة هي التي تمثل شخصية الامه . والتخلص من الارث الثقافي المتخلف ، واحداث نقلة تكنولوجيه نوعيه ترتكز على استقطاب العلماء العرب وترسيخ البحث العلمي - ثم استيعاب الاقليات العرقية والدينية واحترام حقوقهم كشركاء في وطن واحد --- ثقافة ترسخ في الوجدان العربي صورة الوطن الفلسطيني المحتل ، ومعرفة من هو العدو الحقيقي ، وما نحتاجه من وحدة وقوة وارادة وثقة بالنفس ، لدحر هذا العدو واستعادة المقدسات والارض المغتصبه --- نريد ثقافة تقوم على ثورة أخلاقيه وعلميه تجعل من الفرد العربي انسانا ملتزما بقيم امته الاصيله ، ثقافة وسطيه توازن ما بين المتطلبات الماديه والروحية –- يعتز بها الفرد ويناصر قضاياها في كل الظروف والاحوال .
هذه الثقافه لن تتنزل علينا كالطقس الجميل بضربة حظ من السماء ، وانما تحتاج لوضع البرامج التربوية منذ نعومة الاظافر لخلق اجيال تتمتع بالصفات القوية القادره على المنافسة ومواكبة العصر ، وهدم الهوة ما بيننا وبين الدول المتقدمه –
ان الأمم المتحضرة تلجأ لمثقفيها وعلمائها وفلاسفتها وفقهائها لحل مشاكلها واخراجها من كبواتها في حالات الضعف - واذا كان يتصدر المشهد الحالي في أمتنا من هم دون ذلك ، فان على المثقفين في هذه المرحلة من تاريخنا أن ياخذوا دورهم في القيادة والارشاد ، وأن يتصدوا للمسؤولية بكل الطرق المتاحه ، فالمسؤولية عامة ولا تختص بفئة دون اخرى ----
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف