الأخبار
قناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاق
2024/4/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

وعد بلفور مخالف لأحكام وقواعد القانون الدولي..! بقلم:علي هويدي

تاريخ النشر : 2015-10-05
وعد بلفور مخالف لأحكام وقواعد القانون الدولي..!

علي هويدي*

ليس لوعد بلفور أية قيمة قانونية، لا بل هو مخالف لأحكام وقواعد القانون الدولي؛ فقد تعامل مع فلسطين وكأنها صحراء جرداء خالية من السكان، ومنحها دون وجه حق لغزاة تم إستجلابهم من مختلف دول العالم. بريطانيا كانت في العام 1917 دولة إحتلال، ولم تربطها أية صفة قانونية بفلسطين، وليس من حق بريطانيا التنازل عن الإقليم المحتل، وأصبحت لاحقاً في العام 1918 دولة إنتداب من واجبها تحضير الدولة المُنتدَبة لحق تقرير المصير، وهذا ما لم تقم به تجاه الشعب الفلسطيني، فالشعوب وحدها هي من تقرر مصيرها. تنص المادة الأولى من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية على أن "لجميع الشعوب حق تقرير مصيرها بنفسها.. وهي بمقتضى هذا الحق حرة في تقرير مركزها السياسي.. وحرة في السعي لتحقيق نمائها الإقتصادي والإجتماعي والثقافي"..! 

تتحمل الحكومات البريطانية المتعاقبة مسؤولية الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني منذ ما يقارب القرن من الزمان، فلا شعور بالذنب أو تأنيب للضمير أو تحمل للمسؤولية، لا بل لا تزال تدعم دولة الإحتلال وتعتبرها حليفاً إستراتيجياً يؤدي مصالح مشتركة في المنطقة، لهذا على الرغم مما صاحب الوعد المشؤوم من عمليات قتل للفلسطينيين وتسهيل لهجرة اليهود الى فلسطين كمشروع إحلالي ومصادرة أملاك الفلسطينيين وتدمير 531 قرية وطرد 935 ألف فلسطيني والتسبب بأكبر حالة لجوء في العالم، وتسليم فلسطين دولة كاملة بكل مكوناتها للعصابات الصهيونية..!

لا شك بأن المزاج الأوروبي العام، والبريطاني على وجه الخصوص قد بدأ يتغير لصالح الحقوق الفلسطينية، وفوز النائب العمالي "صديق فلسطين"، جيريمي كوربن برئاسة حزب العمال ومن الجولة الأولى وبنسبة 59.5% أحد المؤشرات الهامة، ولم يكن هذا ليتحقق لولا تراكم سنوات من العمل الجمعي، بإبراز أحقية وعدالة ومظلمة القضية الفلسطينية، ساهم فيها العديد من النُخب والمؤسسات الفلسطينية والمتضامنين الأجانب..!

تتجه الأنظار إلى مئوية وعد بلفور الذي يوافق في الثاني من تشرين الثاني 2017 وإلى المليون توقيع التي يجري العمل على جمعها من مختلف دول العالم بحيث ستُقدم للحكومة البريطانية لدفعها للإعتذار للشعب الفلسطيني عن مائة سنة من الظلم. تدرك بريطانيا ما الذي سيترتب على الإعتذار من تبعات سواءً على مستوى رد الإعتبار المعنوي للشعب الفلسطيني وإستعادة الحقوق.. وعودة اللاجئين، أو الرؤية الإستراتيجية للعلاقة العضوية بين بريطانيا ودولة الإحتلال، وأثر هذا الإعتذار على الدول التي ساندت وأيدت ووفرت وسائل الدعم السياسي والإعلامي والزيف القانوني للإحتلال الإسرائيلي، وما سيشكله هذا الإعتذار من محطة فاصلة يُقتدى بها كإنعكاس لاي حالة ظلم في العالم، فنحن في مرحلة سياسية فاصلة تتعلق بمصير أكثر من 12 مليون فلسطيني منتشرين في أماكن اللجوء والشتات. تستمد دولة الإحتلال الإسرائيلي شرعيتها من وعد بلفور والإنتداب البريطاني على فلسطين.. وبهذا المعنى لا شرعية لدولة الإحتلال..!

*كاتب وباحث في الشأن الفلسطيني

بيروت في 5/10/2015
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف