الأخبار
حماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلمقتل ثلاثة جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضاتمسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريدإعلام إسرائيلي: نتنياهو يصدر بيانات ضد إبرام الصفقة تحت مسمى مسؤول دبلوماسيحماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثل
2024/5/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

انتفاضه من يقررها ومن يقودها بقلم مراد الغانم

تاريخ النشر : 2015-10-05
انتفاضه من يقررها ومن يقودها بقلم مراد الغانم
الايام تجري بسرعة رياح الظلم التي تغزو وطني.
قبل خمسة عشرة عاماً وأنا في بداية رشدي ومعرفتي لهذا الكون اندلعت شرارة الانتفاضه الثانيه بقيادة الرئيس الشهيد ياسر عرفات ، حيث اشعل فتيل الانتفاضه عندما ادرك ان هذا الاحتلال يريد كسب الوقت لا اكثر ، اشتعلت الضفه وبدأت المظاهرات وحينها كنا نجهل ماذا يفعل الحجر مقابل ترسانة من السلاح والعسكر وعندما كبرنا تعلمنا ماذا فعل ذاك الحجر .
بدأنا من مدارسنا وجامعاتنا ننطلق يوماً فيوم وأتذكر تلك الليالي التي وحدت فكرنا ونهجنا وحلمنا حجر تقاسمنا ضربه بإتجاه العدو ، ليالي الشتاء القارص الذي لا يخلو من حدث مهم ف ليلة يهدم منزل شهيد وليلة يعتقل اصدقائي وليلة يصلبوننا على حافة الطريق وما اكثرها تلك الليالي .
كبرنا وتعلمنا والانتفاضة مستمره ، كنا نسير في شوارع مدننا بأمان واطمئنان ففتح كانت ترد الصاع صاعين ومعها باقي الفصائل ، وفي احدى جنازات الشهداء تأخر التشييع لبضع الوقت فسألت احدهم ماذا يجري فقال لي الكتائب منعت دفن الشهيد الى حين يأتي الرد السريع وما هي الا لحظات واذا بهم يكبرون فقد اصطادوا صهيونياً مقابل الشهيد ومشى الموكب.
هذه حكاية شعب وارض ووطن وقصة طفولةٍ تكبر على الم وتشيخ على ظلم وطغيان .
عندما تولى الرئيس محمود عباس رئاسة السلطه قال لنا سنوقف الانتفاضه ونحصل على دوله بدون اراقة دماء ، فتوقف العمل العسكري يفسح المجال للمواطن بالتقاط انفاسه واعطاء عدو فرصة اعادة الحقوق لأصحابها بدون عنف ، مرت الايام والاحتلال لا يتغير والظلم والقهر يزداد والطغيان لا ينتهي وكأننا اسقطنا البندقيه ومن اعتقد ذلك فهو واهم .
بعد الخطوات الدوليه جميعاً واعتراف العالم بنا ، أظهر الرئيس غضبه للجماهير وعبس في وجه العالم وعاد الى ارض الوطن بعد ان بلغ السيل زبدا .
ردت الجماهير على الارض باعلان العصيان والتمرد واخذ الحق بالعصا بعدما فشل القلم ، من لا يعرف شعبي فأنا أُرشده وأشرح له ، شعبي العظيم ليس مجرد ارقام واشخاص وخرائط تدرس للاجيال ، إنه ذاك الفتى الذي توضئ صباحاً وطلب العفو من الله وذهب ليعلن انه قرر اخذ حقه فقتل منهم ما قتل وعاد لنا بحضن علم فلسطين جثة تفوح منها روائح العزه والكرامه ، انه شعبي الذي يحمل الكهل فيه عكازاً ويمنع جيباً عسكرياً من المرور الا على جثته ، انها الفتاة التي لبت نداء الاسلام بالحرب فلبست الثوب الفلسطيني وتوجهت لتقتل ما تستطيع ، انها المرأه الحامل التي تلد نداً لهم على حاجز قذر سيزول يوماً ما ، انه شعبي الذي لا تسمع فيه الزغاريد الا بالجنازات والتكبير برمي الحجاره ، انه شعبي الذي قصفت مقراته الامنيه فوضعوا خيماً ليدربوا فيها جيل الدفاع القادم ، انه شعبي الذي يفتش على الحاجز ويبصق في وجه جلاده ، هو نفسه الذي يعلن السلم متى اراد ويعلن الحرب عند الطلب .
هو شعبي الذي حتى في مقاومته لا يقتل شيخاً ولا يقلع زرعاً ولا يقتل طفلاً ولا امرأةً .
انه الشعب الفلسطيني عندما يقرر انتفاضه فله ذلك وعندما يقرر وقفها يكون على صواب.
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف