الأخبار
مع بدء ترحيل السكان.. تصاعد التحذيرات الدولية من اجتياح رفحمجلس الحرب الإسرائيلي يُقرر المضي في عملية رفحطالع: تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار الذي وافقت عليه حماسحماس تُبلغ قطر ومصر موافقتها على مقترحهم لوقف إطلاق النارممثل عشائر المحافظات الجنوبية يحذر من خطورة اجتياح الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفححماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلمقتل أربعة جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزة
2024/5/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

استراتيجيات مكشوفة بقلم:مروان محمد ابوفارة

تاريخ النشر : 2015-10-04
استراتيجيات مكشوفة  بقلم:مروان محمد ابوفارة
غالبا ما يعمد كل فرد على ذا الكوكب الى اسلوب يعتبره حكرا عليه وغير قابل للتنبؤ وفعال بصورة سريعة وعميقة
هذا ما نعمد اليه جميعا في مغالبتنا لواقعنا اليومي ولكن ان نكرر ذلك بصورة مقيتة على انه اكسير الحياة وعل الممارسة الاكثر تطرفا هو ما تعمد اليه الحكومات من تكرار السيناريو في كل مأزق يلزبها والأغرب هو ردات فعلنا وكأننا زوربا في الرواية المشهورة حيث نتعامل مع ما نعرفه مسبقا وكأنه يحدث لأول مرة ونبرع في التحليل والتنظير في مجالسنا الخاصة ومن ثم نصاب بالبكم حين يراد منا ان نجهر بمواقفنا علانية علنا ننقذ مظلوما او نردع ظالما
منذ ان رفعت الدول الاستعمارية يدها المكشوفة عن بلادنا واستبدلها بقفازة الثورية والتحرر ونحن نرى نفس النهج يمارس علينا ونستسلم ل في كل مرة ولعل اقرب شيء يمكن استحضاره وشرحه او ذكره على عجل هو ما حدث في مصر حيث يمكن التأكيد اولا ان المخطط للأحداث النرجسية لإرغام الشعب على تقبل مخرز العسكرة هو نفسه وما زال حيا الى الان فلا بد بداية من صناعة عدو وهمي يجتر المثقفون تفاصيله ويكرس الاعلام افعاله غير الموجودة حيث كان العدو في زمن العسكرة الاول هو الامبريالية والهيمنة الاستعمارية وتم تعديل ذلك في الوقت الحالي ليكون الارهاب والتطرف نتيجة لانهيار المعسكر الداعم وبقاء الامبريالية واليد الامريكية فانحاز النظام العربي كاملا لتلك اليد التي كان يحاربها ولكن اصبح الميدان بلا عدو يشرعن وجود الحماة المتعسكرين فتم تبني الارهاب كعدو مشترك لكل راغب في كل انحاء الارض
ومن الاستراتيجيات التي تعتمدها حكوماتنا المبجلة الانجازات الوهمية بدءا من القاهر والظاهر وتجويع الاسماك في البحر لالتهام الصهاينة الى استهداف نبتون وأورانوس لتطهيرها من الارهاب مرورا بأطول ثوب والقدرة الفائقة على مراوغة المحتل تفاوضيا الى البكائيات والمراثي باسم الوطن ومصالحه العليا
والغريب ان هذه الانجازات تنتج طبقات مشابه لتلك التي انتجتها الاشتراكية فلا تدري كل هذا الكم الهائل من الانجازات الخزعبلية كيف لا تسد رمق الجوعى او تجد مأوى لملايين هربوا من الموت الى المجهول ؟
قد لا يقع القول موقع الرضا من البعض ولكن السؤال الى متى ستتخمنا الانجازات والأقوال الاستعراضية ونحن نرى الافكار قد بدأت بالذوبان على حواف الوطن المسلوب من قبل ابنائه قبل أعدائه ام الى متى علينا ان نصفق ونهلل لحياكة اطول ثوب في العالم وثوب كرامتنا يمزق كل يوم في الفيافي المضمخة بالدماء؟ وكذلك اذا كنا جميعا نردد اننا ضد الهيمنة الامريكية على المنطقة فلماذا نطبق القاعدة التي اطلقها بوش عندما قال من ليس معنا فهو ضدنا ؟
عندما تطلق لبصرك العنان ليجول الفضائيات ترى ان من هلل ونظم القصائد في باطل الحكام ما زال لاصقا على الشاشة وكأنه ذبابة يتكلم بهمة لينصر الباطل الذي كان من مؤسسيه ونحن نعتبره من المخضرمين الذي كان لهم باع ويد طولى في تاريخنا السابق الذي لا نعرف فيه إلا اشراقات نمت في مكان ما غفل عنه هذا العجوز المنظر الهرم فالى متى سنبقى في دوامة " ارحل " ومن ثم " نرجوك عد " من باب انه من نعرف ظلمه اهون من ظالم يخبئ لنا المستقبل ؟
وخلاصة الاستراتيجيات التي تطبق علينا منذ خمسينيات القرن المنصرم حتى لا تفجؤك مستقبلا تبدأ بشهوة للحكم وانقلاب على حاكم ومن ثم انشاء عدو وهمي وانتقاء عناصره من رجال الحاكم نفسه ومن ثم تسويق في الاعلام يتحول لتحريض فشرعنة للقتل فشيطنة للمستهدفين وشعب يقبل ما يلقى اليه من فتات ومن ثم تنهال المشروعات الوهمية والمعارك الدون كيشوتية وأنت خلال ذلك ايها القارئ الكريم تقلب القنوات والصفحات محسبلا او محوقلا وفي اسوا الاحوال لاعنا او سابا بسخط تفكر في عملك الذي ستذهب اليه غدا لتكرس الباطل وأهله وتنصر مصلحة وطنية لا يعرف لها قرار
فالى متى ستنتظر ان يقوم الاخرون بمهامك وواجباتك التي خلقت من اجلها ايها المتكاسل المتغابي لتعيش؟
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف