الأخبار
إعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبار
2024/5/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الازمة السورية ودور استرتيجي صاعد للقطب السوري بقلم:محمد جبر الريفي

تاريخ النشر : 2015-10-04
الازمة السورية ودور استرتيجي صاعد للقطب السوري بقلم:محمد جبر الريفي
التدخل العسكري الروسي في الأزمة السورية والذي اتخذ أشكالا متطورة في هذه الأيام أهمها استخدام سلاح الطيران الحربي لأول مرة في الشرق الأوسط بعد انهيار الاتحاد السوفييتي السابق قد أوجد معادلة دولية في الصراع بحيث أصبح للنظام حليف دولي إضافة إلى الحليف الاقليمي الايراني الذي بقي محافظا على دوره بعد تفكك حلف ما كان يسمى بالممانعة الذي كان يضم بالخصوص حزب الله اللبناني وحركتي حماس والجهاد الإسلامي وبعض فصائل المقاومة الفلسطينية وبهذا الثقل الروسي العسكري مقابل الحلف الدولي الذي تقوده واشنطن ويضم أطراف عربية معروفة بارتباطها وتبعيتها الكاملة للسياسة الأمريكية تكون روسيا بوتين بالفعل قد ورثت دور الاتحاد السوفيتي السابق في الصراعات الدولية و الذي كان يشكل في مراحل سابقة حليفا دوليا للأنظمة الوطنية العربية ولحركة التحرر العربية في معاركها ضد الهيمنةالغربيه وروسيا تمتلك في الواقع كل مقومات الدولة العظمى لكي تلعب هذا الدور الاقليمي والدولي بحكم قدرتها العسكرية النووية وامكانيتها الاقتصادية وموقعها الجغرافي في وسط أوروبا وقد سعى حلف الناتو الاستعماري بعد انهيار الاتحاد السوفييتي السابق وتفكك حلف وارسو تطويقها من خلال محاولة تمدده قي دول أوروبا الشرقية التي كان يضمها المعسكر الاشتراكي المنهار وكذلك في دول البلقان بعد تفكك الاتحاد اليوغسلافي لاستبعاد أي قوة عسكرية دولية مناهضة لمخططاته العدوانية لكن النزوع القومي الروسي الأرثوذكسي منع أي مكسب استراتيجي غربي في هذا المجال .. عملية أبعاد روسيا عن مناطق الصراعات الدولية ما زالت قائمة خاصة في منطقتنا العربية حيث تشهد بعض دولها الوطنية صراعات داخلية مسلحة مع قوى المعارضة التي تجد الدعم من قوى خارجية وتحاول الولايات المتحدة ودول الغرب استغلالها لترتيب أوضاعها لصالح هيمنة الاحتكارات الامبريالية لذا من الضروري أحداث صيغة توازن بوجود دور روسي سياسي وعسكري فاعل في مواجهة هذه المخططات الغربية وايضا في مواجهة الهجمة الارهابية التكفيرية وتمدد تنظيماتها المتطرفة .. صحيح ان هذا التدخل العسكري الروسي لصالح النظام السوري ينطلق أساسا من المصلحة القومية الروسية في مكافحة الإرهاب ممثلا بتنظيم داعش وغيره من تنظيمات التطرف الإسلامي التي قد يكون لها امتداداتها في الشيشان والأقلية المسلمة في روسيا والمخاوف من امكانية انتقال هذا التطرف الديني الإسلامي إلى اراضيها إلا أن هذا التدخل العسكري الروسي في الشرق الاوسط قد أضعف فاعلية القطب الأمريكي الاوحد في هيمنته الكبرى على مجرى الصراعات الدولية كذلك فإن هذا التدخل الروسي في الشرق الأوسط يأتي كرد على التدخل الغربي في أزمات جمهوريات جورجيا وافغازيا وأوكرانيا التي كان يضمها جميعا الاتحاد السوفييتي السابق في صراع حكوماتها الموالية للغرب مع الأقليات الروسية التي تقيم في أراضيها وفي الأزمة الأوكرانية بالخصوص كانت المواجهة حادة بين الاستراتيجية الروسية ( احتلال شبه جزيرة القرم ) والمخططات الغربية التي يرسمها حلف الناتو الاستعماري الذي تقوده واشنطن والذي يعمل على إشاعة جو التوتر والعداء ضد روسيا في فضاء الاتحاد السوفييتي السابق ومن المعروف في نظرية الاستراتيجية والتكتيك في العلوم السياسية والعسكرية ان القانون الذي يرسم خطوط الاستراتيجية الدولية للقوى العظمى في العالم ليس ميدانه محصورا في منطقة جغرافية واحدة وهكذا كانت الاستراتيجية الروسية الدولية تتطلب عاملا يوفر لها الفرصة للتحرك في مواجهة الغرب وجاءت الأزمة السورية لتشكل هذا العامل الذي يتم استثماره للمصلحة القومية الروسية ... في الشرق الأوسط من المقبول ايضا على مستوى القضية الفلسطينية والقضايا الوطنية العربية الساخنة أن يكون هناك فاعلية لدور القطب الروسي بكل اشكاله سواء على مستوى التأييد السياسي والاعلامي في المحافل الدولية أو على صعيد الدعم العسكري لقوى التحرر في المنطقة او على شكل إبرام عقود صفقات لشراء الأسلحة كما تم مع مصر قبل فترة وكل ذلك ضروري بهدف الوصول إلى صيغة توازن بين القطبين الروسي والأمريكي على المستويين الاقليمي والدولي .. السؤال الذي يهمنا كشعب فلسطيني يناضل من أجل الاستقلال الوطني وكدولة معترف بها كعضو مراقب في الأمم المتحدة تحت الاحتلال هو : متى يمتد فاعلية دور القطب الروسي الصاعد الى دائرة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي حتى يتم إيجاد معادلة دولية للصراع في هذه المسالة يتحقق فيها كسر الاحتكار الأمريكي لمساعي التسوية وإنهاء حالة الخلل المطلق في ميزان القوى الذي يسجل دائماَ لصالح إسرائيل لان انهاء التفرد الأمريكي لمساعي التسوية وأحداث معادلة دولية للصراع هو السبيل الصحيح الذي يفتح الطريق للوصول الى تسوية سلمية عادلة ...
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف