أنا مالي ومال أهلي بقلم:ميسون كحيل

يعتبر سلوك الأفراد والجماعات في كل الأماكن والأزمان هو الصورة الحقيقية للثقافة المتجذرة في هذا الشعب أو ذاك لسنين طويلة خلت .. فالسلوك الفردي ليس وليد لحظة أو حقبة ما !! انه سلوك يولد مع الفرد وينمو معه وربما يتغير قليلا إن تغيرت الظروف المحيطة إلا أن الإنسان يحتفظ بأصل سلوكه دائما و ينبغي الإشارة أن هناك من يتمرد على السلوكيات الجماعية والفردية ويشب عن طوقها .. فتراه يحاول اكتساب أفضل السلوكيات ليكون على قدر أفضل وليجسد معنى الإنسانية الحقة !!
مَن مِنا قرائي الأعزاء لا يستهجن الكثير من السلوكيات التي يمارسها الآخرين ونمارسها معهم أيضا ؟! فكلنا في الهم شرق .. كلنا نشكو ونتذمر من سوء سلوك غيرنا ونحن نمارسه بوعي وبدون !! فما أكثر شكوانا وتذمرنا ؟؟ لكن هل كلفنا أنفسنا قليلا ونظرنا في المرآة إلى أنفسنا ورأينا عيوبها وتصالحنا مع ذواتنا ؟! .. نحن لا نجرؤ وان تجرأ وفعل البعض منا ذلك هاجمناه واضطهدناه وصلبناه !! نحن دائما مع أو ضد وعندما ندافع و نهاجم لا يسلم من نهاجم من بذاءتنا وسوء خُلقنا فما أيسر أن تسمع كميات كبيرة من الألفاظ والشتائم لأتفه الأسباب بسبب رأي مخالف أو فعل لا يروق لأي كان و هذا في حال المشاكل! أما في الأحوال العادية فما أقبحنا عندما ننعت أبنائنا وأصدقائنا بصفات قبيحة أو بمناداتهم بأسماء الحيوانات .. وان استهجن أحد ذلك قلنا مزاح ؟! أي مزاح هذا في السب وتنابز الألقاب ؟!