الإسلاموفوبيا (Islamophobia) د. أكرم صالح محمود الرفاعي خوالده
ظهر حديثا في المجتمعات الغربية وبعض الفئات الضالة المضلة في المجتمعات العربية مصطلح الإسلاموفوبيا (Islamophobia) وهو مصطلح يدعو إلى التحامل والكراهية للمسلمين أو الخوف منهم بغض النظر عن عرقه أو مكان إقامته أو جنسيته وقد تبنت حركات التحرر الديني , والجماعات المتطرفة فكرة هذا المُسمى ونشرها بين المجتمعات الغربية وبعض أبناء المجتمع العربي وهذا واضح كل الوضوح ببعض المحطات العربية التي تعد بوق إعلامي نتن يسعى لكسب الشهرة فقط أو للكسب المادي.
وعند القراءة التحليلية لهذا المصطلح تجد إنه يرمي إلى عدة أهداف سياسية منها واقتصادية أكثر من أن يكون الهدف منه سيكولوجي. فالهدف السياسي هو زرع الخوف في الشعوب الغربية حتى لا تتعاطف بشكل أو بأخر مع المسلمين، وكذلك تخدير للمنظمات الإنسانية الخاصة التي تعمل بمعزل عن الحكومة.
عندما تقوم الحكومات الغربية بإعطاء صورة نمطية تهدف إلى التخويف من المسلمين ومن زيادة عددهم في البلاد ومن إمكانية سيطرتهم على البلدان وأن يشيع حكمهم كما كانوا وقذف الرعب في نفوسهم من عمليات التطبيق المصرفي الإسلامي وعمليات التطبيق الشرعي تجعل هذا كله هدف سهلا في تحقيق هذا النوع من الكره والخوف من الإسلام.
أما الهدف الاقتصادي وهو تبرر الحروب العسكرية التي يشنها الغرب على بلاد المسلمين بحجة محاربة الإرهاب وبهذا التبرير يتمكن الغرب من بيع أكبر عدد ممكن من أسلحته والعتاد للمجموعات المتنازعة وللدول العربية المشاركة في هذا النزاع والدليل على ذلك ما حدث في حرب الخليج في عام 1991 وما حدث بعد ذلك في أفغانستان عام 2002 والعراق في 2003 إلى الآن وما يحدث في اليمن وسورية وما حديث في ليبيا ويحدث الآن وكذلك صناعة ما يسمى بـ "القاعدة" و"داعش" و"جبهة النصرة" و"جيش التحرير" و.....الخ.
ومن الناحية الأخرى إن " النِّيُو استعماريّة " التي ظهرت بعد الحرب العالمية الثانية والتي تتمثل في هيمنة الدول الكبرى على الدول الصغرى اقتصادياً وثقافياً من خلال هيمنتها على المواد الأولية والمواد المصنعة بواسطة الشركات الأجنبية وهيمنتها على التكنولوجيا الحديثة والنظام الاقتصادي العالمي ووسائل الإعلام، ويعرف هذا الاستعمار بالاستعمار المقنع. وتسهم بعض هذه الجماعات("القاعدة" و"داعش" و"جبهة النصرة" و"جيش التحرير) في تعضيد المخاوف عن طريق العمليات الإرهابية في مجتمعاتهم وخارج مجتمعاتهم وعن طريق الامبريالية اللغوية والترويع اللفظي والترويج لأفكار تعتبر متخلفة وعنيفة وعدوانيه بالنسبة للمفاهيم الحديثة التي تقوم على التفاهم والتعايش بين الأطياف والفئات والمذاهب والأديان.
ولكن للأسف يجهلون حقيقة الإسلام ومهيته أو أنهم يتجاهلونها سواء كانوا عرب أم غرب تناسوا بأن الإسلام دين المحبة والسلام ونسوا أن أكثر ما ركز عليه القرآن هو السلام مفردات السلام كثيرة ومتعددة، سواء فى القرآن الكريم أو الحديث الشريف .
فقد قال تعالى: "هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ" سورة الحشر(59).
فالله- سبحانه وتعالى - أراد أن يجعل من اسمه عنوانا لرسالته، ومهمة لأنبيائه ورسله يبشرون بها ويعملون بوحيها وربط أسمه وصفاته بصفة السلام سبحانه جلّ وعلى كما إنه أطلق على الجنة دار السلام فقد قال _عز وجل_ "وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ" يونس(25). إذاً فالسلام دعوة إسلامية: فقد خاطب الله المؤمنين كافة بقوله: يا أيها الذين آمنوا آية اليوم: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ" سورة البقرة (208). فلا مجال للخوف منه ومن دعوته وفي النهاية الأمر النتيجة الحتمية لكل ما يقوم به الغرب وجنودهم من العرب توضحه الآية الكريمة في سورة التوبة (32) " يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ" .
ظهر حديثا في المجتمعات الغربية وبعض الفئات الضالة المضلة في المجتمعات العربية مصطلح الإسلاموفوبيا (Islamophobia) وهو مصطلح يدعو إلى التحامل والكراهية للمسلمين أو الخوف منهم بغض النظر عن عرقه أو مكان إقامته أو جنسيته وقد تبنت حركات التحرر الديني , والجماعات المتطرفة فكرة هذا المُسمى ونشرها بين المجتمعات الغربية وبعض أبناء المجتمع العربي وهذا واضح كل الوضوح ببعض المحطات العربية التي تعد بوق إعلامي نتن يسعى لكسب الشهرة فقط أو للكسب المادي.
وعند القراءة التحليلية لهذا المصطلح تجد إنه يرمي إلى عدة أهداف سياسية منها واقتصادية أكثر من أن يكون الهدف منه سيكولوجي. فالهدف السياسي هو زرع الخوف في الشعوب الغربية حتى لا تتعاطف بشكل أو بأخر مع المسلمين، وكذلك تخدير للمنظمات الإنسانية الخاصة التي تعمل بمعزل عن الحكومة.
عندما تقوم الحكومات الغربية بإعطاء صورة نمطية تهدف إلى التخويف من المسلمين ومن زيادة عددهم في البلاد ومن إمكانية سيطرتهم على البلدان وأن يشيع حكمهم كما كانوا وقذف الرعب في نفوسهم من عمليات التطبيق المصرفي الإسلامي وعمليات التطبيق الشرعي تجعل هذا كله هدف سهلا في تحقيق هذا النوع من الكره والخوف من الإسلام.
أما الهدف الاقتصادي وهو تبرر الحروب العسكرية التي يشنها الغرب على بلاد المسلمين بحجة محاربة الإرهاب وبهذا التبرير يتمكن الغرب من بيع أكبر عدد ممكن من أسلحته والعتاد للمجموعات المتنازعة وللدول العربية المشاركة في هذا النزاع والدليل على ذلك ما حدث في حرب الخليج في عام 1991 وما حدث بعد ذلك في أفغانستان عام 2002 والعراق في 2003 إلى الآن وما يحدث في اليمن وسورية وما حديث في ليبيا ويحدث الآن وكذلك صناعة ما يسمى بـ "القاعدة" و"داعش" و"جبهة النصرة" و"جيش التحرير" و.....الخ.
ومن الناحية الأخرى إن " النِّيُو استعماريّة " التي ظهرت بعد الحرب العالمية الثانية والتي تتمثل في هيمنة الدول الكبرى على الدول الصغرى اقتصادياً وثقافياً من خلال هيمنتها على المواد الأولية والمواد المصنعة بواسطة الشركات الأجنبية وهيمنتها على التكنولوجيا الحديثة والنظام الاقتصادي العالمي ووسائل الإعلام، ويعرف هذا الاستعمار بالاستعمار المقنع. وتسهم بعض هذه الجماعات("القاعدة" و"داعش" و"جبهة النصرة" و"جيش التحرير) في تعضيد المخاوف عن طريق العمليات الإرهابية في مجتمعاتهم وخارج مجتمعاتهم وعن طريق الامبريالية اللغوية والترويع اللفظي والترويج لأفكار تعتبر متخلفة وعنيفة وعدوانيه بالنسبة للمفاهيم الحديثة التي تقوم على التفاهم والتعايش بين الأطياف والفئات والمذاهب والأديان.
ولكن للأسف يجهلون حقيقة الإسلام ومهيته أو أنهم يتجاهلونها سواء كانوا عرب أم غرب تناسوا بأن الإسلام دين المحبة والسلام ونسوا أن أكثر ما ركز عليه القرآن هو السلام مفردات السلام كثيرة ومتعددة، سواء فى القرآن الكريم أو الحديث الشريف .
فقد قال تعالى: "هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ" سورة الحشر(59).
فالله- سبحانه وتعالى - أراد أن يجعل من اسمه عنوانا لرسالته، ومهمة لأنبيائه ورسله يبشرون بها ويعملون بوحيها وربط أسمه وصفاته بصفة السلام سبحانه جلّ وعلى كما إنه أطلق على الجنة دار السلام فقد قال _عز وجل_ "وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ" يونس(25). إذاً فالسلام دعوة إسلامية: فقد خاطب الله المؤمنين كافة بقوله: يا أيها الذين آمنوا آية اليوم: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ" سورة البقرة (208). فلا مجال للخوف منه ومن دعوته وفي النهاية الأمر النتيجة الحتمية لكل ما يقوم به الغرب وجنودهم من العرب توضحه الآية الكريمة في سورة التوبة (32) " يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ" .