
حديث المؤامرات !!
أفضل دائما عدم كتابة مواضيع كنت قد تناولتها خلال مدة زمنية قصيرة .. إلا أنني أكسر هذه القاعدة وأشعر بأنني مجبرة على ذلك .. فالأحاديث تملآ العالم الافتراضي وكذلك الواقعي حول لجوء أعداد كبيرة من الشعب السوري لأوروبا سدا للجوع أولا وطلبا للامان ثانيا .. كنت قد نوهت في مقالي السابق " رحيل من نوع آخر " حول السبب الرئيسي لهروب الناس من بلادهم .. إلا أن القراء تركوا كل ما في المقال وتمسكوا بـ كلام في سرك .. لا أنكر أن ذلك استفزني لكن ما أغضبني حقا هو ارتفاع وتيرة الحديث عن المؤامرات والأهداف غير المقنعة لهرب السوريين والفلسطينيين من أتون الحرب .. أن تكون المؤامرة هي الشماعة ذلك هو الأسهل والأوفر حظا للانتشار بين الناس كالبرق !!
إن الحديث والثرثرة في الواقع والعالم الافتراضي بأن ألمانيا والغرب بالمجمل لا يفعلون ذلك إلا لمآرب في نفوسهم .. و أن بابا الفاتيكان بطلبه فتح الكنائس واستقبال اللاجئين فتلك هي دعوة لتنصيرهم .. فهذا الغباء بعينه ، فقد نسي هؤلاء أن الرسول عليه الصلاة والسلام أرسل أصحابه طلبا للحماية عند نجاشي الحبشة !!
ولأصحاب الذاكرة القصيرة من الفلسطينيين تحديدا أذكرهم بالحرب الأخيرة على غزة هرب معظم سكان الحدود إلى وسط المدن طلبا للأمن والطعام !! ولولا أن مصر تغلق معبر رفح لهرب الناس إلى مصر أفواجا ومنها إلى أوروبا .. وفعلا أثناء الحرب خرج المئات بطرق غير قانونية إلى مصر ومنها إلى البحر حيث غرق المئات شباب ونساء وأطفال !! فكل من عاش أجواء الحرب يدرك أن نفوس البشر مختلفة ففي الحارة التي أقطن فيها هناك من غادرها .. وهناك من رفض أن يخرج بالرغم من وصول القذائف إلى كل زقاق تقريبا واستشهاد العديد من الجيران !! المسألة هنا تتعدى منطق النظريات والمؤامرات .. ببساطة إنها النفس البشرية!! .. يا من تلومون الناس لطلبهم النجاة والحياة من أتون الحرب قولوا كلمة حق أو اصمتوا .. فلا ترشوا على أوجاع الناس الملح ..
وكما قال الحكماء " ليست الشجاعة غياب الخوف ، ولكنها الإقرار بأن هناك ما هو أهم من الخوف".. وأضيف من عندي انها الحياة .
كاتم الصوت:لعبة الشاطر! مجرد قول أو قرار يشبه نفخ البلالين ...أدى إلى زلازل سياسية على كل الأصعدة...الشاطر وضع الخائفون في مواجهة الحقيقة! توسلوا...فأخرج الهواء من البلالين...!
كلام في سرك:الدكتور هبش القضية وتحدث في أمور فتحاوية!!!والنصيحة مش مفهومة....عودة الإبن الضال..أم الأب الضال!!عايزين نفهم.؟
أفضل دائما عدم كتابة مواضيع كنت قد تناولتها خلال مدة زمنية قصيرة .. إلا أنني أكسر هذه القاعدة وأشعر بأنني مجبرة على ذلك .. فالأحاديث تملآ العالم الافتراضي وكذلك الواقعي حول لجوء أعداد كبيرة من الشعب السوري لأوروبا سدا للجوع أولا وطلبا للامان ثانيا .. كنت قد نوهت في مقالي السابق " رحيل من نوع آخر " حول السبب الرئيسي لهروب الناس من بلادهم .. إلا أن القراء تركوا كل ما في المقال وتمسكوا بـ كلام في سرك .. لا أنكر أن ذلك استفزني لكن ما أغضبني حقا هو ارتفاع وتيرة الحديث عن المؤامرات والأهداف غير المقنعة لهرب السوريين والفلسطينيين من أتون الحرب .. أن تكون المؤامرة هي الشماعة ذلك هو الأسهل والأوفر حظا للانتشار بين الناس كالبرق !!
وللأسف يتم اتهام كل من يطلب الأمن والسلام لنفسه وأهله بأقذع النعوت والصفات .. إلا أن الأسوأ هو تحميل الضحايا كل الذنب بأنهم ألقوا بأنفسهم للتهلكة ؟! أي شطط هذا .. وأي خرف ؟! ينسى هؤلاء أن الله تعالى في كتابه العزيز طلب من قريش عبادته بعد أن أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف .. لكن كيف يفهم هؤلاء ولم يجربوا الجوع أو الخوف ؟!
إن الحديث والثرثرة في الواقع والعالم الافتراضي بأن ألمانيا والغرب بالمجمل لا يفعلون ذلك إلا لمآرب في نفوسهم .. و أن بابا الفاتيكان بطلبه فتح الكنائس واستقبال اللاجئين فتلك هي دعوة لتنصيرهم .. فهذا الغباء بعينه ، فقد نسي هؤلاء أن الرسول عليه الصلاة والسلام أرسل أصحابه طلبا للحماية عند نجاشي الحبشة !!
ولأصحاب الذاكرة القصيرة من الفلسطينيين تحديدا أذكرهم بالحرب الأخيرة على غزة هرب معظم سكان الحدود إلى وسط المدن طلبا للأمن والطعام !! ولولا أن مصر تغلق معبر رفح لهرب الناس إلى مصر أفواجا ومنها إلى أوروبا .. وفعلا أثناء الحرب خرج المئات بطرق غير قانونية إلى مصر ومنها إلى البحر حيث غرق المئات شباب ونساء وأطفال !! فكل من عاش أجواء الحرب يدرك أن نفوس البشر مختلفة ففي الحارة التي أقطن فيها هناك من غادرها .. وهناك من رفض أن يخرج بالرغم من وصول القذائف إلى كل زقاق تقريبا واستشهاد العديد من الجيران !! المسألة هنا تتعدى منطق النظريات والمؤامرات .. ببساطة إنها النفس البشرية!! .. يا من تلومون الناس لطلبهم النجاة والحياة من أتون الحرب قولوا كلمة حق أو اصمتوا .. فلا ترشوا على أوجاع الناس الملح ..
وكما قال الحكماء " ليست الشجاعة غياب الخوف ، ولكنها الإقرار بأن هناك ما هو أهم من الخوف".. وأضيف من عندي انها الحياة .
كاتم الصوت:لعبة الشاطر! مجرد قول أو قرار يشبه نفخ البلالين ...أدى إلى زلازل سياسية على كل الأصعدة...الشاطر وضع الخائفون في مواجهة الحقيقة! توسلوا...فأخرج الهواء من البلالين...!
كلام في سرك:الدكتور هبش القضية وتحدث في أمور فتحاوية!!!والنصيحة مش مفهومة....عودة الإبن الضال..أم الأب الضال!!عايزين نفهم.؟