الأخبار
قناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاق
2024/4/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

آفات مترتّبات وعيوب متفرّعات.. بقلم رفيق علي

تاريخ النشر : 2015-09-05
آفات مترتّبات وعيوب متفرّعات.. بقلم رفيق علي
آفات مترتّبات وعيوب متفرّعات
ركّزنا في المقال السابق على سببين لتخلفنا عرباً ومسلمين، في مضمار المدنية الحديثة وهما: سبب يتعلق بأخذ المهج وسبب يتعلق بنظام الحكم..
وقد ترتب على جريان هذين السببين ـ بمرور الأيام وتوالي العصور واختلاف الأنظمة منذ نهاية الخلافة الراشدة ـ عدد من الآفات والعيوب والأمراض الاجتماعية التي لو شُخّصت وعولجت بطريق الأولوية لكانت بمثابة خطة عمل جادة ورتيبة لتحقيق ما نتطلع إليه من إصلاح وتجديد وما نرجوه للأمة من توحيد ! ونرصد هنا عدداً من هذه الآفات مشفوعة بالأسباب التي ولّدت كلاًّ منها كما جراثيم الداء، وصولاً إلى وسائل العلاج وأفضل الدواء!
1ـ ظهور صورة مشوهة وغير حقيقية للإسلام ، نتجت عن عوج الفهم السابق ذكره مع قصور جانب الدعوة والنشر مع غياب القدوة الصالحة .. فقد تظاهر أعداء الإسلام مع جهلة أبنائه مع عجز علمائه ، على إظهاره بمظهر الجامد القاصر عن مجاراة العصر أو التشريع على مستوى الحكومات والأنظمة الدولية الحديثة !
2ـ أدى فتور الالتزام بالدين والابتعاد التدريجي عن تعاليمه إلى الرجوع لدعاوى العصبيات الإقليمية والشعوبية والقومية مما أدى في النهاية ـ وبالثورة على الخلافة العثمانية الإسلامية وتدخل الاستعمار وسيطرته ـ إلى انقسام الدولة الإسلامية الواحدة !
3ـ كما أدت نفس الأسباب، وخصوصاً غياب الأسوة الحسنة فينا مع سيطرة الاستعمار وتغلغل فكره ، إلى شيوع التفرنج والتقليد واتّباع كل ابتداع أجنبي دونما تمحيص أو تفنيد ، مع التهوين من التراث وترك الأخذ من المنابع الأصلية بناء حضارتها!
4ـ أدى غياب الفهم الواعي وانحرافه عن قاعدة الاعتدال الإسلامي إلى ظهور التعارض الواسع بين اتجاهين أحدهما ينبذ كل ما هو أجنبي إلى درجة السذاجة الفكرية ، بعدم التفريق بين ما ينفع وما يضرّ ! والثاني يدعو كلياً إلى اتّباع منهج الغرب وثقافته . وكلا الاتجاهين يضاف إلى رصيد المساوئ التي نحن بصددها!
5ـ وبسبب من إساءة فهم وتطبيق بعض المضامين الإسلامية كمفهوم التوكل ومفهوم القضاء والقدر ، والتخيير والتسيير ، ومفهوم الزهد في الدنيا وغير ذلك من تعاليم ومضامين أسيء فهمها من جانب طوائف شتى من المسلمين، كالظاهرية والباطنية والتعليمية والمتصوفة ؛ فقد نضب الوعي العلمي الإنتاجي وهبطت الهمم وفترت العزائم ، ولو أن كل صنف من هؤلاء قد فهم حقيقة دعوة الدين إلى العمل والإنتاج وحقيقة دعوته إلى البحث العلمي النافع ، وحقيقة منهجه الاقتصادي الوسطي ، لما اختلفوا ولا تخلفوا !
6ـ وقد أدى تطبيق الدكتاتورية الاستبدادية في الحكم بدلاً من الشورى إلى سيادة الخنوع والاستسلام في نفوس الكثير من الأفراد والطوائف خاصة الضعاف منهم والفقراء ، أما الأغنياء فقد أدلوا بدلوهم إلى الحكام فسادت الرشوة والمحسوبية والوساطة ، وقعد الناس عن حقوقهم، فضلاً عن أن يقوّموا حكامهم أو يردّوهم عن طغيانهم وانحرافهم ! وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) : " إذا رأيتم أمتي تهاب أن تقول للظالم يا ظالم ! فقد تُودّع منها " أي انتهت وانتهت رسالتها!
7ـ وقد أدت علمنة الحكم والتأسي بها من قبل ضعاف النفوس ومزعزعي العقيدة إلى اتخاذها مذهباً في أسلوب حياتهم ودوائر عملهم؛ لتترجم فصلاً للدين عن الحياة إضافةً إلى فصله عن السياسة والدولة !
وها قد شخّصنا أبرز الآفات التي نخرت وتنخر في جسد حضارتنا وروحها، فما علينا إلا أن نضع خطة العلاج ونبحث عن الدواء لكلّ داء؛
وإلى لقاء..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف