الأخبار
إعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبار
2024/5/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الطفل السوري رحمه الله و كان بعون اهله بقلم: محمد عبد المحسن عابدة

تاريخ النشر : 2015-09-05
الطفل السوري رحمه الله و كان بعون اهله بقلم: محمد عبد المحسن عابدة
بقلم: محمد عبد المحسن عابدة


صورة تقشعر لها الابدان طفل بعمر الورود يعانق شاطئ البحر كما لو انه حض امه مشهد مؤلم للغاية لا يمكن لعاقل ان يمر عليه دون ان تتحرك مشاعره و يذرف الدموع على برائه ساكنه اصبحت جسدا دون روح كان ذنبها الوحيد انها ولدت في وطن اصبح الجميع يفترسه ليتناول قطعة من كعكته فالنظام يستأسد بمنطق القوه بمساندة من اطراف  خارجية و تحت مسمى الشرعية لتبقى له السيطرة على الكعكة و يستلذ قدر المستطاع بطحن الشعب ونشر الدمار متذرع انه اتى من احضان ديمقراطية يعرف الجميع انها زائفة لا تمثل سوى نتاج من القمع و التجبر فرضه بقوة السلاح و منطق الحكم بالحديد و النار بل ضرب كل اشكال الحريات متسترا بحالة طوارء اعلنها منذ اكثر من اربع عقود منع خلالها تشكيل منظمات المجتمع المدني و حظر الاحزاب السياسية و استند الى النظام البوليصي العسكري للابقاء على وجوده محكم الصيطرة و في جانب اخر تطل على هذا الشعب مجموعة تطلق على نفسها مصطلح الجيش الحر لكي تخرج مخالبها تقاتل بشراسة تزيد الدمار تنهك جسم وطنها بغلاف التحرر من براثم استبداد النظام راكبتا موجه ما عرف بالربيع العربي متحالفة مع قوى مختلفه لتنفيذ مختطات قد يكون لها امتداد لاطماع اقليمية في المنطقة و في اطار ثالث تتحرك مجموعة دموية بشعار التدين حاملة اسم داعش تمعن بستخدام كافة اشكال العنف متسترتا بثوب بناء الدولة الدينية مجموعة لها امتداد معقد للفكر السلفي المنغلق ترفض اي نقيد لها او مختلف معها القوى الثلاث تتناحر بقوة و الخاسر الاكبر وسط زخات الرصاص شعب اعزل همه الاكبر لقمة عيش و بيت متواضع و فرصة عمل تدر عليه ما يكفيه ثمن قوت يومه احلام بريئة تضيع و وطن يمزق اشلائا امام عيون العالم الذي يقف متفرجا لا يحرك ساكنا امام حرب منظمة يتعرض لها شعب منهك من الاستبداد و الفقر لا يفكرى الا بكسرة خبز قد ترضيه حتى لو كانت جاف في زمن غريب في قسوته نتسائل هنا لمصلحة من ما يحدث و هل المطلوب تدخل دولي لانقاذ ما يمكن انقاذه قبل فوات الاوان ام ان اي تدخل سيزيد الطين بلة و يزيد الامر تعقيدا و دموية على هذا الشعب قد يجعله يبكي الدماء اكثر من الدموع ام المطلوب ان تتخلى القوى الثلاث المتجبرة عن اطماعها و مصالح حلفائها و تعود الى الشعب متحتكما لصناديق الاقتراع للم شمل هذا الشعب المشتت بدل ان ينتظر عطف شعوب تركيا و اوروبا و بقية الوطن العربي الذي منشغل بقضاياه المعقدة و لا يسعفه وضعه الى النظر لقطره الجريح اسئله مشروع يجب ان نفكر بها بعمق و بحجم المأساه التي يعاني منها اهلنا في سوريا و لا ان يكن موقفنا مقتصرا على الندب و اللطم و النواح و فعاليات من مسيرات و رسوم كركاتيرية او وقفات احتجاية و منشورات على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي اقدرها و احترمها لكن قد لا تقدم و لا تأخر على ارض الواقع من الامر شيئ
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف