الأخبار
قناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاق
2024/4/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

موسم الاستعباد الناعم بقلم:د. وائل عابد الزريعي

تاريخ النشر : 2015-09-05
موسم الاستعباد الناعم

د. وائل عابد الزريعي

عندما نشاهد قوافل المهاجرين، الى اوروبا براو بحرا و ربما جوا في المستقبل،نعرف انه موسم الاستعباد الناعم، موسم لان حجم الكتلة البشرية التي تعبرالى الشمال ، هو سابقة في القرن الحادي و العشرين، بالاخص هذا العبور الذي يجازف فيه الانسان بكل شئ بداية بحياته، و يتخلى عن كل شئ بداية بكرامته ، فحسب الاحصائيات يقدر عدد المهاجرين و اللاجئين الذين يعبرون الحدود التركية براو الليبية بحرابالالاف. انه موسم الهجرة الى الشمال ، لكن ليس الذي تحدث عنه الكاتب السوداني الطيب صالح.                              

      أما لماذا يمكن أن نسميه بموسم الاستعباد الناعم فيكفى أن نتابع تصريحات بعض الدول الأوروبية التي تعاني من تخمة النمو و لكن أيضا من الشيخوخة المتأخرة لنفهم ماذا وراء هذا الترحيب تحت غطاء حقوق الإنسان، فهي صورة جديدة من الاستعباد لكن مختلفة عن الصورة القديمة لتجارة العبيد القادمة من افريقيا ، لتبنى اقتصاد اوروبا النامي ، في الماضي كان العبيد يساقون قصرا الى القارة العجوز او الى امريكا الصاعدة لتحريك عجلة الاقتصاد، في هذه الصورة كان تاجر النخاسة اوروبي يساعده بعض الافارقة، و كان العبيد المكدسين في سفن النخاسة يموتون من العذاب او المرض ومن ظروف نقل البضاعة البشرية.         

اما في عصر الاستعباد الناعم ، يساق البشر بملئ ارادتهم الى تاجر النخاسة و يدفعون في سبيل ذلك كل شئ حتى حياتهم، اما تاجر النخاسة فينتظرهم في سوقة ليقوم بفرزهم حسب عرقهم ثم حسب دينهم فان كانت البضاعة لاتفى بكافة الشروط، فيمكن استخدامها كمحاليل تغذية بشرية للقارة العجوز.                         

انه استعباد ناعم وسائله خلق الازمات والكواث الانسانية مثله مثل الحرب الناعمة و التي لا تستخدم البندقية و لكن القلم و الدعاية لتغزو القلوب و العقول و النتيجة واحدة.        
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف