الأخبار
كم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفح
2024/5/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ايلان كردي باي ذنب قتل؟ بقلم:تمارا حداد

تاريخ النشر : 2015-09-05
ايلان كردي باي ذنب قتل؟ بقلم:تمارا حداد
ايلان كردي بأي ذنب قتل؟؟

بقلم:تمارا حداد.

يواصل المئات من اللاجئين السوريين البحث عن ملاذا امنا والهروب من اماكن سكناهم عبر اللجوء الى طرق غير مشروعة للهجرة الى اوروبا.فيعرضون حياتهم للخطر في محاولة بائسة للوصول الى بر الامان او البحث عن حياة افضل وهربا من ساحات الحروب التي قد تودي حياتهم الى موت مجحف فيتسلقون الاسلاك الشائكة ويركبون قوارب تخترقها المياه فيهربون من موت الى موت اجحف يرمون انفسهم الى المخاطر والمهالك في قاع البحر ليغرقوا ويصبحوا غذاء لأسماك القرش وتصبح اجسادهم على مرمى السواحل.

فالحرب الوحشية في سوريا وتمدد داعش الى سوريا واستمرار الصراع بين الجيش السوري وفصائل المعارضة وانزلاق سوريا الى اعماق سحيقة من الباس ادى الى هجرة الملايين السوريين هربا من تلك الظروف الصعبة ولكن السياسات العربية الظالمة تمشي عكس تيار مصالح اللاجئين وكأن الانسان لا قيمة له.90% من اللاجئين هم من المناطق التي تخضع لسيطرة المعارضة وفي ظل عدم حماية دولية لهذه المناطق ليهربوا الى البحر ويغرق مالا يقل عن 2147 مواطنا سوريا ومعظمهم من النساء والأطفال اثناء الهجرة الغير شرعية ووفاة حوالي 225 غرقا في 19 نيسان 2015 قبالة السواحل الليبية.

فالأم السورية تودع فلذات اكبادها الى المجهول رغما عنها خوفا على اولادها من المستقبل المجهول في سوريا وخوفا عليهم من الموت الذي يطاردهم ويطارد زهور اوطانهم على كل شبر من ارضهم التي ارتوت بدماء اولادهم الذين لم يعيشوا الحياة بعد  ليفترشوا قوارب الموت عبر رحلة البحر للوصول الى بر الامان ويصبح اولادهم على مرمى السواحل فالوطن بات وحيدا من دون اولادهم ويصبح البحر مدافن لأبنائهم.

ولكن اين زعماء البترو دولار من كلمة انجيلا ميركل بتصريح للصحفيين وقالت"غدا سنخبر اطفالنا ان اللاجئين السوريين هربوا من بلادهم الى بلادنا وكانت"مكة بلاد المسلمين" اقرب اليهم وأشارت ايضا بكلمة غدا سنخبر اطفالنا ان رحلة اللاجئين السوريين كانت كهجرة المسلمين الى الحبشة ففيها حاكم نصراني لا يظلم عنده احد.ولكن امريكا معترضة اكثر على قرار ميركل بإرسال سفن كبيرة الى سواحل تركيا لغرض نقل اللاجئين ولكن ميركل قالت"لن اتخلى عن اناس كانوا يوما ما سببا في تطور حضارتنا في الطب والعلم والتعليم والثقافة وعلم الفلك والإنسانية ان لم نقف الان في محنتهم فمتى الوقت بعد ما ان كنا سبب معاناتهم لن اتخلى عنهم".

فبلاد الكفر بعدلها وتسامحها اصبحت تفوق بلاد الاسلام فالسعودية  ودول الخليج اغلقوا الحدود في وجه اللاجئين  السوريين فبدل ما ان تكون بلادهم الام البديل لهم اصبحت بلادهم وأموالهم للمراقص والملاهي .الم يكون كلمة ميركل ضربة قوية وصفعة ووصمة عار في جباه حكام العرب وأنظمتهم المأجورة.وأين رجال الدين المنافقين ودورهم الحقيقي في دعم اللاجئين السوريين هل اصبح دين الاسلام شعارات لا فائدة لها اين الواجب الانساني والأخلاقي والشعور بالمسؤولية تجاه المستضعفين المحتاجين فالدين ليس كلاما وخطابات.

ايها الكبار والمأجورين اخفضوا اصواتكم كي يرقدوا شهداء الوطن على رمال الغربة بأمان واطمئنان لم تعد خطبكم ولم تعد شعاراتكم مقنعة للشهداء والأحياء في الاوطان فكيف للبراعم التي ابتلعتها البحار والمحيطات لترميها على رمال الغربة الحارقة.ويوما ما سيكتب التاريخ عن حفنة تراب مقدسة في بلاد الاغراب حضنت جثة طفل سوري هرب من اهله وعشيرته كي لا يقتلوه هربا من الموت في وطنه والذي لا يفرق بين طفل ورجل وامرأة وطفلة وكل هذه الجرائم التي ترتكب بحق الشعب السوري سيكتب عنها التاريخ وسيبقى وصمة عار على جبين العرب وايدولوجياتهم المأجورة لصالح امريكا وتقسيم المقسم لإسرائيل وإكمال مخطط الشرق الاوسط الجديد فأين العرب والى متى سيبقى غبائهم يستفحل في عقولهم وضمائرهم؟؟
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف