الأخبار
إعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبار
2024/5/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لا مكان للموت ... بقلم :رائد عبدالرحيم كتانه

تاريخ النشر : 2015-09-02
 تسبح........ وتسبح .....تتشنج وتستمر بالسباحة لا شاطئ هناك بالأفق ولا حتى طيور النورس ولا  حتى انا لاشئ كل من حولك يسبح ليبقى فوق الماء نساء ورجال صغار وكبار اما الأطفال فهم اقصر الطرق الى الموت لامكان لهم هنا حيث لاشئ، كل ذكريات حياتك قبل السباحة اضحت خيالات، لا تملك وقتا لتلتقط انفاسك او لتلتفت للخلف، لا تملك ترف الهدوء ولا هدأة التفكير... فقط تستمر بالسباحة، متيقنا ان ما يبقيك تطفو على السطح هو قدر الله  فكثيرون غيرك جرفتهم التيارات وابتلعتهم الأمواج، سبحوا كما سبحت وعانوا كما عانيت وأمّلوا بأرض صلبة كما أمّلت، يدب اليأس في فكرك والتعب في أوصالك. تنتفض وتستمر بالسباحة لا خيار أمامك سوى أن تستمر بالسباحة، ترى الخوف والموت حولك، تختلط دموعك برذاذ الماء، يصبح طعم ملح البحر على شفتك مرارا كاخر فنجان قهوة تذوقته لكنه اليوم بطعم الموت، يتغطى جسدك بالرمل والزبد، تدرك أنك أصبحت بلا ملابس تسترك ولا خشبة تحملك ............. وتستمر بالسباحة.

وإن قدر الله أن تصل الى يابسة ما في يوم ما، ستجلس على الشاطئ وستنظر الى الأفق من حيث أتيت ستسري قشعريرة في جسدك وسيصبح لصوت نفسك ضجيج يعانق الفضاء، ستشخص حدقة عينك وأنت تنظر الى هناك من حيث أتيت ليبدأ أول إحساس بشري طبيعي منذ بدأت السباحة يعصف بمخيلتك يجتاح كيانك ولتبدأ بإدراك الألم وحجم ما تركته خلفك، سيزداد اتساع حدقة عينك كلما ازداد إحساس الوحشة والفقد داخلك، و دون أن يرف جفنك تتهادى دمعة على رمشك تجمعت من عصارة وجعك الطويل ثم تسقط كشرارة الى الشاطئ ما إن تلامسه حتى تأتي موجة من بعيد............ تغطينا وتغطيك.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف