الأخبار
كم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفح
2024/5/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

دمعة حول لغتي .. بقلم:عمار محاميد

تاريخ النشر : 2015-08-29
دمعة حول لغتي .. بقلم:عمار محاميد
دمعة حول لغتي ...........

بقلم :الشاعر عمار محاميد- ملتقى احرار القلم

ملإنها اللغة أللتي عرفها كل عربي منذ كانت لحن حياته ،وأنشودة وجوده ، وصوت ماضيه ، ونداء مستقبله ، وترنيمة جهوده، وهمس مناجاته لربه، ترى لماذا أصبحت أحرفها وكلماتها آخر ما تلفظه السنتنا وتنثره أقلامنا ,  كل عامٍ يمر ونحن نرى الفجوة تتسع أكثر فأكثر بين لغتنا العربية وأبنائها سؤال بل أسئلة أليمه تفرض نفسها على ذهن كل غيور على لغته
ان ما نراه على شاشات الحواسيب في عالم الانترنت يوميا  الا هو عجب العجاب, براعم من اطفالنا وكوكبة من شبابنا يكتبون بلغة جديدة  غريبة . يكتبون حروف عجمية(انجليزية)يتوسطها أرقام وكل ذلك واللفظ عربي.  لماذا ؟ فهل تنقصنا أحرفنا الجليلة الذي نطق به لساننا , رغم ان وجوده على عرش لوحة ألازرار إلا أننا نباهي بكتابة عجمية وكأننا ولجنا الى عالم التحضر .
فهل إنحرف العقل العربي قليلا  من مساره أم هي العولمة الجديدة التي تجتاح بيوتنا وتهيمن على أفكارنا لنكتب بها ما يمليه علينا عقول الغرب .لقد سبقونا الذين مروا عنا منذ دهر وتركونا ننعم في الديجور . نلمس الصخر بحثا عن القوت ,كنا نلتمس اشلاء ظلالهم  الذي فقدنا به دفئ العلم وأركانه
انا  أذكر جيلا كاملا كانت الأمية تقطن على كتفيه كعش ذلك العصفور الذي تمركز على أيكة عظيمة  فخاف من الخروج الى الهواء او حتى النظر خلف ألأغصان خوفا من السقوط من عليها فبقي هناك حتى أصبح لحده على تلك الأيكة .واليوم نحن في الهواء الطلق نموج ونسبح بين طياته ولا نخاف على شيء خلفنا :حتى لغتنا الرائعة اصبحت  خلفنا لا نهتم لها ,فالخوف الأكبر من الولوج لأعشاش النسور .فنصبح كمن ابتلع المنجل لا يعرف ان يخرجه من فيه او حتى دخول ذلك المنجل  لأحشائه ليقطع به سموم الدهر.او كطائر الغراب الذي قلد مشية الحمام وعندما اراد الرجوع الى مشيته التي كان على عهدها نسيها وأصبح بتلك المشيه الشوهاء.
لغتنا الجميلة هي وعاء الحضارة العربية التي نفتخر بها بين الشعوب والحضارات والثقافات العديدة بين أركان المعمورة.لا نريد بعثرتها لكي يقولوا عنا متحضرين.لو كانت الكتابات في عالم الانترنت تحوي على اللغة العربية المحضة او اللغة الانكليزية كما هي في عالمها لكان أفضل ولكن ان نصنع لغة جديدة غريبة صعبة كأننا نستحي من لساننا العربي المكلل بالرونق. فهو العيب بذاته هو العار بإسمه , انستحي من لغة الفرقان لغة أعجزت الشعراء أعجز قبائل كانت حرفتها الكلام. 

 انا لست ضد اللغات السامية وليس هنا تغييب دور اللغات الأجنبية ومزاياها المعاصرة  ولا تأكيد استحالة تعايشها مع اللغة العربية؛وإنما قصدي أن أعالج الخلل الحاصل في علاقة أبناء العرب والمسلمين بلغتهم العربية الفريدة التي اؤكد أنها تتفوق على كافة اللغات ثراء وخصبا لقوله تعالى: "لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين"-- وقال عليه الصلاة والسلام: "أوتيت جوامع الكلم ...
فالتريث في بعض لامور يكون له عاقبة جيدة , والنزول الى واد لا نعرف مجراه تكون عواقبه وخيمة . فلا نعرف للصعود مكانا للخروج من ذلك الهبوط , فلنتريث في كتاباتنا ونضع اللغة العربية امام اعيننا في كل المجالات لانها ألاصل والكرامة والثقافة والحضارة والأمل .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف