الأخبار
حماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرج
2024/5/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الاحلام خبز الفقراء بقلم:رائد عبدالرحيم كتانه

تاريخ النشر : 2015-08-29
الاحلام خبز الفقراء  بقلم:رائد عبدالرحيم كتانه
" الاحلام خبز الفقراء "

لا أدري كيف مررت على هذه الجملة ..
ولا أذكر متى قرأتها ..
ولا أعرف من كتبها .. 
وليس بيني وبينه صلة رحم 

ما أعرفه أني تعلقت بها .. صدقتها , وآمنت بمعناها حين قلت لنفسي : الحلم ليس كثيراُ على الفقراء
ومن يومها وأنا سيد الخبز .. ومحتكره الأول 
و لاأذكر يوماً أني خبزت حلماً أكثر مما يحتمل ( الفرن ) ..
ولم أنسى في حياتي حلماً ثم تذكرته بعد أن شممت رائحة احتراقه

أحد الخبثاء قال لي يوماً : أنت تخبز وتأكل الهواء
وتعتقد أن رصيدك من الأرغفة يفوق رصيد ( بل جيتس )
فأجبته ببساطة ولؤم : إن كنت متوهماً فلماذا لا اشعر بالجوع .. ؟

في أحلامنا نحب الاجوبة حتى وإن كانت سيئة .. 
نتمنى لبعض الاحلام أن لا تنتهي كي نكشف المستقبل ونطمئن عليه
ونتأكد بأننا مازلنا أحياءً نرزق
ونكره تلك الاحلام التي تأتي محملة بأسئلة متعبة حتى وإن كانت أسئلة ضرورية 
ننهض من فراشنا وننفث ثلاثاً عن يسارنا في وجه الشيطان 
ونوزع ( اللعنات ) على البقية !!


لطالما كانت الاحلام خبزاً .. 
تستطيع أن تشكلها كما تشاء 
الحلم لا كبرياء له .. 
ينحني لك .. 
يطيعك .. 
وإن عرفت السر .. تحقق بدون أذى ولا منة 

لست متأكدا من أن الفقراء قديما كانوا ينظرون للخبز على أنه دينار أموي 
أو إيوان فارسي
أو حتى حكمة يونانية 
ولكنهم كانوا يرون فيه ما يشتهون .. أو ما يحلمون به
كانوا ينظرون للرغيف على أنه صفحة بيضاء 
يكتبون فيها على غفلة من أطفالهم 
خوفاً من أن يشاركوهم أحلامهم

هذا زمن الاحلام القصيرة ..
أطل علينا السياسيون بنوع فاخر من السيجار ليخبرونا أن ( الخبز مقابل الاحلام )
لا أدري أين سمعت بهذه المقولة ولا أتذكر تحديداً من قالها ..
ولكني كالعادة .. صدقتها وتعلقت بها
ولأني أملك رصيدا لا بأس به من الخبز دفعته مقابل أحلام وجدتها متكبرة ومتمردة 
دفعت الخبز مقابل أحلام مؤذية لم أعرف لها سراً حتى الان 
فأولئك الاوغاد أقفلوها برموز لا يستطيع الفقراء حلها
أو على الاقل معرفة السبب وراء وضعها !!
احرقوهم وأخذوا خبزهم ليحرقوه .. هكذا تركونا 


أقنعني أحد المجانين يوماً .. 
أن الشيطان هو من اخترع المذياع ( الراديو )
وأنه راح يوسوس للناس حتى يتقلبوا على موجاته
قال لي : ( خذ عندك )
محمد الدرة .. أين هو الان ..؟
ألم تكن صوره تملأ الافئدة حزناً قبل أن تملأ قنوات الفضاء 
ماذا استفدتم من حادثة ( ابو غريب ) غير أنكم حفظتم إسم السجن كنوع من الثقافة العربية
التي تدعونها وأنتم تخرجون في ثوب ( محلل سياسي ) 
أين ثورة ( انتخابات المجلس البلدي ) 
أين الهيئة السعودية الاولى لمكافحة ( البلوتوث )
أحداث وقضايا و ( توافه ) كثيرة 

ألا تشعر أن كل ما يحدث 
تتلقونه ..
ثم ( تنفخون فيه ) ..
على اعتبار أنه ( فقاعة صابون )

ألا تشعر أن الشيطان يحرك الموجة حينها ..؟


كل شئ أصبح موجة ( صوتية ) 
تجد نفسك في دوامة تلتقطك أحزانك لتفهمك أنك في حاجة لان تتوقف عن الدوران
ومتى ما غير ذلك الخبيث ( الموجه ) وجدت نفسك تصرخ :
دعونا ندووووووور .
إنني خجل ..
أقنعني ذلك المجنون بأنه ( شيطان ) فتعوذت منه .. ومن كل المجانين

وكي لا أصيبكم بخيبة أمل ( صغيرة ) أخبركم بأني لا زلت ( سيد الخبز )
فقد تداركني الله ـ تعالى ـ برحمة منه وأعاد لي عقلي وفتح الابواب لاحلام أخرى 
ثم إنني قررت بعد اليوم أن لا أدفع الخبز مقابل أي شئ ( متحرك ) أو ( مـوجًه )
لن أدفعه مقابل سماع تصريحات أسامة أو الظواهري
ولن أقايضه بمشروع في صحيفة صفراء .. نسمع عنه ولا نراه

لست على استعداد بعد ما أصابني أن أدفعه مهراً لــ .....( هيفاء وهبي ) 
فأنا أعرفها .. إنها كافرة نعمه 
حباها الله بالجمال وظنت أنه من صنعها

وأنا حباني الله بــ ( الخبز )
ولن أكفر وأتخلى عن رغيف واحد من أجلها
كي تقذف به في وجهي 
ولن أطيق مفارقة الخبز من أجل سيارة سوداء ..
أو مستقبل ( أبيض )
أخاف أن تأتي الاحلام التي انتظرتها ..
فلا أجد وقتها ..
قطعة خبز صغيرة .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف