الأخبار
حماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلمقتل ثلاثة جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضاتمسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريدإعلام إسرائيلي: نتنياهو يصدر بيانات ضد إبرام الصفقة تحت مسمى مسؤول دبلوماسيحماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثل
2024/5/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الواقع الفلسطيني ..بقلم:أحمد نبيل

تاريخ النشر : 2015-08-29
الواقع الفلسطيني ..بقلم:أحمد نبيل
الواقع الفلسطيني ...

أحمد نبيل

إعلامي وكاتب فلسطيني

القضية الفلسطينية التي تعد أبرز القضايا السياسية والتي تعاقبت عليها عقود دون الوصول إلى حل يُعيد الحق المسلوب و يُنهي الاحتلال , تطورت القضية على نحو غير متوقع منذ تسعينيات القرن الماضي ولاسيما عندما وقع الراحل ياسر عرفات اتفاقية أوسلو والتي كانت منعرجا خطيرا في القضية الفلسطينية ,تم بموجبها الاعتراف بدولة إسرائيل والالتزام بالسلام الذي لم يدم طويلا مع الاحتلال , دخل أفراد المنظمة الأراضي الفلسطينية وقاموا بتأسيس السلطة الفلسطينية عام 1994 م , و مرت السنوات وانهارت أوسلو مع اندلاع انتفاضة الأقصى عقب اقتحام شارون القدس في مطلع الألفية الحالية , و بدأت تتصاعد وتيرة المقاومة المناهضة للاحتلال , وبات على الشعب الفلسطيني أن يقدم فاتورته من الدماء كي يحصل على مطالبه , أو يستعطف من خلاله المجتمع الدولي  المنحاز لإسرائيل رغم  جرائم الحرب والوسائل  غير الشرعية والقمع والمنع للفلسطيني والتسلط .

خلال هذه القترة كانت حركة فتح هي من تمثل السلطة الفلسطينية كونها فازت في الانتخابات عام 1996م , واستمرت في حكمها وتفردها بالقرارات حتى عام 2006م عندما فازت حماس في الانتخابات البرلمانية ,وأصبحت زمام الأمور ترجح الكفة لها في تشكيل الحكومة بمشاركة حركة فتح معها , ولكن من هنا تمخضت الأحداث الأكثر خطورة في تاريخ القضية عندما اختلفت حركتا فتح وحماس على تشكيل الحكومة وتوزيع الحقائب الوزارية , وفي ظل تعنت كل طرف منهما ازدادت وتيرة الصراع حتى كان الاصطدام في عام 2007 م , وتمت السيطرة على القطاع  لصالح حماس وتفردت بالحكم فيه , وفي الضفة الغربية بسطت حركة فتح سيطرتها , وبدأت سلسلة من المناكفات والاعتقالات السياسية , وانحرفت البوصلة عن مسارها  واتخذوا بعضهم أعداء بدلا من العداوة المطلقة للاحتلال , وللأسف أصبح كل  حزب يعتبر أنصاره ومؤيديه هم من يدخلوا ضمن مسؤولياته سواء بالتوظيف أو تقديم المعونات أو حتى تسهيل المعاملات , وفيما كان كل طرف يحاول الانتصار على الآخر كان الشعب هو الضحية وصاحب المعاناة ,فبعد سيطرة حماس على غزة دخل القطاع في حصار خانق وشديد , شلت فيه الكثير من الأعمال التجارية و انحسرت الوظائف المتاحة و دخلت غزة في ضنك الحياة وضيقها .

توالت ثلاث حروب على القطاع تعرض فيها للدمار وقُتل الآلاف من الرجال والنساء والأطفال ,واليوم  إذ بنا ندخل عامنا التاسع منذ ذلك الانقسام البغيض دون إيجاد حلول جذرية والالتفات لمطالب الناس وتحقيق مصالحة حقيقة وإنهاء كافة المظاهر الحزبية , أليس يجمعنا وحدة الهدف في تحرير القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم , ولكن للأسف هذه الحقوق لم تعد هي المطالب الأساسية ولو على الأقل خلال هذه المرحلة , وأصبحت الكهرباء والمعابر والأسمنت والرواتب هي المطلب و من تتم المفاوضات في سبيلها , لم يكن الواقع ليهوي هكذا لو كنا جسدا واحد ,  نواجه الكل بكلمة واحدة وبقرار وطني مجمعٌ عليه , ما أحوجنا اليوم كي نلتحم ونعيد توجيه المسار نحو المطالب والثوابت الأساسية , الشعب يختنق والشباب تقطعت بهم السبل , في الوقت الذي تشيد فيه القصور  وترتفع أرصدة المال والعقار عند  الفئة الحاكمة , وهنا نذكركم بأنكم لم تختلفوا كثيرا عن تلك الأنظمة العربية التي كانت سالبة لأموال وحقوق شعبها حتى أزاحهم الربيع العربي عن سدة الحكم , فلا تنتظروا ربيعنا وأوجدوا الحل قبل فوات الوقت  .

وأني لأشعر بالسخط على من يقل هذا حزب علماني أو ليبرالي وهذا إسلامي , فتبعا للتجربة التي عايشتها الشعوب لم تختلف عليها الأمور سواء أكان الحاكم  من الإسلامي أو الليبرالي , وهذا لامسناه واقعا كشعب فلسطيني , فلم يكن هناك أي تغيير جوهري ما بين حكم فتح أو حماس , فقد رأينا عملة بوجهين أو بصورتين أحداها بلحية والأخرى بدون ,وفي النهاية كانت العملة تُصب في جيوبهم ,ويتصدقون على الشعب بالقليل  , و يعيدوا الكرة ليستردوه عبر الجباية والضرائب التي أثقلت المواطنين .

أما وأني لأتطرق إلى حدث ألهب مواقع التواصل الاجتماعي وحاز على سخط الشارع  الفلسطيني ,عندما أقدم أحد الشباب على الانتحار بعد مضايقات من البلدية وملاحقته فيما يحاول جمعه من قوت لليوم كي يسد رمق البطون الجائعة في البيت , بدعوى أن  بسطته تشوه المنظر الحضاري لشاطئ البحر , فيما تقوم البلدية بتأجير المتنفس الوحيد لسكان القطاع ميناء غزة لأصحاب الثروات من أجل مبالغ ستذهب في أماكن لا يعلمها إلا الله والقائمين على جمعها ,

عودوا لشعبكم واحتضنوا قضاياه وتذكروا دوما أن الظلم ظلمات , ومهما تعنت الظالمين وتمادوا في ظلمهم وغيهم سيمحقهم الله 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف