الأخبار
غزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليومي
2024/5/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لماذا لم يدقوا جدران الخزان؟ بقلم: اميل صرصور

تاريخ النشر : 2015-08-29
لماذا لم يدقوا جدران الخزان؟ بقلم: اميل صرصور
لماذا لم يدقوا جدران الخزان؟

حدث بالغ المأساوية تداولته وكالات اللأخبار العالمية البارحة في ال 27 من اب 2105 حول إكتشاف حوالي ال 70جثة من اللاجئين في عربة ثلاجة جنوب العاصمة النمساوية فيينا.

إنشغلت الصحافة الغربية والعربية بالكتابة عن هذا الحدث المأساوي, وإنشغلت الشرطة بالبحث عن المهربين وإنشغل السياسين الاوروبيين بالإدانه والتنديد وطلب إحضار المهربين وتعقبهم ومعاقبتهم. واتفق الجميع على تشديد الرقابة على الحدود ومنع تهريب اللاجئين.

أما الضحايا وأهل وأصدقاء الضحايا فلا عزاء لهم. وكذللك البلد الضحية الذي جاؤوا منه فلاعزاء له ايضا. الشعب السوري والفلسطيني والعراقي لا عزاء لهم أيضا. أصبحوا أعداداً وأرقاماً فقط في مقابر الغرب أو مفقودين في جوف البحر الأبيض المتوسط.

الكاتب الشهيد غسان كنفاني رصد هذا النوع من الموت المفزع قبل حوالي خمسين سنة في قصتة " رجال في الشمس"والتي جسدت بفيلم يحمل الاسم نفسه وأصبح من الافلام السياسية العالمية المهمة , وهنا يكرر التاريخ نفسه ولكنه بشكل مَهول ومرير هذه المرة. مرارة المهزلة المأساة أن كِلا القصة والحدث النمساوي حَدثا في نفس الشهر, في شهر اب!! وفي كِلا الحدثين يدفع الناس كل مايملكون للمهربين, بل ويقترضون الكثيرمن المال على أمل الوصول إلى أرض الخلاص الموعودة !!

رصد غسان كنفاني, قصة ثلاثة فلسطينين, الكهل أبو قيس والشاب أسعد والفتى مروان وهم من مختلف الأعمار والإهتمامات السياسية والاجتماعية وقصة تهريبهم إلى الكويت. فكلٌ من هؤلاء الثلاثة يعيش في مخيمات الشتات و له أسبابه الوجيهة للهجرة, فقد دمرت حرب 1948 نسيج وكيان الشعب الفلسطيني وأفقدتهم أبسط مقومات الحياة الكريمة. أما المهرب أبو الخيزران فهو فلسطيني أيضا ويعمل سائق صهريج مياة وفي منطقة الحدود ما بين العراق و الكويت يضع الثلاثة داخل خزان المياه. وبعد أن إجتاز الحدود اكتشف أن الثلاثة قد ماتوا إختناقا من نقص الأوكسجين و شدة الحر داخل الخزان.

 إنتهى حلم الثلاثة من مسقبل أفضل إلى موت جماعي في فرنٍ حارق وفي عز الظهر.

وفي هذه الصحراء اللامتناهية تَردد صدى تعليق المهرب أبو الخيزران: لماذا لم يدقوا جدار الخزان؟

في عز الظهر وفي شهر أب مات حلم عشرات الكهول والشباب والأطفال ولكن عربة ثلاجة في النمسا.

من يدق جدران خزان هذه الشعوب المظلومة؟

اميل صرصور

رئيس اتحاد المهاجرين, ابسالا

 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف