الأخبار
وفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيا
2024/4/30
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

سيبقى غسان كنفاني في صدور التلاميذ بقلم : حمدي فراج

تاريخ النشر : 2015-08-28
سيبقى غسان كنفاني في صدور التلاميذ بقلم : حمدي فراج
سيبقى غسان كنفاني في صدور التلاميذ 28-8-2015
بقلم : حمدي فراج
يتساءل المرء بينه وبين نفسه عن السبب الحقيقي وراء اقدام حركة حماس الحاكمة في غزة على تغيير اسم مدرسة مغمورة في رفح تحمل اسم الشهيد الاديب غسان كنفاني ، كما يتساءل إن كان القرار يسيء للشهيد في قبره ، أم ان الاساءة تقتصر فقط على الاحياء من افراد عائلته واعضاء حزبه و محبيه من ابناء شعبه ومن ابناء امته ، وشريحة واسعة من المثقفين العالميين والدارسين لأرثه الادبي الغزير والعميق في العديد من جامعات العالم .
وما كان المرء ، ليحزن او يغضب ، لو ان القرار "التربوي" ، له علاقة بالتشخيص المجمع لواقع المدارس المريع في بلادنا ، والعملية التعليمية برمتها ، التي اصابها ما اصاب باقي مجالات حياتنا الاخرى من ترد وتشظ و تشوه وارتداد ، وان تغيير اسم "غسان كنفاني" الذي تحمله المدرسة الرفحية ، هو الذي يعيد للعملية التعليمية ألقها ووهجها وتقدمها . الامر الذي يدركه التربيون قبل غيرهم ، ان تغيير الاسماء لا يغير في العملية التعليمية قيد أنمله ، بل تغيير الجوهر و المضمون ، والمتمثل هنا بشكل مكثف ، على المنهاج والمعلم ، لا على اسم المدرسة ، حتى لو حمل اسماء عظام ابناء الامة . لن تصبح مدرسة تحمل اسم ابن سينا ، مبرزة في الطب ، ولا اسم ابن حيان في الجبر ، ولا ابن رشد في الفلسفة ، وبالطبع ، لا غسان كنفاني في الادب المقاوم والاستئثار حتى الاستهداف والاستشهاد .
في الذكرى الاخيرة على استشهاده ،الثالثة والاربعون ، التي تأتي في الثامن من تموز ، كتبت في هذه المعادلة ، مقالا بعنوان "داعش تبحث عن غسان كنفاني" ، ولم يمض شهران على ذلك حتى تحقق البحث ، لم اكن اتوقع كثيرا ، ان يأتي البحث من حركة حماس الفلسطينية المقاومة ، ولم أكن اتوقع ان يكون البحث عنه في ارض الوطن وقطاع غزة بالتحديد الذي افرد له غسان الكثير الكثير من عصارة ذهنه الابداعي ، ولا من خلال مدرسة للصغار ، ينتابهم بعض من الفخار انهم يدرسون في مدرسة تحمل اسم هذا العلم الكبير .
ولكن سرعان ما تبدد الشيء ، تذكرت كيف كانت ردة فعل الحركة على وفاة الشاعر الكبير محمود درويش ، حين نشر احد مواقعها "هنا نتلقى التهاني بنفوق الكافر محمود درويش" ، وتذكرت قرار اعدام كتاب "قول يا طير" من المنهاج المدرسي قبل ثماني سنوات في رام الله .
لكن هذا قادني الى نبش قبر الشاعر الخالد ابو علاء المعري في سوريا ، وهو الذي مضى على وفاته ألف سنة . وقاد بالطبع الى ان يتم ربط ابن رشد على مدخل جامع قرطبة والطلب الى المصلين ان يبصقوا عليه ، في حين تقوم السوربون ، اعرق جامعات العالم ، بتعليق صورته على مدخلها .
وكما بقي المعري وابن رشد يتصدرون التاريخ المشرف ألف سنة ، مهملا طغاتهم ، مسقطهم من حساباته ، سيبقى غسان كنفاني .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف