الأخبار
غوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسطشهيد وثلاثة جرحى بغارة إسرائيلية استهدفت مركبة جنوب بيروتاستشهاد مواطن برصاص الاحتلال قرب مخيم نور شمس شرق طولكرمالشيخ يبحث مع وفد أوروبي وقف العدوان على غزة واعتداءات المستوطنيننحو صفقة ممكنة: قراءة في المقترح الأمريكي ومأزق الخياراتالكشف عن تفاصيل جديدة حول اتفاق غزة المرتقبمسؤولون إسرائيليون: نتنياهو يرغب بشدة في التوصل لصفقة تبادل "بأي ثمن"أخطاء شائعة خلال فصل الصيف تسبب التسمم الغذائيألبانيز: إسرائيل مسؤولة عن إحدى أقسى جرائم الإبادة بالتاريخ الحديثالقدس: الاحتلال يمهل 22 عائلة بإخلاء منازلها للسيطرة على أراضيهم في صور باهرقائد لا قياديعدالة تحت الطوارئ.. غرف توقيف جماعي بلا شهود ولا محامينارتفاع حصيلة شهداء حرب الإبادة الإسرائيلية إلى 57.130بعد أيام من زفافه.. وفاة نجم ليفربول ديوغو جوتا بحادث سير مروّع
2025/7/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هل تعتذر بلدية رام الله المدينة الذكية بقلم:عبد السلام خداش

تاريخ النشر : 2015-08-27
هل تعتذر بلدية رام الله المدينة  الذكية بقلم:عبد السلام خداش
هل تعتذر بلدية رام الله المدينة  الذكية

بلدية رام الله تود ان تكون مدينة ذكية، مدينة الكترونية،  تعتمد عل اجهزتها اللكترونية في التعامل مع الناس، اجهزة ذكية لا تخطئ ابدا، الانسان مخطئ، كذاب، غشاش، انت تتعامل مع اجهزة ذكية لا يمكن ان تخطئ، امنياتي ان تتوقف رام الله عن السير بهذا الاتجاه الشكلي وتفكر بقضايا ذات مضامين انسانية ومجتمعية تحفز وتعزز من النسيج المجتمعي بين الناس، عليها  ان تفكر ان تكون مدينة نظيفة، نظيفة بكل ما تحمل الكلمة من معنى.

من السهل ان تكون رام الله مدينة ذكية، لكن من الصعب ان تكون مدينة نظيفة،ان تكون مدينة ذكية لا تحتاج الا لاجهزة وادوات تحرك عن بعد، ويديرها افراد خبراء ، اما مدينة نظيفة فانها بحاجة لجهد انساني عميق، وتعزيز لثقافة مجتمعية فيها بناء وجهد وعمل طويل وشاق، مدينة تحترم الناس، وتثق بهم

قبل يومين وضعت سيارتي  على الرصيف ونظرت للساعة فكانت 12 و16 دقيقية وضعت 5 شواقل وحسبت ان السيارة بشكل قانوني ستبقى للساعة  2 وستة واربعون دقيقة جئيت ووجدها مكلبشة حسب التعبير الشعبي، نظرت للساعة فكانت الثالثة وخمسون دقيقية، غضبت كثيرا لا لشئ، وانما لطريقة التفكير التي اتبعتها عندما وضعت السيارة، وفيها احترمت الشارع والقانون والبلدية، اخترمت ذاتي اولا، ورغم ذلك وجدها مكلبشة، وجدها معاقبة ووجدت نفسي معاقب على فعل صنعته المدينة الذكية.

ناديت الشباب وقلت لهم ما حدث 

قلت لهم اي ساعة كلبشت السيارة، قال:  الساعة 1:50 دقيقية 

قلت لماذا

قال لي انظر للساعة هلا انت متاخر الان، مش مكشلة متى وضعنا القفل

انا لا الوم الشباب انا الوم المدينة الذكية

هذه المدينة عندما تغلق على سيارتي، او سيارة غيري هو عقاب، هو امر سئ، يعني ادفع نفك قيدك، ادفع ثمن خطاك،  نفذ  ثم اذهب ناقش، مدينة لديها سلطة القهر والقمع، سلاحها شباب  لا يملكون من امرهم امر الا ان تدفع، عليك ان تدفع، الا ستبقى سيارتك محجوزة سلطة المدينة الذكية سلطة قهرية، سلطة قمع 

لم اكن اريد ان لا اتحدث عن الموضوع، ولكن صدقا قلت علينا ان لا نسكت ابدا، ، علينا ان نقف امام هذه القضية، المشكلة ليست بالخمسة وعشرون شيكل ابدا  المشكلة بعدم احترام للناس،

اريد مدينة غبية تحتركم الناس افضل من مدينتكم الذكية التي تحتقر وتكذب الناس

كلنا نحب رام الله تعني ان تحترموا الناس، كلنا نحب رام الله يعني ان يكونوا الشباب العاملين لديهم القدرة على التعامل مع الناس باحترام،  عليهم ان لا يدافعوا عن الاجهزة اكثر من الدفاع عن ذواتهم

فكروا بادوات كي نحب رام الله ، ابتعدو عن ادوات القمع والقهر، 

انا فاقد الثقة بكم، وسافكر كثيرا بكل اللتزمات التي اقوم بها تجاهكم  اذا لم تعتذرو 

عبد السلام خداش

مواطن فلسطيني 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف